التكفيريون بين إحراق الكنائس ومجزرة حمص وتفجير الضاحية
د.نسيب حطيط
أيها الآذاريون هل تدخل أقباط مصر في معارك القصير ودعموا النظام السوري وهل قاتل مسيحيو وادي النصارى حتى يذبحوا وتحرق كنائسهم؟
يقول بعض أركان 14 آذار بأنهم يدعمون الثورة السورية وقال بعضهم "فليحكم الإخوان" لأنهم مع الحرية – وصمتوا عن ثورة البحرين السلمية – ولا يزال أكثرهم يؤمن الحماية للتكفيريين في لبنان كرهاً بالنظام وحلفائه ويغمضون أعينهم عن الخطر الذي يهدد وجودهم وعقيدتهم من التكفيريين الذين يمسكون بزمام الأمور في سوريا وإعلان إماراتهم.
يظن البعض أن إنفجارات الضاحية والصواريخ عليها وعلى البقاع ردة فعل على تدخل حزب الله في سوريا ونحن نسألهم ..
- هل تدخل المطرانين اليازجي وإبراهيم في القصير حتى يبرر إختطافهم أو قتلهم ؟
- ألم يدافع الأب الإيطالي (باولو دالّوليو) عن الثورة السورية وعمل لتبرئة الجماعات المسلحة من التعدي على المسيحيين فقتلوه بعد إختطافه ؟
- هل قاتلهم مسيحيو حمص ووادي النصارى حتى يقوموا بذبحهم وتدمير كنائسهم ومصادرة أرزاقهم وخطف أبنائهم ؟
- هل تدخل أقباط مصر في معارك القصير وهل هاجمهم الأقباط في ميادين مصر حتى تحرق كنائسهم ؟
- ألم تقرأوا "أسوشيتدبرس" الأمريكية عن أنصار الإخوان ببني سويف، الذين عرضوا ثلاث راهبات من مدرسة الفرنسيسكان باعتبارهم "أسرى حرب" قبل أن توفر لهم امرأة مسلمة ملجألحمايتهم!
- هل كان الزوار اللبنانيين يقاتلونهم في حلب حتى خطفوهم!
- لقد وزع البعض الحلوى فرحاً بدماء الضاحية وسكت رعاتهم وحاولوا تبربر جريمة الضاحية بسبب التدخل في سوريا، ولكننا نذكر الجميع بعقيدة التكفيريين وموقفهم من المذاهب والقوى السياسية العلمانية والليبرالية حتى ينتبهوا عندما يتذرعون "بالدعاء" لانتصار التكفيريين في سوريا وينتظرونهم في لبنان.
- إن التكفيريين يكفرون الجميع "النصارى والدروز والشيعة والسنة من المذاهب الأربعة" وبالتالي يجوز قتلهم وسبي نسائهم ومصادرة أرزاقهم ... فتهيأوا أيها الداعون لإنتصار الثورة التكفيرية ؟.
- إن التكفيريين يكفرون كل علماني ويساري وليبرالي ويجيزون مصادرة أملاكه وقتله مهما كانت طائفته!
- إن التكفيريين الذين تدعون لهم بالنصر، لا يحبزون الفن ولا الطرب ولا الإختلاط ويمنعونه بالجلد والذبح والقوة ... فتهيأوا لذلك.
- التكفيريون لا يؤمنون بالحدود والدول بل بدولة الخلافة وأرض الإسلام ولذا فالتوطين ليس مشكلة والفلسطينيون ليسوا "لاجئين" ولا حاجة لتطبيق القرار الدولي 194 وعودة اللاجئين.
- المسيحيون "أهل ذمة" يدفعون الجزية أو يسلمون أو يرحلون ومن لا يصدق فهذه تجربة العراق ومصر.
كل من لا يؤيد التكفيريين فهو عدوهم وسيصلون إليه بسياراتهم المفخخة التي يحميها البعض ، فشعار التكفيريين من ليس معنا فهو ضدنا لأنهم أدوات المحافظين الجدد.
من يفرح بقتل أهل المقاومة أو يسكت فهو عدو نفسه ونحن لسنا من الناقمين عليه بل من المتأسفين عليه لحقده الأعمى الذي يمنعه من البصر والبصيرة .. ونشفق عليه ونحاول مد يد المساعدة ليعرف الحقيقة.
سلاح المقاومة لا يحمي الشيعة أو الضاحية فقط، إنه يحمي كل وطني شريف مهما كانت طائفته أو مذهبه أو تنظيمه... سلاح المقاومة يمنع جحافل التكفيريين من غزو لبنان من الحدود السورية ليحمي اللبنانيين من الغزو التكفيري شرقاً كما حمى اللبناني من الغزو الإسرائيلي جنوباً وكما منع مع الجيش والأجهزة الأمنية والشرفاء من القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية، مشروع الفتنة المذهبية.
لا تضحكوا أيها الشامتون ... دمنا لا ينضب وعزيمتنا لا تنهزم وإرادتنا صلبة وأملنا بالله سبحانه ،وثقتنا بالإنتصار واضحة، دمنا هزم السيف عبر التاريخ وشهداؤنا هزموا المارينز ومتعددي الجنسيات والإحتلال الإسرائيلي... وسنهزم المشروع التكفيري بإذن الله وننقذ أهلنا وننقذكم أيها الغافلون حتى ولو كنتم متآمرين.