حوار كباية شاي وفنجان قهوة نسيب حطيط
حدثني احد الأصدقاء انه استيقظ يوم الأحد الماضي باكراً وتوجه نحو المطبخ فسمع صوتا خفيفا ...فخاف قليلا ومشى بهدوء يسترق السمع لمعرفة من يتواجد في مطبخه ..واذا به يسمع #كباية_الشاي تتحدث مع جارها #فنجان_القهوة في خزانة المطبخ وتتنهد بين الجملة الأخرى (واثناء استماعه اخذ يفكر لماذا للشاي ..كباية ...وللقهوة فنجان..؟) وبعدما شرد فكره قليلا عاد وانتبه لما يحدث فسمع كباية الشاي تقول :
لقد اصابتني #الكآبة فقليلا ما اخرج من الخزانة الى الصالون او الشرفة او غرفة الجلوس .فلم يعد الشاي امرا ممكنا حتى يخرجني من اعمل عندهم ..واشتقت الى #احاديث_الناس وفي سهراتهم وحواراتهم وحكاياتهم ..وكنا نخرج انا ورفيقاتي من الكبايات كل يوم وبعض الأيام مرات كثيرة 7او 8 او دزينة من الكبايات ونبقى مع #الساهرين الى منتصف الليل ..وكنا نفرح عندما يسألهم أصحاب البيت ...تشربون الشاي او القهوة ..فيجيب الضيف ... #شاي.. #فنتغامز ونبتسم.. لتقدمنا على فناجين القهوة #اللي_شايفين _حالهن...اما اليوم فاذا خرجنا ..فيكون لتقديم #الزهورات $والزوفة و #ورد_الحصان #والقرفة_والكمون _النعناع ..غابت اسماء الشاي الإنكليزية والفرنسية وحتى شاي احمد او الحصان او غيرها ..حتى وصلنا الى شاي الأعواد الملونة بالأسود..!
#فاجابها فنجان القهوة ...#ما_تشكيلي...#ببكيلك .. .اذا كنت لا زلت تخرجين ...فانا نادرا ما اخرج حتى اليوم انا #لا اغتسل الا #كل_أسبوع او #أسبوعين ..بينما كنت اعمل "دوش" كل ساعتين او 3 طوال الليل والنهار ..وكانت #الشفاه تقبلني صباحا مرة او مرتين ...ثم في المساء ..اما اليوم ..فلا أرى احد ولا يصافحني احد .ولا يقبلني احد ...حتى انني لم اعد اعرف غرف البيت ولا اهله ولا الضيوف ..وافكر #بالهجرة ..من الخزانة .. واذا ضاقت الأمور .#سارمي_بنفسي من على #الرف ..واتخلص من هذا الحزن الذي انا فيه ..
رق قلب صاحبي ..ودخل الى المطبخ ...واوقد #الغاز وحمل #ركوة_وابريق_شاي وملأهما ..وانجز تحضير القهوة والشاي ثم دعا #جيرانه ..واخرج الفناجين وكبايات الشاي وملأها #المرة_تلو_المرة ..ثم ارجعهما الى المجلى ...وافاض عليهم الماء وتركهم #يسبحون حتى الظهر حتى #استيقظت_زوجته لتغسلهم ..ولم ينس ان يتكرم عليهم #بالفاري..لتامين #رغوة_السباحة..
#صبحكم_الله_بالخير.