الشيعة اللبنانيين ودورهم الإقليمي نسيب حطيط
إن مايثار حول زيارة الرئيس #نبيه_بري الى العراق ومناقشة الوضع الداخلي والإقليمي لا يجوز ان يتحوّل الى مادة سجالية بدل ان يكون قيمة مضافة لدور #الشيعة_اللبنانيين على المستوى الإقليمي والذي يتمثل بحضور #حزب_الله العسكري والسياسي في المنطقة والحضور السياسي الذي يمثله #الرئيس_بري بصفتيه البرلمانية #والحركية .
ان االعلماء الشيعة اللبنانيين لعبوا دورا مهما في الساحة العراقية والحوزات الدينية فالمرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين كان وكيل المرجع السيد محسن الحكيم في الجنوب العراقي (الديوانية) وممثله في ملف القضية الفلسطينية بالإضافة االى دور السيد محمد حسين فضل الله مع لفت الإنتباه الى المصاهرة بين عائلات الحكيم والصدر وياسين غيرها من العائلات الدينية .
ان الشهيد السيد باقر الصدر عندما حاصرت السلطة البعثية السيد محسن الحكيم واتهمت ابنه المرحوم السيد مهدي بالعمالة لايران فقد ناصر السيد الصدر المرجع الحكيم وسافر الى لبنان وتحرك اعلاميا ودينيا لفك الحصار.
ان دور الشيعة البنانيين تاريخيا كان على مستوى الشيعة في العالم #ولم_يتحركوا تحت عناوين #عربية او #فارسية او غيرها ولذا فإن الدخول عن غير قصد بالسجال بمصطلحات #الشيعة_العرب و #الشيعة_الفرس او الهنود او الأفغان ليس في مصلحة احد ..فالشيخ البهائي والشيخ الحر العاملي والمحقق الكركي كانوا في افغانستان وايران كما كان اقرانهم في العراق وسوريا (السيد محسن الأمين)
هناك قوى سياسية عراقية تكرم حزب الله وتأنس لمشورته وهناك قوى تكرم الرئيس بري وتأنس الى رأيه ..وبما أن التنسيق على اعلى المستويات بين الحزب والحركة ..فإن التحرك الثنائي في العراق يمكن ان ينتج خيرا على العراقيين وعلينا والمنطقة .
نحمد الله ان اعطانا دورا جمعا وداعما لأخوتنا في العالم ..فلا نضيّع ما أكرمنا الله به .