رسالة إلى الأخوة في حماس كونوا أوفياء.
د.نسيب حطيط
لوح خالد مشعل بعلم المعارضة السورية وأقام في قطر وطالب إسماعيل هنية سوريا برفع يدها عن المخيمات وبايعت القرضاوي المستعين بأميركا.
الأخوة في حركة حماس
من موقع الخندق الواحد بإتجاه فلسطين المحتلة وإتكاء على التاريخ ، ولأن المؤمن مرآة أخيه والنصيحة واجبة لتميزوا بين العدو الصديق.
بعد إحتلال فلسطين ، إستضافكم اللبنانيون من الجنوب حتى الشمال كأخوة وعندما إنطلقت المقاومة الفلسطينية وقف اللبنانيون إلى جانبها وإنخرطوا في صفوفها، وكان الجنوب جبهة المقاومة الفلسطينية الوحيدة على طول الحدود العربية ، وتم الإعتراف بمنظمة التحرير من صواريخ الجنوب ، وعندما تم ترحيل قادة حماس إلى مرج الزهور إحتضنتهم المقاومة ودربت وسلحت ومولت ، وعندما ضاقت الأرض بقادة حماس ولم يستقبلهم أي مطار فتحت سوريا ذراعيها وأمنت الحماية ، وسارعت إيران إلى التمويل ورعاية الشهداء وتأمين السلاح ، وحمل المقاومون من لبنان السلاح إلى غزة فوق الأرض وتحتها وفوق الماء وتحته وأعتقلهم مبارك و عمر سليمان الذي قدمت حماس التعزية به ولم تعزي الذين أغتيلوا في سوريا.
الأخوة في حماس
سؤال يطرحه العاقل الفلسطيني.. إذا كنتم تريدون المقاومة وتحرير فلسطين، فلماذا تركتم محور المقاومة وأقمتم في قطر وتركيا ومصر والأردن حلفاء إسرائيل؟.
إذا كنتم عربا ومسلمين فالوفاء صفة العرب حتى في الجاهلية وكذلك الإسلام وكل دين وكل أخلاق فلماذا عدم الوفاء؟
إستضافتكم الأردن حاولتم الإستيلاء عليه(ولا أبرأ النظام من مؤامراته) وإستضافكم لبنان فأشتركتم في الحرب الأهلية وصادرتم دولته وأقمتم دولتكم ، وإستضافتكم الكويت فإنقلبتم عليها بعد دخول صدام و في سوريا لم تقفوا على الحياد كما تدعون بل شاركتم في القتال وبدل نقل السلاح الذي أعطتكم المقاومة لنصرة غزة أعطيتموه لجبهة النصرة والجيش الحر ووضعتم المخيمات بتصرف الجماعات المسلحة .فمن سيستضيفكم بعد؟
صليتم وراء القرضاوي الذي أهدر دم حزب الله وتمنى القتال في القصير وليس في غزة والصلاة في المسجد الموي بدل المسجد الأقصى!
تقولون أن لا قرار لحزب الله بإخراج حماس من لبنان وهذا قرار دولة...ألا تعرفون أننا وحلفائنا شركاء في الدولة التي زورتم تأشيرات الدخول إاليها واستغليتم حسن المعاملة!
ونسألكم... هل تسمح قطر وتركيا والسعودية لكم بحمل السلاح وإقامة القواعد العسكرية والتنقل بالسلاح في عواصمها.
قال إسماعيل هنية بأن حماس هي الذراع الجهادية للإخوان المسلمين فهل تسمح دولة الإخوان في مصر بأن تبنوا القواعد العسكرية وهي التي تغلق أنفاق التموين.
لقد قاتلت المقاومة في القصير لحماية ظهرها ومحور المقاومة وأعلنت ذلك بكل جرأة ومسؤولية لكنكم منذ بداية الأحداث في سوريا وشاركتم وحفرتم الأنفاق وأخذتم سلاح المقاومة وقتلتم مجاهديها باالمفخخات التي علموكم كيف تزرعونها للأعداء الصهاينة فزرعتمها في القصير وغيرها وتحضرون في لبنان لتكرار احداث اليرموك بقفازات لبنانية وفلسطينية.
الأخوة المجاهدين في حماس
نتوجه إلى المقاومين في كتائب القسام و القيادة السياسية التي لا زالت على طريق الشهداء لتحرير فلسطين في الخنادق وليس في الفنادق ومبادلة الأراضي والتفاوض ،لا تغرقوا في رمال الأحداث العربية وأبقوا مرابطين في فلسطين وأعرفوا الصديق من العدو ،وإلا فإن ما يسمى الربيع العربي سينتهي بتصفية القضية الفلسطينية ،لأنه إذا تركتم محور المقاومة فلن يبقى معكم أحد وستباعون من الملوك والأمراء كما في الماضي.
إذا كنتم تراهنون على المال والفضائيات والجامعة العربية لتحرير فلسطين فإنكم تساهمون بإعلان يهودية الدولة الإسرائيلية .وأسألوا قيادتكم ألم تستعمل السلاح للإنقلاب على فتح وتقسيم الشعبب الفلسطيني من أجل المقاومة ....أم أنها السلطة المولعة بها قيادة الإغتراب في حماس.
وحدة المقاومة أساس لتحرير فلسطين.... فلنبق معا فوق المذهبيات والمال.
بيروت في11/6/2013 سياسي لبناني*