الرد الإسرائيلي على(أيوب) فتوى القرضاوي وإغتيال الحسن
د.نسيب حطيط
يبدو أن العدو الإسرائيلي إختار الرد خلف خطوط المقاومة على الطيارة(أيوب)عبر فتوى القرضاوي بالدعاء على إيران "الشيعية "وحزب الله بالتكامل مع إغتيال اللواء وسام الحسن والهدف الأساس الفتنة(السنية- الشيعية) .
لقد تجاوز الشيخ يوسف القرضاوي ما طالب به أحد المشايخ السعوديين بعدم الدعاء للمقاومة ، بمطالبته الحجاج بالدعاء على (إيران والشيعة)وحزب الله لكي يهزمهم الله مما يعني الدعاء لإسرائيل وأميركا بالنصر على عدوهما المشترك (المقاومة)والظاهر أن الأمر التبس على القرضاوي حول العدالة الإلهية وجوهر الإسلام كدين ورسالة ولا بد من تذكيره بالأمور التالية:
- إن الله سبحانه لا ينصر الظالم على المظلوم حتى لو قام كل الخلق بالدعاء على المظلوم و لا تغير عدالته أموال الخليج ولا أوامر أميركا.
- الحج هو عبودية لله وتجديد للعهد والميثاق على ملة النبي إبراهيم(ع)وليس ساحة للقتال ،فالأية الكريمة(أدخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل...)(ومن دخله كان آمنا)فالتحريض على (الشيعة) سيعرض الحجاج الشيعة للإعتداء من الأخرين ويبرر عمليات القتل والذبح التي يقوم بها التكفيريون.
-نسأل الشيخ (الأخواني)القرضاوي هل احتلت إيران أو(الشيعة)المسجد الأقصى أم إسرائيل... وهل صارت إسرائيل شقيقا لك وصديقة حتى تدعو لها مع الأميركيين الذين قتلوا مئات الالاف العراقيين والأفغان والفلسطينيين واللبنانيين).
- إن فتوى القرضاوي ترسم هلالا( تكفيريا ) من المحيط إلى الخليج ،يبدأ بالإلتزام بإتفاقية كامب ديفيد مع رسالة الرئيس مرسي لصديقه العزيز "العظيم "شيمون بيريز المسؤول عن مجزرة قانا.
إن الشيخ القرضاوي يمثل قائد (كتيبة مشايخ أميركا)لتسخير الإسلام المشوه لتسهيل ولادة الشرق الأوسط الأميركي الجديد، ونحن نربأ بالشيخ القرضاوي أن يختم حياته الفكرية متكاملا مع عزمي بشارة كموظفين في قناة الجزيرة وأبواقا للمشروع الأميركي، وندعوه أن يتقي الله في أخوانه المسلمين والعرب حتى لا نكون جميعا وقودا للفتنة العمياء التي تشبه حرب "داحس والغبراء "
إن إغتيال اللواء وسام الحسن وما تبعها من إتهامات سياسية مباشرة لسوريا وغير مباشرة لحلفائها في لبنان تضع الساحة الداخلية على فوهة بركان أمني قابل الإنفجار في أي لحظة ،فإذا تركت أمور الشارع للغوغائيين والتحريض الإعلامي والخطابات فسيحدث ما حذر الأخضر الابراهيمي منه ، فتنة (تحرق الاخضر واليابس)في لبنان ودول المنطقة.
إن المطالبة باستقالة الحكومة دون تأمين البديل المباشر سيدخل لبنان في دائرة الفراغ المؤسساتي والسياسي ويفتح الأبواب على الفلتان الأمني، بعدما تلقحت الساحة اللبنانية بخلايا متعددة الانتماء والارتباط والاهداف باي في مقدمتها خلايا الموساد الاسرائيلي، الصراع على السلطة صراع منطقي وواقعي لكن بوسائل اخلاقية و شريفة ،ولا يمكن قتل الناس تحت شعار حمايتهم وتأمين مصالحهم.
المنطقة تشتعل ولبنان بين أنياب التماسيح والذئاب والوضع الاقتصادي ينذر بمصاعب وكوارت ، وقد ادخل بعض اللبنانيين انفسهم في الصراع السوري الداخلي بشكل اكبر من حجمهم ومسؤوليتهم وبتحريك من قوى اقليمية ودولية، مما يهدد باستجرار النار السورية الى البيدر اللبناني.
هل يكون اغتيال اللواء الحسن صاعقا لتفجير شامل للساحة اللبنانية او اطلاق الدخان السياسي والامني لجذب الانتباه الاعلامي والدولي الى لبنان لتغطية ولادة التسوية السياسية في سوريا .
اللبنانيون امام خيارات صعبة/ ومسؤوليتهم الوطنية المبنية على العقل والحكمة تفرض وجوب سلوك التهدئة والحوار وعدم الفراغ السياسي المتمثل باستقالة الحكومة ومايليه من فلتان الامني.
المؤشرات توحي بوجود غطاء دولي واقليمي لمنع إستقالة الحكومة ،لحماية الحد الادنى للاستقرار في لبنان ،ولان خسارة الساحة اللبنانية او تفجيرها سيؤدي لتفجير إقليمي شامل على مستوى المنطقة ، لا تبدو ان اميركا جاهزة لإدارته الآن،لذالك.... فلتسرتجع 14 أذار قيادتها من بعض المراهقين وزوجاتهم !.