الحطب والناس والزعيم نسسيب حطيط
استيقظت صباحا واشعلت مدفأة الحطب (#الصوبيا) لمقاومة البرد القارس في بيت الضيعة القديم...حيث حاصرني البرد كما حاصر بقية الناس مع زخات المطر المتواصل منذ ثلاثة ايام...
اوقدت النار بثقاب صغير مع بعض #الاعواد_الضعيفة اليابسة التي كسرتها قبل الشتاء من اشجار #الحاكورة وبعد احياء النار في جوف الصوبيا ..بدأت #باطعام_الصوبيا..قطعا خشبية من خشب الزيتون والصنوبر والليمون والصفصاف..
كانت صفائح حديد الصوبيا تسخن قليلا ..قليلا وبدأت اشعر بالدفء .. بفعل #احتراق قطع الحطب المتنوعة...وكلما زدت عدد #الضحايا من #القطع_الخشبية كلما ازدادت النار توهجا ...وكلما ارتحت وشعرت بالدفء اكثر واكثر...
اثناء ذلك كنت اشاهد شاشة #التلفزبون تعرض مشاهد #المواطنين امام #البنوك وامام شركات بطاقات #الهاتف وهم يتدافعون للحصول على #رواتبهم او ما تبقى منها #بالفريش_دولار علهم يكسبون بعض الليرات الاضافية تعويضا عن رواتبهم المسروقة ..وتخيلت كل واحد منهم #قطعة_حطب في #صوبيا_الزعيم...يطعم الصوبيا #ليدفأ_مع_عائلته...وكلما زاد عدد الضحايا ..#يزداد دفئا..
لكن الفارق بيني وبين الزعيم انني ادفع ثمن #الحطب..وهو #يقبض_ثمن_الضحايا..#الحطب...
انا اجمع الحطب واتعب..بينما #يتدافع_الناس ليكونوا #حطبا_لصوبيا_الزعيم...
صوبيا الحطب تبقى لاشهر الشتاء...فقط ...ببنما صوبيا الزعيم طوال العام....وربما #طول_العمر.،،
#كل_عام_ومدفأة_الزعيم_بخير.
#لا_تحترق_من_اجل_زعيمك..،بل اعمل في #سبيل_الله...