الباحث السياسي د نسيب حطيط التضامن هو بالافعال وغزة لا تحتاج للبكاء
2012, November 21 - 17:44
بيروت (العالم) 21/11/2012 دعا الباحث السياسي نسيب حطيط الى التضامن مع غزة بالأفعال لا بالأقوال، والى فتح معبر رفح بشكل دائم حتى في غير العدوان، قائلا إن غزة ليست بحاجة الى البكاء عليها بل هي بحاجة الى مواقف حقيقية.
وقال حطيط في حوار مع قناة العالم الإخبارية الاربعاء: إن التضامن العربي تغير في الشكل ولم يتغير في المضمون، عندما يصبح النظام المصري وسيطا بين القاتل المحتل وبين الضحية اللاجئ كيف يمكن أن يكون قد تغير، كيف يمكن أن أتحدث عن الأنفاق؟ وهناك معبر رفح ومعبر أيريز ومعبر كرم سالم.
وأضاف: هناك ثلاثة معابر مقفلة، إثنان مع العدو الإسرائيلي وواحد مع الشقيق المصري، ذهب وزراء الخارجية العرب ماذا فعلوا لغزة؟ غزة ليست بحاجة للبكاء، فيها نساء يندبن وفيها مقاومون، هم يريدون على الأقل السلاح، ومن يقول إنه على المملكة العربية السعودية أن تسحب مبادرة التسوية وكذلك يجب على مصر على الاقل أن تعلق إتفاقية كامب ديفيد .
وتابع حطيط: التهدئة مطلوبة، ولكن عندما يبشرون بالتهدئة فالرابح الأساسي من التهدئة إذا حصلت هي مصر الإخوان وليس الشعب الفلسطيني، لأن الكيان الإسرائيلي لا يريد ان يعطي هدنة يستفيد منها الشعب الفلسطيني برفع الحصار وتحصينه من الإغتيالات، أو كما صرح بعضهم من وزراء الخارجية أن يشتري هدنة طويلة الأمد.
وصرح: مثلما المقاومة في لبنان وإيران هربتا السلاح الى غزة، فلتفتح مصر على الأقل معبر رفح، لا أن تسد طرق الإمداد لغزة، فالعدو الإسرائيلي يراهن على نفاذ الذخيرة، وعلى المصريين أن يساعدوا إخوانهم المسلمين في غزة وأن لا يلتفتوا للإتفاقيات الدولية.
ودعا حطيط المصريين الى أن لا يكونوا وسطاء بين المحتل واللاجئ، وأن ينحازوا الى أهلهم وأخوانهم في غزة، وأن لا يقدموا اي شيء من التهدئة الى الإحتلال الإسرائيلي، قائلا إن على الجميع أن يتضامنوا بالأفعال لا بالأقوال.
وقال: إن الحكومة المصرية أعلنت فتح معبر رفح خلال العدوان، والمفروض أن تفتح هذا المعبر بصورة دائمة، بعدوان وبدون عدوان، ولكن إتفاقية كامب ديفيد غير معلقة، وهي التي تحكم الوضع المصري وجعلت مصر وسيطا بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين.
وفي جانب آخر من حديثه تسائل حطيط عن من أسماهم وعاظ السلاطين ومشايخ الربيع العربي، قائلا: أنا لم أسمع منهم فتوى واحدة لدعم غزة أو إرسال السلاح أو إنزال المظاهرات والإعتصامات وإسقاط الإحتلال، لقد بلعوا ألسنتهم لأن القضية ليست بمستوى القداسة، وهناك بعض الإعلام العربي الذي يمول بأموال خليجية يقف على الحياد ويذرف الدموع على الجانبين.