العرب يدعون لإغتصاب سوريا
د.نسيب حطيط
كان العرب في الجاهلية يئدون بناتهم خوف العار وحماية للشرف وكان العرض مرتكزا أساسيا في المنظومة الثقافية والسلوكية عند العرب الجاهليين قبل الإسلام و عززها الإسلام وقوننها بما يحفظ حق الأنثى كإنسانة وليست "عورة" ولا زالت بعض الدول والممالك لا تحاسب على "جرائم الشرف" وتعطيها الأسباب المخففة والعقوبات الرمزية.
كان للعرب نخوتهم وشرفهم وعزتهم ووفائهم في الجاهلية وفي الإسلام ...لكن السؤال الآن هل لا يزال من يلبس الكوفية والعقال "والشماغ" والدشداشة عرباً جاهلين أو عرباً مسلمين أم عرباً ....؟
لقد ساعد بعض العرب على إغتصاب فلسطين من قبل اليهود الغزاة وأمسكوا بذراعي فلسطين لتسهيل الإغتصاب ولا زالوا يدفعون للمغتصب الصهيوني وراعيه الأميركي المال لشراء ما يغذيه ليبقى على قوته ليستمر في إغتصاب شقيقتهم فلسطين ويتحرش بباقي شقيقاتها العربيات من دول الطوق وبعض العرب يسفرحون لصراخ فلسطين وشقيقاتها !!
تنادى بعض العرب ذوي السحنة الصحراوية والمنتنازلين عن قيم البدو وأخلاقهم وجمعوا شذاذ الأفاق من التكفيريين وأفرغوا سجونهم من المجرمين والقاعدة وأرسلوهم إلى سوريا وأمنوا لهم فتاوى "جهاد النكاح" كأسم رمزي "لجهاد الزنا" لتأمين ملذاتهم حتى تأمين سوريا كلها للإغتصاب ولا يزالوا يدفعون!
أومأ الأميركيون لما يسمى الزعماء العرب لعقد إجتماع للجامعة العربية التي أعطت الإذن بإغتصاب الشقيقة ليبيا لأنهاء ديكتاتورية القذافي وعودة الإستعمار، وأومأ الأميركيون للعرب لتغطية إغتصاب سوريا من جديد فاجتمعت الجامعة العربية على عجل في القاهرة لإعطاء إذن الدخول العسكري الغربي لنبش قبر صلاح الدين ويوسف العظمة والتفتيش عن روح الضابط الشهيد جو جمال.
لم يبق من بعض العرب إلا بعض اسفافهم وزيهم العربي، وتحولت سيوفهم للرقص أو للطعن في الظهر أو لذبح الشقيقات التي لا تقبل "جهاد الزنا" أو الإستسلام للإغتصاب فبعض العرب يبيع شقيقاته "للمارينز" الأميركي مقابل الإحتفاظ بعرشه وإمارته "فالعرض مقابل السلطة" !!
لكن لا يزال الأمل بالنخوة العربية الحقيقية ولا زال الأمل ببقية الشعوب العربية وجيوشها التي تحاول استرداد العزة العربية والأرض المغتصبة مع ما تبقى من حركات المقاومة والتي رحل بعضها إلى فنادق قطر ووجه سلاحه لطعن رفاق السلاح في سوريا ولبنان وجعلت إسقاط سوريا أولوية jتجاوز الجهاد في فلسطين..!!
لا زال قلب العروبة ينبض وفيه بعض حياة وكرامة ولا زالت بنادق الثوار جاهزة لصد هجمات الغزاة وقد استطاعت للمرة الثالثة أن تكبح جماح الغطرسة الأميركية فبعد تحرير عام 2000 وإنتصار تموز 2006 وانتصار غزة (قبل أن تدجن حماس) والآن يتراجع الأميركي وحلفائه ويتردد وصار ديمقراطياً تحت وطأة الصمود وشجاعة محور المقاومة ... فلقد ولى عصر التهديدات وحرية القصف واتخاذ القرارالآحادي
إن رأي المقاوم في خنادق لبنان وغزة وسوريا وصواريخ القدس من طهران ودماء شهداء العراق تحولت إلى منظومة من القوة تعادل مجلس الأمن وأساطيل الغزاة وتفرض شروطها بالتحالف مع روسيا والصين وأحرار العالم وبدأ عصر التوازن الدولي من جديد وانتهت أميركا كقطب أوحد على الساحة الدولية...
لقد صار للمقاومة رصيدها الدولي على المستويين العسكري والسياسي وإمكانياتها تهديد "النفط وأمن إسرائيل" أيقونة السياسة الأميركية المهددة بالكسر والتلف .... لا نبالغ إن طلبنا من الأشقاء العرب الشرفاء أن يصمدوا قليلاً فما النصر إلى صبر ساعة، وبدل أن تقتلوا بلا ثمن ويصطادكم الأميركي بطائراته دون طيار أو عبر منظومة "التكفيريين" المضللين،قاتلوا واستشهدوا لنكتب تاريخ مجيدا للأمة ونحمي مستقبلها ونحن وإياكم نستطيع ذلك بإذن الله ... وتاريخنا الإسلامي والعربي يشهد بذلك وشهداؤنا يؤكدون النتائج.
لن تسقط سوريا أمام هجمات البرابرة من الفرنجة والتكفيريين ولن يسقط شرف سوريا أمام "القوادين" العرب وسينتصر الدم السوري على السيف العربي الراقص على أنغام آهات الثكالى ... ولن يستطيع "إبن أبيه" مهما كان اسمه الأول أن يهزم العرب والإسلام الأصيل في سوريا، سواء كان "إبن أبيه" أميراً أو ملكاً أو رئيساً أو معارضاً مرتزقاً أو إعلامياً أو شيخاً في فضائية أو مفكراً قد تخرج من الكنيست الإسرائيلي !!
النصر قريب.... والهزيمة للغرب وبعض العرب الأشقياء، وستعود مصر وسوريا لعصر وحدة الموصلة لإعادة تحرير فلسطين وحماية الأمة من ذئاب العصر.