سهرة راس السنة بين الكستنا والبلوط نسيب حطيط
كانت #العائلة تجتمع حول #موقد_الفحم.على #حصير يغطي نصفه حرام ....يسمى #بطانية ..لونها رمادي يميل الى السواد ..وقد #طبخت الأم ما تيسر من طعام فقد تم تحييد #دجاجة طوال اشهر لذبحها يوم رأس السنة .زوتوزيعها لتحضير #تطبيقة(رز مع دجاج) م #طنجرة_شوربا...وكل ما يمكن تحضيره من خضار #الحاكورة ..
لم يكن الطعام يوزع على صحون متفرقة بل في #صينية او #جاط واحد على #سدر من الألمنيوم ..وتجتمع العائلة مع بعضها وترسم #دائرة مكتملة لها معانيها ..بأن العائلة متكاتفة ومتكاملة مع بعضعا وانه لا يمكن اختراقها او تقسيمها الى اقواس متناثرة او متناحرة ...
كان يقال لنا لا تأكلوا ا#لب_البصلة...ومن يأكلها يمكن ان #تموت_امه ...وكنا نخاف ...من ذلك ...وحتى الآن لا احب اكل البصل #احتياطا ...حتى بعد #وفاة_امي رحمها الله ...!
كان #الكستناء ...نادرا ...ويستبدل #بالبلوط....وبعض اللوز غير المكسور ..
وكان اذا حضر والأخوات والأخوة المتزوجون مع أولادهم او بعض الأقارب من بيروت أيام الأعياد اوو راس السنة ولضيق المكان وقلة الفراش ..تفرش #فرشة_ الصوف... بالعرض حتى تستوعب العدد الأكبر من الأولاد...!
لكن ,..في هذه اليام #تشتت_العائلات ..في بلاد العالم ..لا يجمعها الا #الفيديو_كول..(التواصل عبر الهواتف)..وفقد منتصقف الليل حرارته وصار باردا ..يفتقد #احتضان_الأحبة..فمنهم #المسافرون..ومنهم #الشهداء....وربما نجد بعض الأسر لم يبق في منزلها الا #الوالدين....!!
رغم كل الحصار والمعاناة ...يبقى شيء عزيز لكم يغادرنا ولن نغادره ..هو #الكرامة_والعزة_والشرف...اثمانه كبيرة ومنها #تشظي_العائلات...لكن ...علينا ان نصبر ...ونقاوم...لن نستسلم..ولنا في #اهلنا..الذين صبروا وتعبوا...وعطشوا وجاعوا ..#اسوة_حسنة....وسلمونا تاريخا مشرفا ..وعلينا ان لا نلوثه..بل نضيف عليه #صفحات_عز_وكرامة...
#كل_عام_وانتم_بخير...