النصرة لدروز إدلب أهدموا مقاماتكم وأسلموا
د.نسيب حطيط
قال إبن تيمية "الدروز كفار بإتفاق المسلمين لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم بل ولا يقرون بالجزية ،فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ووجوب الحج ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من والخمر وغيرهما وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار..." !!
قبل أربعة أشهر دعا النائب وليد جنبلاط الموحدين الدروز للعودة إلى أصول الدين الإسلامي وممارسة فروض الإسلام الخمسة وتعهد ببناء مسجد في المختارة وطالب بتوجيه بعثات من طلاب العلوم الدينية الدروز إلى الأزهر...
لم يتدخل الدروز في الأحداث السورية إلا قلة قليلة قاتلت مع المعارضة، لكن دروز لبنان عبر النائب جنبلاط إنحازوا والمعارضة السورية وهاجموا النظام ودعوا إلى إسقاطه وحتى دروز سوريا لم يقاتلوا المعارضة وحاولوا البقاء على الحياد مع أنها أهانتهم أخلاقياً منذ بداية الأحداث في درعا.
لم يقاتل المسيحيون في سوريا مع النظام بل كانوا حياديين يلتزمون بيوتهم وكنائسهم ومع ذلك دمرت قراهم وخطف رهبانهم وراهباتهم وتعرضوا كما غيرهم من السوريين والأيزيديين للإغتصاب والذبح والقتل.
لم يقاتل الأيزيديين ضد داعش والتكفيريين ولم يتدخلوا بالربيع العربي لكن داعش سبت نسائهم وباعتهم بعشرين دولارا وهجرتهم ودمرت معابدهم وبيوتهم...
قتل التكفيريون أبناء الشعيطات والبونمر(السنة) وأعدموا أمام مسجد الموصل وغيره مع أنهم مسلمون سنة وليسوا مع النظام والآن طلبت النصرة من دروز إدلب أن يهدموا مقاماتهم وقبورهم بأيديهم تماماً كما يفعل الإحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين الذين يأمرهم بهدم بيوتهم بأيديهم ،بل وتعاملت معهم بأنهم (كفار) وعليهم إعلان إسلامهم من جديد والإلتزام بالأحكام الشرعية "للنصرة".
والسؤال... ماذا لو سيطرت النصرة على مناطق الدروز في لبنان.. ألن تهدم مقاماتهم وتنبش قبورهم بعدما نبشت قبر الشيخ البغدادي في البرجين على مدخل الشوف ؟
ألن تهدم داعش والنصرة كنائس وأديرة المسيحيين ،كما تفعل في سوريا والعراق إن دخلت إلى لبنان وماذا ستفعل حتى بالذين رفعوا شعار (فليحكم الأخوان)... بعدما ذبحت داعش أبو خالد النقيب أحد قادة جيش الإسلام في الغوطة وهو مسلم سني تكفيري ضد النظام وضد حزب الله وإيران ومع ذلك فقد ذبحوه لأنه لم ينتسب إليهم، فهل يأمن من يدعمهم في لبنان ويدافع عن موقوفيهم ويحمي المطلوبين منهم بان لا يذبحوه في حال لم ينتسب إليهم.
لم يورط حزب الله دروز إدلب في المعركة ولم يورط النائب جنبلاط الدروز ضد المعارضة المسلحة بل أيدها وناصرها وهاجم النظام فتمت مكافأته بما يجري في قرى جبل السماق بوجوب تغيير الدروز لمعتقداتهم بالسيف والذبح ... وسيتكرر المشهد في جبل العرب والجولان وسيصل إلى لبنان ،فماذا سيفعل الدروز عند ذلك هل سينسحبون أم يقاوموا التكفيريين الذين يكفروهم ؟
هؤلاء التكفيريون يتبعون نهج إبن تيمية وينفذون فتواه وبالتالي فإن الوساطة السياسية أو المغازلة السياسية لا يمنع هؤلاء من تنفيذ أحكامهم المستندة إلى تكفير الدروز فلا تركيا ولا غيرها تمنع ذلك، بل تمنعهم البنادق المقاومة لوحشيتهم وعدم المهادنة ومن يظن أن السكين لن تقترب من عنقه فهو واهم ويمكن أن تكون أسرع مما يعتقد!
والسؤال ما العمل والحل... والجواب بسيط ،فليعترف المسؤولون بالواقع ويستيقظوا من أحلامهم وعصبيتهم ومذهبيتهم وليتحد اللبنانيين (الكفار بإعتقاد داعش والنصرة) وتشكيل لجان الحماية الشعبية لمناطقهم لمؤازرة الجيش والقوى الأمنية التي لا تستطيع القتال بوقت واحد على جميع الأراضي اللبنانية ،حيث ينتشر اللاجئون والنازحون الذين سيتحولون في لحظة ما إلى خلايا مقاتلة لإسقاط إمارة لبنان ... فإنتبهوا ستنبش قبور موتاكم وتدمر كنائسكم وحتى المساجد ..وتسبى نساؤكم وتباع !!