المسيحيون العرب ضحايا الإحتلال والربيع العربي.
د.نسيب حطيط
بعدما أعلن المسيحيون قيامة السيد المسيح(ع) قرر اليهود-الصهاينة مطاردته بعد محاولة الصلب وإستمروا بالثأر من أتباعه في فلسطين والعراق ولبنان وسورياومصر.
بشر السيد المسيح (ع) برسالته في فلسطين وأعلن معجزته الأولى في قانا وأنتظرته أمه العذراء(ع)على تل مغدوشة ،وإنتظره الصهاينة فلاحقوه إلى قانا وارتكبوا مجزرة قانا الأولى والثانية ،وقبلهما عاثوا في كنيسة المهد فسادا و القيامة والمسجد الأقصى ولازالوا يحفرون لهدم الإثنين وبناء الهيكل المزعوم.
طرد الفلسطينيين من أرضهم مسيحيين ومسلميين ولم يبق من المسيحيين سوى عشرات الآلاف فقط وحاولوا شراء أراضيهم والوقف المسيحي لإستئصالهم من الجذور وفتح الطريق أمام المحافظين الجدد(المسيحيون الصهاينة)والإسلاميين الجدد و( السلفية التكفيرية).
جاؤوا إلى لبنان عام1975بحجة حماية المسيحيين من المقاومة الفلسطينية وتركوهم على السياج الشائك في الجنوب أوفي مستوعبات حديدية الفلسطين المحتلة وتورط بعض المسيحيين فكان التصحر المسيحي في لبنان وهاجر أكثرهم وتقلص نفوذهم السياسي أيضا.
لاحقهم الصهاينة إلى العراق عندما إحتل المحافظون الجدد العراق عام2003 فدمرت كنائسهم وقتلوا وهاجر أكثر من مليون مسيحي ويكاد المسيحيون أن ينقرضوا من العراق على أيدي جماعات إسلامية تكفيرية متطرفة صنعها الأميركيون ومولها العرب بإسم القاعدة وأخواتها.
وإستمر الصهاينة بمطاردة السيد المسيح(ع)وأتباعه إلى سوريا بإسم الديمقراطية والإصلاح فجاءت ( جبهة النصرة) وقتلت وكفرت الجميع ، الشيعة والعلويين والمسيحيين والدروز والعلمانيين حتى السنة من مؤيدي النظام ،ولأن المسيحين لم يحملوا السلاح وهم أقلية كانوا الأكثر وضوحا في الخسارة والتهجير وآخر فصول العنف خطف المطرانيين يوحنا إبراهيم بولس اليازجي ، لإخافة المسيحيين فإذا كانت البطريركية لا تستطيع حماية مطارنتها ورهبانها فكيف تحمي رعيتها؟ ولا تزال إسرائيل(اليهودية)تتابع عملية إجتثاث المسيحيين لتطهير الشرق منهم ثأرا لقيامة المسيح(ع)ولا زالت تثأر من رسول الله محمد(ص) وإسقاطه حصن خيبر في الجزيرة العربية فأتت بجحافل التكفيريين من قلب الجزيرة لتطعن الإسلام من داخله بفكر تكفيري وقاتل من جهاد والنكاح إلى السيارات المفخخة إلى الذبح وشوي الرؤوس!
يترافق ذلك مع أحداث العنف الطائفية في مصر بين المسلمين والأقباط والهدف واحد لا مسيحيين في قلب الدولة اليهودية المفترضة او حولها ، ،ولا إسلام أصيل في فلسطين ولا إسلام أصيلا في المحيط لا بد أن يعود الهيكل المزعوم يقوم ملك اسرائيل على العرب بعدما تعهد أوباما بحمايتها ودعمها بالسلاح وتقسيم البلاد المحيطة بها لتبقى الأقوى .
لا إصلاح ولا ديمقراطية للعرب ،المهم النفط في العراق و سوريا والخليج ،فليبق الملوك والأمراء مع أحفادهم في الخليج المهم أن يبقى النفط بيد الأميركي،فليقسم السودان ولتعلن دولة مسيحية في الجنوب طالما أن النفط هناك.
فالنفط يحمي الأقليات أو يهجرها النفط، يحمي الملوك والرؤوساء أو يسقطهم، النفط يصنع الثورات أو يصادرها أو يقتلها النفط يصنع السلام أو الحرب!
لسنا ضد الإصلاح ومقاومة الفساد لسنا ضد العدالة والديمقراطية ولكن لسنا فئران تجارب ديمقراطية تلقح بالديمقراطية وترعى في مساحات الفكر الصهيوني الغربي او التكفيري بعيدا عن المثل السماوية والقيم الأخلاقية فنحن أمة أصحاب حضارة ودين.
علينا نحن المسلمون حماية المسيحين في الشرق لحماية حضارتنا المشتركة ومعقداتنا الدينية مهددة،أمام الإنحراف الفكري الغربي والغزو الصهيوني عبر الإعلام والسينما والتكفيريين
أيهاالأخوة المسيحيون
لستم ضعفاء فلا تهاجروا من أوطانكم،فإن هاجرتم ستصبحوا أرقاما بلا هوية،وكائنات تأكل وتشرب وتنام وعندها لن يقوم المسيح(ع)ثانية في نفوسكم فقاوموا ولا تتكلوا على حكم(الإخوان).
نحن وإياكم مسلمين ومسيحين نستطيع الإنتصار وطرد اللصوص من المسجد والأقصى وكنيسة القيامة،وهزيمة التكفيريين ولا تخافوا من الشهادة فالتاريخ يكتب بالتضحيات وإلا ستعود مجزرة الإبادة الأرمنية على يد العثمانيين الجدد و ستطالنا جميعا .... فلنقاوم لنحقق الإنتصار.