حول سيناريوهات رد حزب الله على الجريمة الصهيونية حاورنا الباحث الاستراتيجي الدكتور نسيب حطيط.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط القيادي في حزب الله محمود القناطي قال إن رد الحزب على حماقة الكيان الصهيوني سيكون مؤلماً وموجعاً. ماهي السيناريوهات المحتملة لهذا الرد؟
حطيط: هناك أكثر من سيناريو محتمل، إما أن يكون الرد عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية بحيث يتم ضرب الجيش الصهيوني من الحدود اللبنانية كما فعلت "اسرائيل" وضربت شهداء المقاومة في القنيطرة من اجواء فلسطين المحتلة. السيناريو الآخر هو أن يكون في الجغرافيا التي وقعت فيها عملية الغارة على الحدود السورية الفلسطينية والسيناريو الثالث ويمكن أن يكون هو الأقرب أن يكون هناك جغرافيا أوسع من الحدود اللبنانية السورية طالما أن العدو "الاسرائيلي" قد تجاوز حدود الإشتباك بين المقاومة والعدو على الجبهة اللبنانية الفلسطينية وأغار في سوريا فللمقاومة الحق أن تختار الجغرافيا المناسبة خارج هاتين الجبهتين والتوقيت المناسب. بما أن هؤلاء الشهداء كانوا في عملية إستطلاع وليس هجوما فممكن أن يكون ايضاً الإقتصاص من القتلة في اي بقعة من العالم وتستهدف مسؤولين "اسرائيليين" سواء أن يكونوا عسكريين او سياسيين في أي دولة من دول العالم.
المحاور: الدكتور نسيب حطيط الى أي حد يبين هذا الإعتداء مستوى التعاون بين الكيان الصهيوني والمجموعات المسلحة في سوريا؟
حطيط: هناك جبهة موحدة بين العدو "الاسرائيلي" في الميدان السوري وخاصة في الجولان مع فارق أن القيادة للعدو "الاسرائيلي" والتنفيذ والعمالة للعناصر التكفيرية من جبهة النصرة وأخواتها في الجولان وبالتالي هذه العملية قد أناطت اللثام ونزعت القناع عن التدخل "الاسرائيلي" في سوريا طوال أربع سنوات، وبشكل ملموس تبين أن "اسرائيل" تمثل الغطاء الجوي واللوجستي للجماعات التكفيرية وهذا ما يحفز المقاومة للعمل داخل فلسطين المحتلة من خلال عملية داخل الأرض المحتلة طالما أن "اسرائيل" تتدخل في الداخل السوري والداخل اللبناني وحتى الايراني وحتى العراقي مع إضافة إستثنائية لهذه العملية أنه بمجرد إعلام الجمهورية الاسلامية عن إستشهاد أحد قادة الحرس الثوري في سوريا يجعلها شريكاً في الرد وتتحمل مسؤولية حماية محور المقاومة جنباً الى جنب مع المقاومة اللبنانية.
المحاور: الدكتور نسيب لماذا لم نشهد إستنكاراً من دول اقليمية او عالمية حيال هذا الإعتداء؟
حطيط: لاشك أن العالم مقسوم بين محورين، المحور الأمريكي "الاسرائيلي" وبعض الدول الاقليمية من دول الخليج وغيرها وهناك محور المقاومة وبالتالي "اسرائيل" تقوم بالنيابة عن كل حلفائها بضرب المقاومة وبالتالي الشريك لايستطيع أن يستنكر او يدين عمل شريكه "الاسرائيلي" بل يتبناه ويحفزه ويقف الى جانبه.