أردوغان سيحرر المسجد الأموي بدل المسجد الأقصى
د.نسيب حطيط
أعلن أردوغان(الإسلامي الجديد)بأن صلاته في المسجد الأموي وزيارة قبر صلاح الدين باتت قريبة،ونسي تحرير المسجد الأقصى الذي تغتصبه اسرائيل ، لأنه يمكن أن يصلي فيه تحت الحراب الإسرائيلية(كحليف)وعضو في الناتو.
يرغب أردوغان بزيارة البطل صلاح الدين الأيوبي(المسلم الكردي)الذي هزم(الفرنجة)الذين غزوا بلادنا بإسم المسيحية، ودافع عن القدس وعن الشام بوجه الغزاة،لكن رجب أردوغان يقصف بالطائرات أهل صلاح الدين في تركيا(الأكراد)ويفتح الطريق أمام الغزاة(الفرنجة)من جديد ويرشدهم كعميل لهم إلى قبر صلاح الدين علهم يقفون ثانية ليقولوا "ها قد عدنا بصلاح الدين".
ينظر أردوغان الإسلامي- الأميركي إلى النظام السوري(المنتخب) كمحتل للمسجد الأموي،ويتحالف مع إسرائيل المغتصبة للمسجد الأقصى وكل فلسطين كحليف إستراتيجي ويبتلع لسانه عندما ضربت سفينة(مرمرة) تلك المسرحية التي تآمرت فيها الحكومتان الإسرائيلية والتركية وراح ضحاياها بعض الشهداء المخلصين لفلسطين، ووقعوا في فخ مؤامرة التضليل التركي لخداع العرب والمسلمين تغطية لدورتركيا التآمري ضد سوريا والأمة العربية والإسلامية.
يعود العثمانيون الجدد ضمن ثالوث إرهابي لتفتيت المنطقة وتنقيتها عرقيا ودينيا، ويتألف من أميركا والغرب وإسرائيل-السلفيون التكفيريون-تركيا وأعراب أميركا) ويهدفون إلى:
- تقسيم المنطقة وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد.
- إنهاء القضية الفلسطينية بتوطين اللاجئين-وطرد عرب الـ48.
- تثبيت العصر الأميركي للقرن الجديد،عبر حصار إيران وروسيا والصين.
إن مفتاح المشروع هو تدمير سوريا وتقسيمها بعد العجز عن ترويضها والشعار الخادع(الديمقراطية والتعددية السياسية)ومع تأييدنا لمطالب الشعب السوري المحقة ،وتأمين المتطلبات المعيشية كحق له وليس مكرمة أو عطاء من أحد .
لكن السؤال الذي نريد طرحه على المؤسسات الدولية والجامعة العربية وعلى الملوك والأمراء وعلى الطيب أردوغان.
هل ستسمحون للمعارضين عندكم بإستخدام السلاح لتحقيق المطالب المعيشية والإصلاح؟.
لقد شرعتم إستخدام السلاح للتغيير السياسي في سوريا، فهل تقبلون بتشريعه في بلادكم؟
وهل يمكن للدول التي لا تتحالفون معها، أن تدعم معارضيكم بالسلاح والمال كما تفعلون في سوريا ؟
لقد أعلنتم أنكم ضد حكم(العائلة)في سوريا مع أنه نظام الحزب الواحد، وأنكم مع التعددية السياسية... ونسألكم هل أنتم مستعدون لتغيير دساتير الحكم في بلادكم وإلغاء نظام العائلة المالكة للأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد؟.
أنتم مع حرية الشعب السوري وحرية الرأي.. فهل لكم أن تفرجوا عن آلاف المعتقلين السياسيين في سجونكم؟.
أنتم مع الديمقراطية والرأي الآخر ومع ذلك أغلقتم الفضائيات السورية من أقماركم الصناعية وأدنتم مقتل الإعلاميين المعارضين أو الأجانب، لكنكم لم تدينوا قتل الإعلاميين الرسميين في سوريا ونظرتم إليهم كمقاتلين فهل هذه ديمقراطيتكم بإسكات الصوت المعارض؟.
أنتم أيها الغزاة(الديمقراطيون)و(الإسلاميون الجدد)الذين تذبحون وتكفرون من يخالفكم الرأي أيها المحتلون للعراق وأفغانستان والصومال، ايها الملوك والأمراء، أيها الثوريون الجدد في (الخريف العربي)هل في مفكراتكم قضية فلسطين أو القدس وهل في أهدافكم قتال إسرائيل أم ستلتزمون بمعاهدات السلام معها؟.
إن الثورة والثوار التي تقتصر مطالبها على الخبز والطعام وزيادة الرواتب وإرضاع الكبير وختان الإناث، ولا يكون في أهدافها تحرير فلسطين وقتال المستعمر وحماية الهوية والكرامة هي ثورة خادعة وفارغة ، فالحياة ليس شرابا ونوما وطعاما، إنها العزة والكرامة والقرار المستقل، والثورة التي تدمر القبور لتستكمل خطيئة ذبح الأحياء والأموات من المسلمين، لا علاقة لها بالإسلام ولا تمثله حتى ولو طالت اللحى وقصر الجلباب .. إنها ثورة أميركا وحزب العدالة والتنمية التركي وثورة الملوك "الديمقراطيين" والأمراء "الإصلاحيين" والمقاولين السياسيين والوصوليين والإنتهازيين.
إنها ثورات تدمر الأوطان ولا تبني المستقبل، وتستبدل تحرير المسجد الأقصى بتحرير المسجد الأموي، والعداء لإسرائيل بالعداء لسوريا وإيران، إنها جيوش حرة عميلة تتحالف مع القاعدة وأخواتها لتدمر الإسلام وتهجر المسيحيين،وتنصب اميركا وليا للأمر وخليفة للمسلمين !