الحراس والحقل والبيدر نسيب حطيط
#يروى ان #قرية اشتكى أهلها من سرقة #اللصوص لمواسمهم من القمح والعدس .#فتطوع بعض الشباب لحراسة المواسم ..وتصدوا للصوص اكثر من مرة ..وسهروا الليالي وسقط منهم بعض الجرحى ..وفي احدى المرات قتل احد المتطوعين(وصار #شهيد_الضيعة) ..واستطاع الشباب حماية المواسم وحصادها ثم نقلها الى بيدر الضيعة . وبدأت الزغاريد والاحتفالات بانقاذ الموسم ..واقيمت #الدبكة في ساحة الضيعة ثم على البيدر ...واعلن #المتطوعون ان مهمتهم انتهت وان البيدر وتوزيع الموسم على أهالي القرية صار في عهدة #المختار_ورئيس_البلدية ..
بعد مرور شهر ثم الشهر الثاني والثالث ..لم يصل للأهالي أي حصة من الموسم ونفذ الطحين والعدس والحمص من المنازل ..اشتكى الأهالي #للمتطوعين . فراجعوا المختار ورئيس البلدية ..فقالوا انهم #وظفوا_حراسا على البيدر..ثم تعاقدوا مع #درّاسة_ميكانيكية ..للقمح..ثم اشتروا #اكياسا ..ثم مددوا شبكة #انارة ..وعيّنوا #مراقبا على العمال ..وتعاقدوا مع شركة #دراسات اجنبية لوضع دراسة ول افضل الطرق لفصل القمح عن قشوره وكيفية توزيعه على الأهالي ..و...
ثم قالوا انه للأسف ..تم #بيع_الحصاد لتغطية النفقات . وعلينا ديون للشركات على الموسم القادم..رجع المتطوعون الحراس ..وابلغوا الأهالي بالكارثة ..
#اعترض_الأهالي_ودعوا_للانتفاضة على اللصوص .لإسترجاع حقوقهم . فطلب #المتطوعون_الحراس.وقف التحرك ..وعدم المطالبة بحقوقهم.لأن أوضاع المنطقة والقرى المجاورة ..لا تسمح بذلك ..والمختار ورئيس البلدية محسوبين علينا...وعليكم تقديم التضحيات كما عهدناكم..
صمت الأهالي ...وبدأوا يهاجرون للقرى المجاورة وبعضهم باع بيته وكرومه .. حتى يؤمن معالجة ولده المريض او يشتري ما يؤمن ..طعامه وشرابه..
رجع #المتطوعون في العام التالي ..وابلغوا الأهالي انهم سيكملون مهمتهم بحراسة المواسم...فاجابهم الأهالي..ان عليهم ان يتفقوا مع المختار ورئيس البلدية واللصوص ..وليس معهم ..#لأنكم_تحرسون_حقولنا
..#ليأخذها_اللصوص...!