قراءة في ترسيم الحدود البحريةنسيب حطيط
ظهر ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي موضوعا رئيسيا خلال الأشهر السابقة ووضع لبنان والمنطقة بين #خيارين ...#الحرب لحفظ الثروة النفطية او #التفاوض الذي بدأ منذ سنوات بين الاخ الرئيس نبيه بري والإدارة الأميركية بما عرف اتفاق #الإطار
تم الإعلان عن مسودة اتفاق واثيرت حوله بعض الإشكالات والالتباسات وتعرّضت المقاومة او #الثنائية لتهمة التفريط وتكائر المزايدون البعيدين عن أي تحرك ميداني او سياسي ضد العدو الإسرائيلي .مما يثير الاستغراب والريبة ولذا لابد من توضيح بعض الأمور خاصة :
- #الخط_29 هو الخط الذي #يحفظ_حقوق_لبنان بشكل كامل
- خط الغاز هو #خط_لبناني لحفظ ثروة اللبنانيين على اختلاف انتمائاتهم بما فيهم العملاء وحلفاء إسرائيل وأميركا والتكفيريين #وليس_خاصا_بالشيعة او #المقاومة.
- #عدم_وحدة الموقف اللبناني حول الخط 29 .
- #ضغوط أميركية وأوروبية وخليجية لانجاز الاتفاق قبل الشتاء لتامين تصدير الغاز الإسرائيلي لاوروبا تعويضا عن الغاز الروسي ..وتقوية الموقف الأوروبي في حصار روسيا واضعاف الحصار الروسي بالغاز.
لم تستطع قوى المقاومة ان تمنع هذا الاتفاق الإيجابي جزئيا حيث استطاع زيادة حصة لبنان التي كان يعرضها الوسيط الأميركي سابقا دون الوصول الى كامل حقوقه ..
ان الخيار الأخر لاسترجاع الحقوق اللبنانية او منع إسرائيل من استخراج الغاز سيؤدي الى النتائج التالية
-#الحرب بين المقاومة والعدو الإسرائيلي (والتي ستخوضها المقاومة وطائفتها فقط)
-#زيادة_الحصار على لبنان وافتعال فتنة امنية متعددة الرؤوس ضد المقاومة.
- ان اتخاذ المقاومة خيار الحرب في هذه الظروف الإقليمية والدولية والداخلية هو قرار فيه الكثير من المخاطرة والخسائر التي ستنصر بالمناطق الشيعية خصوصا ولن تطال نيرانها أي لبناني آخر .فالظروف تتلف عن حرب تموز 2006 .ويمكن ان يتم ادخال النازحين السوريين وبعض الفلسطينيين في المعركة بعنوان الجماعات التكفيرية (داعش وأخواتها بالإضافة الى بعض الميليشيات المسيحية اللبنانية ..
- ان خيار الحرب لاسترجاع الغاز يحتاج الى #دراسة_شرعية_فقهية هادئة لانه يختلف عن موضوع المقاومة ضد الاحتلال لتحرير الأرض وتحرير الاسرى والذي لا يحتاج انتظار فتوى شرعية للبدء به فهذا امر الهي ونبوي وامامي وانساني للدفاع عن الدين وأهله ..اما تحرير الغاز الذي يمثل ثروة وطنية تديرها الدولة وليس المقاومة او الطائفة .. خاصة انه سيتعرّض للسرقة والنهب كما تم سرقة ونهب الدولة في العقود الماضية
#السؤال الذي يُطرح #شرعيا ..هل يجوز تحمل كل الغرم والخسائر والقتل والتدمير لطائفة واحدة من اجل تامين ثروة لكل اللبنانيين لا يشاركون في تحريرها؟
هل ان الظروف التي تعيشها بيئة المقاومة من حصار اقتصادي وسرقة الودائع وفقدان اكثر المواد المعيشية الضرورية للصمود بالحرب المعركة القادمة او ربما تفتح الأبواب امام العدو للثأر بمفعول رجعي عن هزائمه ..واستغلال الظروف الدولية لذلك؟
ان تجربة المقاومة مع بعض اللبنانيين الذين يدعون الوطنية من ناكري الجميل ..فقد قدمت لهم انتصار تموز2006 فرفضوه..واعادت تحرير اراض لبنانية للمسيحيين والمسلمين والبطريركية من الاحتلال الإسرائيلي فكان نصيبها الهجوم عليها وشيطنتها . دافعت المقاومة مع الجيش عن اللبنانيين ضد الجماعات التكفيرية فانقلب بعض اللبنانيين لدعم التكفيريين ضد المقاومة والجيش..
ان الخيار الذي اتخذته قوى المقاومة بالتهديد بالحرب.. لتحصيل زيادة في المكتسبات دون الوصول للانزلاق للقتال .هو امر فيه من الحكمة والسداد وحفظ أهلها وعدم ادخالهم في دائرة القتل والحصار الأشد .بانتظار تبدل وتغيّر الظروف لاتخاذ ما يؤمن مكتسبات جديدة ..
#الأخوة_والأخوات ..
مع التقدير لموقفكم الوطني والديني ضد العدو..لكن #الرأي #قبل_شجاعة_الشجعان..ولستم ودم المسؤولون عن حماية لبنان واهله ...فالبعض يريدانا ان نكون #قرابين_من_أجله..
الحرب مع العدو الإسرائيلي لن تنتهي الا بانتصار طرف على آخر ..ونحن واثقون بالوعد الإلهي ..وسننتصر ان لم يكن اليوم ..ففي زمن الأجيال التي ستخلف هذه الأجيال التي قاومت وانتصرت بإذن الله سبحانه
#المقاومين_ليسوا_عتالين....