التكفيريون قادمون واعداؤهم كلنا
د.نسيب حطيط
الجماعات التكفيرية تهدد المسيحين بالسيوف وتهدد الشيعة بالقتل و الإستباحة و العلويين و الدروز و العلمانيين و السنة(المخالفين)لعقيدتهم...
يظن بعض السياسين او الأغبياء ان هدف التكفيريين هو حزب الله او الشيعة فقط و بالتالي يراهن بعض اللبنانيين عليهم لهزيمة المقاومة ويسهلون دخول جحافل التكفيرين الى لبنان ليصارعوا المقاومة و اهلها، ليريحوا الاخرين ثم ينسحبوا ويسلموا السلطة الى حلفائهم من قوى 14 آذار كما حدث بعد الإجتياح الإسرائيل عام 1982 حيث طردت المقاومة الفلسطينية الى تونس وحاولت اسرائيل تسليم السلطة لحلفائها ...لكن الرياح جرت بما لاتشتهي سفن العملاء او المتحالفين مع اسرائيل او الساكتين عن احتلالها.
ولتذكير هؤلاء السذج او الحاقدين،فان هؤلاء التكفيرين يقتلون كل مخالف لرأيهم سواء كان مسلما او مسيحيا ،شيعيا او سنيا ومهما كانت جنسيته فهو عدو لهم و "كافر" وحوارهم يعتمد القتل و قطع الرأس ونبش القبر و اغتصاب النساء و السرقة و لمن لايصدق نذكره بالتالي:
- لقد نبش التكفيريون قبر الصحابي الجليل "حجر بن عدي" و نبشوا قبر احد الرهبان في معلولا مع فارق ان رفات حجربن عدي لم نعرف ماذا فعلوا بها،بينما وتركوا رفات الراهب مرمية تحت اقدامهم.
- خطف التكفيريون الزوار للبنانيين في اعزاز و خطفوا المطرانين اليازجي و ابراهيم وخطفوا الراهبات من معلولا وخطفوا كل من صادفهم.
- دمر التكفيريون القبور و المقامات وفجروا المساجد و الكنائس و الحسينيات و حولو دور العبادة للمذاهب و الطوائف مقرات لهم.
- ذبح التكفيريون العسكريين و المدنيين اطفالا ورجالا.ذبحوا الشيعي و السني المتعاون مع النظام و العلوي و الدرزي و المسيحي وقد فازت صورة ذبحهم لأحد الجنود بالمرتبة الأولى في جريدة التايم للعام 2013.
- نهب التكفيريون البوت و المخازن و الارزاق و احرقوا الحقول و المحاصيل .
- سبى التكفيريون زوجات من يخالفونهم الرأي وخالفوا الاحكام الشرعية وصولا الى "جهاد النكاح" الصهيوني المنشأ و الذي تعتبر وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني"ام عمري" رائدة هذا العمل المنحرف وفق اعترافاها لمجلة التايمز.
- التكفيريون ورعاتهم يريدون اقامة دولة الخلافة المشوهة المرتكزة على الامراء الجهلة او اللصوص و الذين يقتلون بعضهم ،فتتصارع النصرة و داعش و الجيش الحر و الألوية المتعددة فهم يقتلون حتى حلفائهم...ونسأل حلفاؤهم ومؤيديهم في لبنان ماهي الضمانة التي اعطيت لكم حتى لا تقتلكم النصرة وداعش كما قتلت (حسن جزرة و ضباط الجيش الحر والألوية؟
لتستعد نساء المؤيدين لداعش النصرة و تشتري "البرقع" و اللباس الشرعي الاسود و مبايعة "أم انس" و غيرهن و ليستعد مالكي المشاريع السياحية لاقفالها فالسياحة ممنوعة .
لبنان بطوائفه يشبه مبنى متعدد الطوائف فإن احترقت احدى طوابقه التي تقطنها احدى الطوائف فستمتد النار الى بقية الطوابق خلافا لما يظن بعض الأغبياء او المغامرين.
التكفيريون قادمون...ولايعترفون بحدود الدول فكيف يعترفون بحدود الطوائف و مناطقها...فلنبان كله مستباح..
التكفيريون قادمون يغتالون كل مخالف لرأيهم و المتمرد على حكمهم..فمن اراد العيش فعليه ان يبايع والا فليرحل اويستعد للقتل او للقتال.
لايعترف البعض حتى الآن(نكدا) بان القاعدة و اخواتها موجودون في لبنان ..ولايعترفون بان نصف سكان لبنان هم من النازحين السورين و الفلسطينين و متعددي الجنسيات مع فارق بانهم مسلحون و يتمتعون بالحصانة و الرعاية المحلية حتى الإستشفاء على حساب وزارة الصحة بينما المزاعون و بعض قطاعات العمال لايستفيدون من الضمان الصحي في لبنان.
التكفيريون قادمون فإما أن يتحد اللبنانيون لمقاومة الغزو القادم دفاعا عن انفسهم و عن بلدهم و معتقداتهم ...أو فليستعدوا ليكونوا سبايا و عبيدا "لأمراء لتكفير".