حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1739300 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
16/10/2009

المصدر: الثبات - عدد85
عدد القرّاءالاجمالي : 3609


في ذروة الاعتداءات الإسرائيلية لتهويد القدس وحصار المسجد الأقصى ،والاستمرار في حصار غزة ،خرجت إلى العلن قضية منع ارتداء النقاب في مدارس وجامعات الأزهر، ابتداء ليتم تعميمها على بقية المؤسسات الرسمية، وأشغل الشارع المصري المثخن بالجوع وبشرب مياه المجاري التي تسقي المزروعات، لإبعاده عن القضايا المصرية السياسية منها والأمنية وإبقائه في سباته السياسي العميق ، منذ توقيع اتفاقيات كامب دايفيد، والتي عزلت الجمهور المصري ونخبه السياسية والثقافية عن دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، مع احتفاظ هذا الجمهور ذاتيا بالحصانة ضد التطبيع، والذي يمنع حتى الآن من المشاركة حتى السلمية في نصرة الفلسطينيين، لا سيما قطاع غزة.

ومما يثير الدهشة والاستغراب أنه في ذروة التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد جوهر القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، يخترع الأزهر بمبادرة منه أو بإيحاء خفي لإثارة هذه الزوبعة المستهجنة والمتوافقة مع الحملة الفرنسية ،التي شنها الرئيس الفرنسي ساركوزي ضد النقاب بحيث بدت وكأن المعركة يقودها شيخ الأزهر الدكتور طنطاوي والرئيس الفرنسي ساركوزي، مع اختلاف المواقع واختلاف الأهداف ،حيث أن موقف الرئيس الفرنسي يرتكز على التمييز العنصري والموقف العدائي للإسلام ،بينما يحاول شيخ الأزهر التمييز بين الدين والعرف، لكنه أخطأ في التوقيت ...وجعل المعترضين على موقفه يطرحون السؤال المبرر..؟ عن موقفه الميداني والإعلامي من آثام المجتمع المصري من التحرش الجنسي إلى حانات اللهو والمسابح المختلطة بالإضافة الى تأمين مستلزمات العيش الكريم، من غذاء يحتوي الرمل والصراصير في أرغفة الخبز وتأمين مساكن لا تنهار على أصحابها وغيرها من المصاعب التي ينوء تحتها المجتمع المصري كغيره من المجتمعات العربية الفقيرة والمحرومة.

والأكثر استغرابا أنه في وقت يستيقظ فيه الإسلام الحركي والسياسي في تركيا، ويبادر المسؤولون الأتراك إلى تأنيب القادة الصهاينة والضغط عليهم، من خلال إلغاء المناورات العسكرية المشتركة أو من خلال إلغاء الزيارات أو المواجهات الكلامية, يسارع بعض العرب لإقامة إفطار رمضاني على شرف نتنياهو.

وبينما يستمر الإسلام في إيران بالتصدي والتحدي للاحتلال الأميركي والإسرائيلي نرى أن العرب يخوضون معارك دفعوا إليها وألزموا بها ضد مواطنيهم وشعوبهم كما يجري الآن في اليمن عسكريا، وكما يجري في مصر ثقافيا ودينيا وفي العراق مذهبيا،و بتحريض أميركي ، وإذا كان النقاب ممنوعا حرصا على الفتيات، وإذا ألغيت مراسم الاحتفالات بولادة السيدة زينب بأمر حكومي خوفا من أنفلونزا الخنازير ،مع عدم إلغاء أي حفل غنائي أو فني ومع حصار وتقنين الحجاج لهذا العام وعدم فرض أي قيد على السياحة، بحجة أنفلونزا الخنازير أيضا، وعندما تحذر السلطات من انتشار الفكر الشيعي التبشيري وتفتح مكتباتها للكتب الصهيونية، وتعتقل البعض بتهمة الانتماء لحزب الله وتهريب السلاح إلى غزة ،بينما تواكب الغواصات الإسرائيلية وهي تدنس قناة السويس المصرية يتساءل البسطاء والعقلاء ....هل أن ما يجري صدفة وبنوايا طيبة حرصا على الدين وعلى الأمن وسلامة الجمهور.... أم أنه حرب متعددة الوجوه والوسائل تهدف إلى حرف الإسلام عن طريقه الأساس، الهادف إلى تأمين العيش الكريم للإنسان معنويا وماديا بينما يهدف الحكام إلى إبقائه كأداة تقييد أو قفص تسجن فيه عقول وإرادات المؤمنين البسطاء ليسهل على الحكام قيادتهم ومصادرة مستقبلهم ،بعد مصادرة حاضرهم.

إن معركة ( النقاب ) في مصر تكشف النقاب عن فراغ وخواء فكري على المستوى الديني بحيث يتم التلهي بالأمور الثانوية ،التي إن لم تنفع فإنها لا تضر،كالنقاب وغيره،والتنازل عن الدور الحقيقي لرجال الدين،المسؤولين عن حماية جوهر الفكر الديني،ودوره في الدفاع عن حقوق الأمة ومقدساتهاا،بحيث تصبح فتاوى وعاظ السلاطين،سلاسل تمنع الناس من التحرك للتغيير أو نصره المظلومين.

ألا يشعر رجال الدين بما تتعرض له نساء فلسطين في كل شارع أو حي ، من الاحتلال، وحتى على أبواب المسجد الأقصى؟.

ألم يسمع المفتون والعلماء باغتصاب الجنود الأميركيين للنساء في العراق؟.

هل اطمأنت المؤسسات الدينية إلى أن الإسلام والمسلمون في كل بقاع العالم بخير وسلام ،ولم يبقى سوى بعض التفاصيل الصغيرة من نقاب وبرقع واختلاط في الشارع، ليتم تقويمها وإصلاحها؟.

أين الموقف الرسالي والديني للأزهر وكل العلماء من تهويد القدس وفلسطين،وحصار غزة والاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق؟.

أين موقف العلماء من سفارة إسرائيل في القاهرة والغواصات في السويس،و الأسرى من المصريين في سيناء؟.

لقد كشف البعض النقاب عن وجهه منفذا للتعليمات السلطوية، التي اسندت إليه كموظف وليس كرجل دين وصار العلماء أبواقا للسلطة يقرآون( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ....)ولا يقرآون ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم…)

إنهم يرتادون المساجد لإقامة صلاة فارغة من العبودية لله،ويتصرفون كعبيد أمام السلطة والحكام.

نزعوا النقاب عن النساء…….والعزة عن الأقصى……والكرامة عن الشعوب… والحرية من المواطنين…واللقمة من الجائعين…… والمستقبل من الأحياء……والدين من العقول.

لم يبقى إلا أجساد تأكل وتنام….وتتناسل....وطالما أن الحكام بخير…..فاصرخ مبتهجا.( اطع حاكمك ولو ألهب ظهرك بالسياط ) وفجر نفسك بالفتنة المذهبية تدخل الجنة…..وفق فتاوى الأميركيين المحافظين..؟!

مقالات ذات علاقة


من لطائف التكافل الاجتماعي الديني نسيب حطيط اخبرني بعض الأخوة. ..ان احد الأخوة قام بعمل لطيف...


رمضان الإلهي ورمضان الحرب الناعمة نسيب حطيط يتعرّض شهر رمضان لحرب ناعمة خطيرة منذ سنوات تحاول...


مقابلة بعنوان الإعلام والبصيرة نسيب حطيط -بالمعطى التاريخي كان هناك صراع #الإعلام_الالهي...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by