حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1739674 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
17/7/2009

المصدر: الثبات - عدد73
عدد القرّاءالاجمالي : 3106


بعد الحرب العالمية الثانية،وانقسام العالم إلى محورين سياسيين وعسكريين المعسكر الغربي ( الناتو ) بزعامة الولايات المتحدة الأميركية والمعسكر الشرقي ( حلف وارسو ) بزعامة الإتحاد السوفياتي ، وبدء مرحلة الحرب الباردة بين المعسكرين ، أضطرت الدول والشعوب ، للانحياز إلى أحد المعسكرين ، خاصة وأن منظمة الأمم المتحدة ، والتي تأسست لحماية الدول والشعوب الضعيفة لم تستطع تحقيق أهدافها ، نتيجة سيطرة القوى العظمى وما سمي بالدول الكبرى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ، والتي توازي بصوتها كل الدول ، باستعمالها حق النقض ( الفيتو ) وتم إسقاط مبداء المساواة والعدالة الدولية ، و في غمرة هذا المخاض لتأسيس النظام الدولي ، فإن بعض الدول والتي تتجاوز بعدد سكانها أو جغرافيتها ، فرنسا وبريطانيا ، قد نحركت لإقامة منظمة دولية ، غير منحازة لأحد المعسكرين ، وتساند الدول وحركات التحرر التي تفتقر إلى الدعم الدولي ، لحماية سيادتها وحقوقها ، وكانت مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، والهند بقيادة لال نهرو ، ويوغسلافيا بقيادة تيتو ، والأندونيسي سوكارنو ، قد بادروا إلى تأسيس هذه المنظمة وانعقد مؤتمر باندونغ عام 1955 .



وبعد مرور أكثر من خمسين عاما على تأسيس حركة عدم الانحياز ، فإن هذه الحركة قد فقدت مؤسسيها ، وفقدت دورها على الساحة الدولية ، كعامل مؤثر ، ومقاوم للسياسات الاستعمارية الأحادية السلطة والقرار ، خاصة بعد انهيار الإتحاد السوفياتي ، حيث أفقد هذاالإنهيار ، حركة عدم الانحياز دور الصوت المرجح ، و انحصرت قيادة العالم ، بالقوة الأميركية المستعمرة ، في فترة غياب الند أو توازن القوى ، مما أسهم في التحاق معظم الدول بالمظلة الأميركية ، ، خاصة وأن هيكلية النظام الدولي قد تغيرت ، واستولدت دول جديدة ، بعد تفكك الإتحاد السوفياتي ، وقسمت دول مثل يوغسلافيا وتشيكوسلافيا، واحتلت دول ، ، و تحولت حركة عدم الانحياز ، إلى دائرة ( العدم ) السياسي والاقتصادي ، وانحازت لجانب الدولة الأقوى والمحور الأقوى ، المتمثل بأميركا والإتحاد الأوروبي ، وتحولت مؤتمراتها، إلى نوع من الفولكلور الدولي ، الذي لم ينتج سوى أبقاء هذه الحركة على قيد الحياة ، ولو إعلاميا ، واستخدامها في بعض الحالات ، لإصدار مواقف ضد بعض الدول ( المتمردة ) على القرار الأميركي وفي لحظة انعقاد مؤتمر عدم الانحياز في مصر ( شرم الشيخ ) لا بد من تسجيل الملاحظات التالية حول الأسس والسلوك والفعالية المتبقية من الحركة.

إن عدم الانحياز ، كحركة سياسية ، تهدف لعدم الانحياز إلى أحد المعسكرين الشرقي أو الغربي ، ولكنه حكما لا يعني التنازل عن الدور والواجبب بادلفاع عن المظلومين واستعادة حقوقهم ، والانحياز إلى جانب الدول الضعيفة ومقاومة الاستعمار ونصرة حركات التحرر الوطنية ، وحماية النظام الدولي من فلسفة ( الكاوبوي ) صاحب نظرية أن القانون يكتبه الأقوياء ، والحقوق يحددها الأقوياء وكذلك الحرية وقوانين العدالة.

