أراء المستشرقين بالرسول الأكرم نسيب حطيط
مقابلة_المولد_النبوي_الشريف... #قناة_المسيرة
يعاني المسلمون من مشكلة #عقدة_النقص امام الرأي الغربي او الاستشراقي بحيث كل من يريد تأكيد #عظمة الرسول أو أي شيء إسلامي يستند لأقوال #المستشرقين والباحثين الغربين ومراكز البحوث الغربية بسبب عدم الثقة بالنفس بالمعطى الفكري العقائدي لدى المسلمين وبسبب التبعية الفكرية.
بدل ملاحقة المستشرقين يمكننا الاكتفاء بقول الله تعالى عن رسوله الكريم #إنك_لعلى_خلق _عظيم" "وما أرسلناك الا رحمة للعالمين". هذا التعريف الإلهي للرسول ومجرد ان الله اختار محمد بن عبدالله رسول له وخاتم الأنبياء أي هذا التعريف يكفي.
مشكلة المسلمين وبسبب منطقة الضعف التي كنا نعاني منها ومع مرحلة القوة التي نعيشها اليوم لازلنا نزحف بإتجاه إستجداء التعريف الغربي عما نملكه من كنوز.
الاستشراق كان على مرحلتين:
_ #مرحلة_الاستشراق_الناعم الذي يكتب عنا ما يراه مناسب له ثم نذهب إليه لنعرف أنفسنا، وقد يكون خاطئ او مشتبه او مخطط لخطورة على مستوى الوعي والثقافة.
_ #مرحلة_الاستشراق_العسكري الميداني بحيث ان الجماعات التكفيرية التي استولدها الغرب عبر مخابرات متعددة الجنسيات الغربية حيث عرفت الإسلام والنبي بأنه النبي الذباح بينما التعريف الإلهي النبي الرحمة.
الاستشراق #غزانا_مرتين مرة بكتاباته ومرة بجماعاته التكفيرية وهنا لابد من موقف للمسلمين من الاستشراق، نحن نكتب لأنفسنا وكل جماعة تؤسس محطة تلفزيونية تسمعها هي وانصارها وتم ترجمة الكتب الأجنبية للعربية ولا نترجم الكتب العربية إلى اللغات الاجنبية.
هناك مرحلة استشراق ولم تحصل مرحلة #الاستغراب وإنما #تغريب حيث تم تغريب أفكارنا ولم نذهب بأفكارنا (لنغزو) فكريا الغرب حيث ذهبنا إلى الغرب ونقلنا كل ما يمكن أن نشاهده او نسمعه خطأ وجئنا به إلى مجتمعاتنا.
غزانا الاستشراق مرة بكتاباته ومرة عندما ذهبنا اليه ونقلنا ما رأيناه بالغرب وبالتالي أصبحنا ضحية الذهاب والإياب للاستشراق والتغريب الفكري الغربي.
المستشرقين أخذوا معلوماتهم من عدة مصادر اهمها:
_أجهزة المخابرات ويطلق عليها مراكز الدراسات لكن ما تم الحصول عليه من مخطوطات وسرقات بعد التوجيه الإرشادي من أجهزة المخابرات.
_ الكتب التي كانت فد ترجمت او نشرت في العالم الإسلامي وتتضمت روايات تنفي العصمة عن رسول الله او تتهمه بأنه يتزوج العديد من النساء ويذبح وغيرها من الأخبار بهدف تشويه صورة الإسلام.
_ اختيار شخصيات معينة في العالم الإسلامي كانت مشهورة مثل ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب من الشخصيات التي فرضت نفسها في العقود الأخيرة على الفهم الإسلامي نتيجة المال والسلطة واحتلال مراكز الدراسات في العالم الغربي والمساجد.
هذه الروايات انتقلت في المرحلة الأخيرة بعد تشويه الرمز والاسلام خلال ما سمي الربيع العربي بعد عشر سنوات من الضخ الاعلامي لتثبيت صورة ان اسلام محمد كما تقوله داعش هو يذبح ويحرق ويقطع الرؤوس ويسبي النساء ويدمر التراث واي موبقات يمكن أن تلصق بأي شخصية او فكر تم تكليف داعش في نشرها وفتحت المنظومة الغربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أبوابها لكي لنشر هذه الموبقات.
بعد #تدمير_الصورة_المقدسة_للرسول والاسلام جاءت المرحلة الأخطر الآن هي مرحلة #الديانة_الإبراهيمية لذا نسفت خاتم الأنبياء وهو جوهر الإسلام وتم إعادة إحياء الديانات اليهودية والمسيحية ومزجها بالإسلام لكن الغلبة في هذه الديانة الإبراهيمية لن تكون للمسلمين الحقيقيين حيث تم إعدام الإسلام بمفعول رجعي.
ما لم تستطيع أن تقوم به جماعات #اليهود في مكة وخيبر عند بدأ الدعوة النبوية بعد ١٤٠٠ عام استطاعت هذه الجماعات عبر #الصهيونية العالمية ان تعود للجزيرة العربية في الإمارات والسعودية وتعلن الديانة الإبراهيمية.
الآن #الديانة_الإبراهيمية هي المرحلة الأخطر بعد أن مهد لها المستشرقون والوهابية التي قال محمد عبد الوهاب عن الرسول الأكرم ما هو إلا طارش (اي رسول وفق التعبير البدوي) وانتهت مهمته وخطيب المسجد النبوي يقول ان #عصاي التي اتكئ عليها تنفعني أكثر من محمد، ووجود الجماعات التكفيرية منذ ١٩٧٨ حتى اللحظة حيث تم تفتيت العالم الإسلامي وتدجينه ونحن في مرحلة تذويب الفكر الإسلامي ضمن الديانة الإبراهيمية.
ان لم يكن هناك تصدي حقيقي عبر #المقاومة_الثقافية مع المقاومة الميدانية فلا يمكن أن تحمي الفكر بالرصاص، نحن نعيش #التصحر_الثقافي_الفكري وأُجبرنا ان نكون في الميدان حفظا للاسلام وأهله... لكن الآن لا بد أن يكون هناك واحة صغيرة للمفكرين والمثقفين وعلماء الدين المغيّبين او غيّبوا أنفسهم عن المقاومة الثقافية للتصدي لهذه الإختراقات على مستوى الديانة الإبراهيمية و الإسلام الأميركي المهجن الذي نعيشه منذ اكثر من ٣٠ عام. إن مضت هذه الفترة دون التصدي الثقافي الفكري الاعلامي فإننا سنصل إلى مرحلة حتى أجيالنا وشبابنا في المجتمعات المتدينة او المقاومة تعاني من تصحر ثقافي ومحاولة النزوح او #الهجرة_الثقافية إلى مواطن آخرى عبر جمعيات المجتمع المدني وغيرها.