العثمانيون يطاردون الأرمن إلى كسب د. نسيب حطيط
24 نيسان يوم إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية على يد العثمانيين القدامى وبعد حوالي ماية عام يتعرض الأرمن في سوريا للقتل والتهجير على أيدي العثمانيين الجدد.!
فتحت تركيا – أردوغان حدودها لجحافل التكفيريين لمهاجمة الأراضي السورية على شاطئ المتوسط خاصة مدينة كسب ذات الأغلبية الأرمنية والقرى المحيطة بها وذلك في الذكرى السنوية للإبادة الأرمنية وبعدما هجرت تركيا وحلفائها من المسلحين الأرمن وغيرهم من مدينة حلب وهاجم المسلحون كنائس وأديرة معلولا وصيدنايا وخطفوا الراهبات والمطرانين إبراهيم واليازجي.
لم يتدخل الأرمن في المعارك السورية وتهجروا وقتلوا ولم يرسلوا المقاتلين، لكنهم ذبحوا وهجروا ودمرت بيوتهم من تنظيمات الثورة السورية التي تدعمها قوى 14 آذار وترفع شعار فليحكم الإخوان ...الثورة الهجينة تؤكد لحلفائها أنها ستذبحهم عندما يأمر الإخوان الأتراك بذلك ،مثلما تذبح داعش عناصر النصرة وكما تذبح النصرة عناصر داعش والجيش الحر وكما تذبح الثورة السورية بعضها، فعندما يتصارع الممولون والرعاة والداعمون تتصارع قوى الثورة السورية فتقتل بعضها وتسبي نساء المقاتلين الأجانب .
يبرر بعض اللبنانيين إرهاب التكفيريين وسياراتهم المفخخة ويلقون باللوم على حزب الله وتدخله في سوريا ونسألهم مع أن سؤالهم ونقاشهم لا جدوى منه وتنطبق عليهم الآية الكريمة "لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ..."
ونسألهم ... هل تدخل الأرمن في سوريا حتى يهاجمهم ثوار التكفير بمؤازرة تركية؟
هل تدخل الجيش اللبناني في سوريا حتى يقتله المسلحون وهوالذي يحميهم في المستشفيات ويحمي عوائلهم النازحين ولا يعتقل المعارضين وحلفائهم في لبنان وماجزاء الإحسان الى النازحين السوريين الا قتل العسكريين والمدنيين اللبنانيين وبتحريض من نواب وسياسيين من قوى 14 أذار !
هل قاتل المسيحيون في سوريا ضد الثورة الموهومة واللقيطة ليكون جزائهم القتل والخطف والتدمير؟
هل قاتلهم الزوار الشيعة حتى يتعرضوا للخطف ؟
الأرمن المسيحيون كما كل الأقليات الدينية وكما كل المسلمون السنة والشيعة هم ضحايا الفكر التكفيري سواء حملوا السلاح أم لم يحملوا...اللبنانيون كما السوريون والمصريون ضحايا الإرهاب التكفيري ،فمن يريد الإنتظار حتى يصلوا إليه كما فعلوا في كسب وفي نبل والزهراء ومعلولا وجبل الدروز فلينتظر حتى يذبح وتسبى نساؤه!
من يبرر للتكفيريين أفعالهم فهو شريك في دم ضحاياهم..وكل مسيحي يؤيد ثوار الذبح فهو خائن لدينه وكنيسته وأهله..وكل مسلم لا يقاوم الفكر التكفيري ليس من أتباع السنة النبوية الشريفة ،كل إنسان لا يقاوم ويواجه الفكر التكفيري فهو الضحية القادمة.
أيها اللبنانيون
لا تتركوا الجيش وحيداً تحت مقصلة فتاوى التكفير والسيارات المفخخة، فإن سقط الجيش ستصبحون تحت حكم النصرة وداعش وأمراء التكفير ومن يعجبه حكم داعش والنصرة فليرحل ويهاجر إليها ولينعم بحكم الإخوان.
يقتل الأرمن ثانية ... لن يرحمهم العثمانيون الجدد كما لم يرحمهم العثمانيون القدامى ... فإذا كانت مجازر الإبادة قد قتلت أكثر من مليون أرمني بحجة الثأر للمسلمين الذين قتلهم الأرمن، فالإسلام لا يأخذ بالثأر ولا يقتل الأطفال والنساء،فالعثمانيون الجدد مع الصهيونية العالمية والمحافظين الجدد في أميركا ينفذون خطة تهجير المسيحيين في الشرق وتذويبهم في الغرب مهاجرين وضائعين،عبر دعم منظمات وجماعات التكفير الذين يعبرون تركيا للقتل في سوريا .
من يرد هدم كنيسة القيامة وبيت لحم وكل آثار السيد المسيح (ع) وأمه العذراء (ع) فليبق صامتاً عن جرائم تركيا وحلفائها التكفيريين وفي الفصح المجيد قوموا لحفظ وجودكم ليبق إيمانكم وتراتيلكم ... فالساكت عن الحق شيطان أخرس ولا تتبعوا من يبيع السيد المسيح (ع) بثلاثين من الفضة أو رئاسة جمهورية أو مبايعة الإخوان