وبما أن قمة عدم الانحياز تعقد بالقرب من حدود فلسطين المحتلة وقرب المفاعل النووي الإسرائيلي ، وبحضور الغواصة والبوارج الإسرائيلية، بموافقة الدولة غير المنحازة ،مصر، وعلى مشارف غزة المحاصرة والسجينة ، والتي تتعرض لعملية إبادة بشرية وحضارية ، يشارك فيها بعض ذوي القربى العرب والذين يستضيفون القمة ، يطرح السؤال ..؟

ما هو موقف القادة من هذا الحصار...؟! ألن ينحازوا إلى جانب الضحاياأم سيقفون على الحياد بين المحتل الغاصب ، والضحية المشردة....؟!

ما هو موقف قمة عدم الانحياز ، من احتلال العراق وأفغانستان ، والذرائع الكاذبة للإدارة الأميركية التي ارتكزت عليها للغزو ، وعادت واعترفت بكذبها وبطلان ادعاءاتها...؟!

ما موقف ( الدول غير المنحازة ) من امتلاك إسرائيل للسلاح النووي ، واستعمال الأسلحة المحّرمة دوليا...؟!

ما هو موقف عدم الانحياز من تهويد القدس...؟!

ما هو موقف عدم الانحياز ، من حقوق الإنسان و الأقليات في العالم و فرق الاغتيال الأميركية خارج الحدود...؟!

إن ابقاء حركة عدم الانحياز ، حركة مشلولة ، ومحايدة ، وهي التي تضم 116 دولة عضوا أي معظم دول العالم.ومع ذلك فإن هذه الدول إما تابعة للولايات المتحدة الأميركية ، وإما غير قادرة على المواجهة، إلا بعض الدول الممانعة في الشرق الأوسط ( سوريا – إيران ) وبعض دول أميركا اللاتينية ( فنزويلا – كوبا – بوليفيا ...).ولذا فعلى حركة عدم الانحياز ضرورة تفعيل قواها الذاتية وإثبات وجودها على الساحة الدولية ، من خلال الخطوات التالية:

- إعادة تأسيس ( حركة منحازة ) إلى الحق والحرية ، تكون نواتها ، دول الممانعة والمقاومة ، وتضم إليها كل حركات التحرر الوطني ، وفق معايير المقاومة ، لإعادة الاعتبار إلى القانون الدولي ، والعدالة ، ولإعادة الاعتبار إلى أنظمة الأمم المتحدة وليس أنظمة الولايات المتحدة الأميركية .

- ضرورة التعريف بالمصطلحات وفق معايير العدالة والقيم الأخلاقية والإنسانية ، لحماية حركات المقاومة ، وعدم وصفها بالإرهاب ، حتى لا يصبح المحتل القاتل في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان ، حاميا للديمقراطية ولحقوق الإنسان ، ويتحول الضحايا إلى خارجين عن القانون.

- العمل لإنشاء مؤسسات قانونية ،تماثل المحكمة الجنائية الدولية المصادرة أميركيا أو مجلس الأمن.

-تأسيس حلف عسكري دفاعي يواجه القوة الأميركية وحلف الناتو، لمنع الإعتداء على الدول واستفرادها ، لأن الحقوق والعدالة لاحميها الا القوة العاقلة والعادلة.


مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الموقف الغربي من كارثة الزلزال في سوريا نسيب حطيط -#التصريح_الغربي ان سوريا تستغل...


مقابلة حول الكوارث الطبيعية بين الرؤية الغيبية والظاهرة الكونية نسيب...


مقابلة حول القصف في اصفهان نسيب حطيط - ما جرى في #أصفهان هو جزء من #رسالة_دعم_إسرائيلية_وأميركية_...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by