مقابلات اذاعية
خبير سياسي: ايران الأقوى تفرض شروط المفاوضات على الغرب
المقابلة مع: الخبير بالعلاقات السياسية والدولية السيد نسيب حطيط
شددت طهران أنها تمتلك مقترحات جديدة بشأن معالجة الخلاف مع الغرب بخصوص برنامجها النووي للأغراض السلمية وأكدت أنها تطالب باجراء المفاوضات وفقاً لمقترحاتها، بعد أن كان الغرب يفرض مقترحاته بهذا الخصوص. للمزيد من المتابعة حاورنا الخبير بالعلاقات السياسية والدولية السيد نسيب حطيط.
العيدان: الدكتور نسيب حطيط، ايران أكدت أنها تمتلك مقترحات لدفع المفاوضات مع الدول الغربية بخصوص برنامجها النووي للأغراض السلمية بما يؤدي الى حفظ مصالحها، كيف يمكن النظر الى مثل هذه المقترحات وهذا الموقف الإيراني؟
حطيط: الإقتراحات الإيرانية تحاول بعث عدة رسائل للعديد من الأهداف، الرسالة الأولى، أنها للرأي العام الأوروبي والعالمي وأنها ليست ضد المفاوضات وليست ضد الحوار، وإنما يجب أن يكون هذا الحوار والمفاوضات بدون شروط وليس تحت وطأة العقوبات والحصار الإقتصادي والمالي، الهدف من هذه المفاوضات أيضاً حفظ السيادة الوطنية الإيرانية وحفظ المصالح الإيرانية على مستوى تأمين المقوّمات المعيشية المدنية، على مستوى الطاقة الكهربائية أو على مستوى المعالجة الطبيّة لمرض السرطان الذي يعاني منه أكثر من مليون ايراني والذي امتنع الغرب حوالي ثلاثين سنة عن إمداد معهد طهران للبحوث الطبية من إمداد هؤلاء المرضى وبعناوين سياسية، ولكن يصب ضمن ارتكاب جرائم إنسانية بحق هؤلاء المرضى الذي استخدموا المتراس السياسي والمتراس الإقتصادي لحصار هؤلاء المرضى، ولنتيجة العجز الاوروبي والأمريكي وحتى الإسرائيلي عن القيام بضربة عسكرية لإيران لأجبارها على ايقاف برنامجها النووي السلمي، فإن ايران تعلن أنها تفاوض من موقع القوّة وأنها لا تسلك طريق الحرب وحيداً ولا تسلك طريق المفاوضات والإستسلام بشكل وحيد أيضاً، وإنما ترد بشكل متلازم، هناك البندقية في يد ومسألة المفاوضات باليد الأخرى.
العيدان: الدكتور نسيب حطيط الآن طهران هي في موقع فرض المقترحات على المفاوضات مع الغرب وليس العكس كما كان يحدث سابقاً، كيف تفسّرون هذه المعادلة؟
حطيط: هذا ما قلته، عندما تمتلك القوة تستطيع أن تفرض الشروط، الغرب الآن على الأقل اقتنع أو فرض عليه أن يقتنع أن ايران قويّة والأقوى عادة هو الذي يفرض الشروط. وايران عندما وصلت الى مرحلة من القوة والمناعة بدأت على مستوى مرحلتين، المرحلة الأولى رفض الشروط الأوروبية والأمريكية، وثانياً فرض الشروط الإيرانية بما يحصل كما قلت السيادة والمصلحة الوطنية الإيرانية وليس مصلحة الإستعمار المتجدد على المستوى الغربي.