الإرهاب يغير إسمه
النصرة وداعش إتحاد التكفير الديمقراطي DCA
د.نسيب حطيط
ضمن مخطط الخداع الأميركي وبسبب فشل المعارضات السورية بما يسمى الإئتلاف السوري المعارض وبقية الأسماء المرتبطة بالدول الإقليمية الدولية كأذرع سياسية وتخريبية في سوريا ، يتجه الأميركيون لمخطط خادع ومكشوف يستهزىء بعقول الرأي العام ويرتكز على قاعدة تغيير إسم الوحش التكفيري وإعطائه لقبا وإسما وشعارا و لباسا" جديدا" يشبه ان تلبس ألأفعى لباس الراقصة الحسناء!
يجهد الأميركيون لإيجاد ذراع عسكري لهم في الميدان السوري يوازن الجيش السوري وحلفائه وان يكون غير موصوف بالإرهاب الذي حددته الأمم المتحدة لداعش والنصرة بعدما حمت أميركا بقية التنظيمات الإرهابية من حركة نور الدين زنكي التي ذبحت الطفل الفلسطيني وجيش الإسلام وجيش الفتح وأمثالهم وتريد أميركا في عملية تزوير دولية مفضوحة ان تزور إخراج القيد الإرهابي للنصرة وتبدل إسمها، فيمكن ان تشكل مع داعش (إتحاد التكفير الديمقراطي) Democrat coalition atonement) (DCA) أو (جبهة الذبح المعتدل والناعم ) والهدف ان تصبح النصرة – فرع القاعدة في بلاد الشام- جبهة معارضة سياسية سورية تملك ذراعا" عسكريا" يشرّع وجود الإرهاب والتكفيريين في سوريا كخطوة أولى ثم إستيعاب عناصر داعش التي انتهى دورها ووظيفتها والتي بدأت تنهزم في العراق وسوريا ومن ثم تبدأ "البروباغندا "الإعلامية عن إستتسلام الدواعش من كل الجنسيات تحت عنوان (المغرّر بهم) وضرورة حفظ العيش المشترك ومنع الفتنة المذهبية والمصالحة الوطنية وغيرها من المصطلحات المفخخة والتي إن قبلنا بها رضينا بوضع العبوة التكفيرية الناسفة في أوطاننا لتنفجر في لحظة تحددها أميركا لتنجز مشروعها التقسيمي المسمى الشرق الأوسط الجديد أو الكبير !
ستصبح النصرة بنسختها المزورة تنظيما" سوريا" سياسيا وسيفرض على الشعب السوري والجيش والدولة أن تقبله شريكا" في الحكم ومن ثم إستيعابه في المؤسسات العسكرية والأمنية والحكومية ليفجرها ويحتلها من الداخل بعد عجزه وفشله أكثر من خمس سنوات من تدميرها من الخارج في الحرب العالمية المعلنة على سوريا وحلفائها.
هل تتغير طبيعة الأفعى إن اطلقنا عليها اسم (فوفو) وهل تتغير حرمة الخمر إن وضعناه في عبوة البيبسي او أطلقنا عليه اسم عصير العنب؟
هل يتغير الزنا الذي يمارسه التكفيريون ..إن أطلقنا عليه اسم جهاد النكاح؟
هل يتغير الذبح من فعل التوحش ...ان قلنا عنه مداعبة الرقبة بالسكين؟
الإرهاب التكفيري المتوحش يحمل فكرا" يعتمد على القتل والترهيب والسبي والإغتصاب وتكفير كل الناس وقد مارسه في نيجيريا مع ان اسمه (بوكوحرام) ومارسه في بلاد العرب باسم داعش والنصرة وانصار بيت المقدس في سيناء وانصار الشريعة في تونس وداعش في فرنسا وألمانيا والسعودية ولبنان ..
النصرة الإرهابية تفجر في الشام وتذبح في لبنان جنود الجيش اللبناني ثم تذهب للعلاج عند الصهاينة الإسرائيليين في الجولان ، فالنصرة مطلوبة للمحاسبة في سوريا بجريمتين ثابتتين (العمالة والتعاون مع العدو الإسرائيلي ،أي الخيانة العظمى وكذلك جريمة القتل والذبح والتدمير والتكفير في سوريا) فهل تسقط العقوبة عن القاتل أو المجرم مجرد تزوير هويته او تغيير إسمه ؟
ماذا لو غيرنا اسم الرئيس الأميركي او الفرنسي او أي ملك او امير عربي وأطلقنا عليه اسم –أبو بكر البغدادي – او أبو عمر الشيشاني فهل يصبح إرهابيا" ؟
ماذا لو أطلقنا اسم أبو محمد الجولاني على المرشح الجمهوري ترامب هل ستحاسبه اميركا..أو تنتخبه رئيسا"؟
تغيير الأسماء لن يغير الميدان ولا المفاوضات ولن يبدل هزيمة المشروع الأميركي والوهابي –الصهيوني وسيبقى الأميركيون يفتشون عن ثقب في جدار محور المقاومة للنفاذ للداخل وإسقاط سوريا إبتداء وبعدها كل دول وحركات ومجتمعات محور المقاومة ، فالحذر واجب والحكمة والتعقل مطلوبان و مالنصر إلا صبر ساعة ..فلننتظر ونقاوم الموجة الثانية المعدّلة من الحرب الأميركية وسننتصر إنشالله .