حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1739748 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
06/3/2007

المصدر: الاخبار
عدد القرّاءالاجمالي : 3120


عندما تعصف ال‘تداءات بالأمة وحضارتها ونيداء ركائزها بالتهاوي وادحة تلو الأخرى يبقى حضن أخير هو(المقدس)في وجدان الأمة بالمعنى المطلق،والمقدس يمكن أن يتغير وفق العقيدة،ويصبح المقدس هو الرمز المعنوي والمادي الذي إن سقط،سقطت الهوية العامة للجماعة،وهوية الفرد،وأقدس الأقداس في تاريخ الشعوب،هو كل ما يرمز إلى العقيدة-الرسالة المرتبطة بالخالق وهو(الإله) وفق كل معتقد ديني،ويمكن أن تكون القداسة متعلقة يبشر إسم(الرسول)أو (النبي)أو(الإمام) ويمكن للمقدس أن يكون نباء ؟؟(مسجداٌ أو كنيسة أو أي إسم يطلق على عمارة يدخلها المخلوق طاعة لمن يعيد،وتواصلاٌ مع تنفيذه أو وسيلة النجاة،ويمكن للمقدس أن يكون كتاباٌ(قرآن أو إنجيل أو توراة..)ويمكن للمقدس أن يكون ولياٌ أو مصلحاٌ،لتحدد القداسة لتصل إلى زعيم أو قائد أو شهيد،مع إختلاف في مرتبة القداسة والقصاص التطاول عليها أو هتكها،أو حكمها الشرعي،وحجم القاعدة من الجمهور العام الذي يثور أو يهب للدفاع عنها، وكذلك درجة الشدة في الإستنكار أو طلب الإعتذار،وقد انفردت الصهيونية بالتطاول على المقدسات وتجاوزت كل الحدود ضد المسيحية والإسلام وعلى كل المستويات وخاصة في عصرنا الحديث،من خلال أحداث كثيرة لا بد من الإضاءة على بعضها:

-على مستوى المقدسات الرمزية: فقد عبث الصهاينة منذ إحتلال فلسطين بالقدس الشريف بعناصرها المسيحية والإسلامية من كنيسة القيامة إلى المسجد الأقصى،حيث تم إحراق المسجد الأقصى في الستينات،وبدأوا بالحفريات من حوله ومن تحته لإزالة كل رمز يتصل برسل الله السيد المسيح والنبي محمد صلوات الله عليهما،وبدأوا يوجهون الرأي العام والإعلام إلى هيكل سليمان وفق ما يزعمون بأن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة قاما على أنقاض الهيكل، ولا بد من إستعادة الهيكل وبنائه، لتكتمل مسيرة اليهوديةالتي يؤمنون بها،دولة يهودية،وبناء هيكل سليمان وصولاٌ لخروج مسيحهم،وفق معتقداتهم وتجاوزاٌ إلى حصار أو محاولة إفتعال الأ؟ والحرائق وفي بيت لحم في كنيسة المهد،لإستئصال أي أثر؟؟ إلى المسيحية يصله ثأراٌ لأسلافهم الذين ؟؟ السيد المسيح(ع) على إغراقهم ولصوصيتهم فارتدوا معتدين وعلى أتباعه.

