الثورة السورية تخطف في إعزاز وتقصف الهرمل
د.نسيب حطيط
يعتدي ثوار سوريا على اللبنانيين فيخطفوا الزوار في إعزاز يقصفون قرى ومدينة الهرملويهدد الجيش الحر بإيقاظ الخلايا النائمة بين النازحين!
يذهب(الثوار)إلى إسرائيل للمعالجة ويعودون للقتال ويصرح الشيخ التميمي إمام مسجد السلفيين في حمص للقناة الثانية الإسرائيلية( كل سني سوري لا يعتقد بأن إسرائيل عدوه الحقيقي ولم تك قط كذلك،ونريد من إسرائيل دعم أهل السنة في لبنان وسوريا ليتحرروا.
المعارضة السورية لم تقصف تركيا عضو الناتو والحليف الإستراتيجي لإسرائيل ولم تقصفإسرائيل ولم تخطف مراسلي التلفزيون الإسرائيلي بل رافقوه وسهلوا مهمته ولم يمانعوا بأن يكون شارون حليفا لهم.
هدد ما يسمى الجيش السوري الحر بتسليح النازحيين السوريين في لبنان وتحرير لبنان من المقاومة وأعلنوا عدائهم لإيران والمقاومة وصرح هيثم المالح بأن كل مواطن روسي هو هدف للمعارضة السورية.
ثورة تقودها أميركا وتحميها وتسلحها ، وتحضنها تركيا حليف لإسرائيل وعضو الناتو وتقودها ميدانيا قطر العظمى حليفة إسرائيل ووكيلها في العالم العربي، ثورة يؤيدها الملوك والأمراء لتحقيق الديمقراطية،وثورة يؤيدها المستعمرون الفرنسيون والإنكليز الذين قسموا العالم العربي في سايكس-بيكو.... فكيف يمكن أن نصدق هذه الثورة بأنها(وطنية وإنسانية)وتستحق الدعم.
ثورة تستعين بكل عناصر القاعدة والنصرة تنقلهم المخابرات الأميركية وحلفائها وتسلحهم لإسقاط النظام ...فهل يمكن لثورة أن تنتصر بالمرتزقة أو بالأجرة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
إن ما يثير الريبة والشك منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا،بأن يكون قائد هذا التحرك في درعا السفير الأميركي فورد يساعده السفيران الفرنسي والبريطاني.. ونسأل هل يمكن الإطمئنان لثورة يرعاها الأميركييون والأوروبييون؟. وإذا كانت الثورة ضد مصالح أميركا فهل تؤيدها وتباركها أميركا التي شنت حربا على الثورة الفيتنامية وحاصرت الثورة الكويتية منذ 60عاما ولا زالت ، وحاصرت الثورة الإسلامية في إيران و عبد الناصر في مصر عبر العدوان الثلاثي و ثورة نيكاراغو وحاصرت الرئيس تشافيز في فنزويلا، بالإضافة إلى إغتيال العديد من القادة المناهضين لسياستها وأحداث إنقلابات ضد الأنظمة التي تقاتلها ...فكيف يمكننا الإطمئنان لثورة سورية تسلح وتمول أميركيا.
لقد قصفنا من جيش لبنان الحر في الجنوب وثانية من الجيش السوري الحر في البقاع بقيادة تركيا وأميركا ، والفعل واحد و والقائد الأميركي- الإسرائيلي واحد والهدف واحد، وهو قطع رأس المقاومة في لبنان بإسم الديمقراطية الأميركية.
إأن موقفنا ليش ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والديمقراطية والإصلاح بل نحن معه إنطلاقا من عقيدتنا ومبادئنا ،لكننا نعرف التمييز بين المنافق الديمقراطي العميل والوطني الشريف،ونعتبر أن من يتحالف مع الناتو والإسرائيليين كعملاء إسرائيل من جيش لحد او الجيش الحر،فالقتال ضده واجب ديني ووطني وإنساني وهو الذي سيقتلنا بعد إنتصاره الموهوم في سوريا كما هددنا بالتعاون مع بعض القوى الفلسطينية واللبنانية وبأوامر إسرائيلية بإمساكه بالسلطة الموهومة تماما كما قايض الأخوان المسلمون السلطة في مصر مقابل الإعتراف بكامب-ديفيد.
المطلوب من الدولة اللبنانية:
- عدم حماية العسكريين والأمنيين من المعارضة السورية وإعتقالهم او ترحيلهم .
- منع تهريب السلاح ومعاقبة اللبنانيين والسوريين المتورطين .
- إلزام النازحين من الرجال بتوقيع تعهد بعدم القيام بأي نشاط مخل بالأمن وإلا يتم ترحيله مع عائلته.
- إعتقال الجرحى العسكريين بعد معالجتهم لأن تسهيل دخولهم الى لبنان يتجاوز الصفة الانسانية ، ومن يضمن عدم التعرض لهم لمبادلتهم بالمخطوفين اللبنانيين بعد إقحام الجيش الحر قضيتهم للإفراج عن معتقليه في سوريا وبعد قصف الهرمل ؟
- الضغط على الأتراك للإفراج عن المخطوفين كمشاركين وليس كوسطاء .
نطالب اهالي المخطوفين بعدم التعرض للعمال أو النازحين المظلومين،ولاتستدرجوا للفتنة ، فهم أخوتنا وأهلنا ،(ولاتزر وازرة وزر أخرى ).
بيروت في 23/4/2013 سياسي لبناني*