أما على مستوى الأنبياء والرموز المقدسة:فقد حاولوا من خلال ما يسيطرون عليه من منابر الدعاية والإعلام و؟؟ والإقتصاد،أن يشوهوا صورة رسولي الله عيسى ومحمد(ص) فالسيد المسيح من خلال تشويه صورته بالأفلام الإباحية والغنائية(مادونا)ورسول الله محمد(ص)عبر الكتب الدعائية التي تصوره رجلاٌ يبحث عن النساء أو قاتلاٌ يسفك الدماء سواء من خلال الرسوم الكاريكاتورية وكان آخرها في الدانمارك أو من خلال الماركات التجارية على الألبسة الرياضية أو الأحذية التي ؟؟ مفردات ورموز إسلامية،أو لتسويق بعض الألعاب العسكرية ضد المساجد كما حدث في أميركا.ولا زال الجميع أيضاٌ يذكرون ما تطاولوا من خلاله على السيدة العذراء مريم(ع) وإتهامها بالفحش والإنحراف من خلال فيلم سينمائي،أو من خلال محاولاتهم تحريف القرآن،والتطاول عليه،وفي خضم الأحداثالسياسية والعسكرية التي يعيشها العالم العربي والإسلامية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط،؟؟ الصهاينة ؟؟ الإسلامي والعربي،وتغطية المحافظون الجدد في الإدارة الأميركية،ليضربوا ؟؟ تخريبياٌ في المسجد الأقصى،للبدء بهدم،وكسر الحاجز النفسي لمسؤوليهم لدفعهم للتجرؤ على هدم المسجد الأقصى، لكن المحزن والمبكي أن هذا العالم العربي و الإسلامي والعالم المسيحي لم يحرك ساكناٌ لحماية مقدساته،ولو ؟؟ أو مظاهرة أو إعتصام أو إحتجاج أو سحب سفير أو قطع علاقات دبلوماسية أو إتصال هاتفي بين بعض الحكام العرب وحكام الكيان الصهيوني،وترك هذا العبء على الشعب الفلسطيني الذي ؟؟تحت كل أشكال الحصار والقتل والتعذيب والسجن،وكأن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة،هما مسجد وكنيسة فلسطنيان وليس للمسلمين والمسيحين علاقة أو مسؤولية في الحفاظ عليهما أو إرتباط عقائدي ورمزي بهما،وهنا لا بد من التساؤل لو أن حاكماٌ أو ملكاٌ عربياٌ أو إسلامياٌ تطاول عليه مواطن من شعبه أو صحيفة أو محكة تلفزيونية .فماذا كان قد حصل لرد كرامة الحاكم أو الملك؟. ؟؟ لتحرير الأسرى،أليس من حقهم وواجبهم أن يفعلوا ما يفك أسر المسجد الأقصى وكنيسة القيامة أو يمنع عنها الإعتداء منظمة المؤتمر الإسلامي،لجنة القدس-جامعة الدول العربية- البرلمان العربي،الشعوب،الأحزاب الإسلامية-الفاتيكان،المؤمنون،الإستشهاديون أي كل هؤلاء وأولى القبلتين وثالث الحرمين،ومهد السيد المسيح(ع) مهدد بالدمار.فإذا سقطت المقدسات،فما الذي يبقى لتدافع عنه الأمة. أهو النفطـ،أم الحدود...أم النظام... من لم يحركه هتك الكقدسات،لن يحركه الإعتداء على عرضه و؟؟وماله،ومن لن يتحرك لحماية المقدسات فهو ؟؟ موت ال؟؟ والعقيدة والكرامة والعزة التي في نفسه،ويتحول إلى أكبر بشرية تأكل وتنام،لا تستطيع مواجهة من يعتقد أنه شعب الله المختار وساع؟؟تصدق معتقداتهم وخرافاتهم بأن البشر غير اليهود حيوانات فقد خلقهم الله على هيئة البشر لخدمة شعبه وحتى لا ينفروا من هيئهم،فهل آمن المسلمون والعرب بأنهم عبيد الصهاينة أم أنهم عبيد الله وعباده،بين القول والعقل خط ؟؟فمن كان مؤمناٌ فليفعل ما تفرضه العبودية لله و؟؟لنصر القدس مع إخوانه في فلسطين مسيحياٌ كان أو مسلماٌ فالقدس مدينة الطهر والإسراء إلى السماء،فهل تترك شهوة الأرض لنمسك بركان السماء؟؟.

مقالات ذات علاقة


المسيحيون والخيارات الصعبة المقاومة ام الترانسفير د.نسيب حطيط لم يهدأ الصراع اليهودي- المسيحي منذ...


هل يصبح مسيحيو الشرق اللاجئون الجدد د.نسيب حطيط بعد زراعة الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948...


الأقليات الدينية بين الإسلام والتكفيريين. د.نسيب حطيط تجتاح العالم الإسلامي عواصف فتاوى التكفير...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by