رمضان الإلهي ورمضان الحرب الناعمة نسيب حطيط
يتعرّض شهر رمضان لحرب ناعمة خطيرة منذ سنوات تحاول توجيهه عكس الهدف والوظيفة والاوامر الإلهية التي تهدف الى امرين:
- #تهذيب_النفس.
- #تأديب_الجسد_وتدريبه.
اما تهذيب النفس واخضاعها لدورة عبادية أخلاقية طوال شهر كامل ليلا ونهارا .لاعادتها الى دائرة الطاعة الإلهية وإعادة #ترميم.ايمانها وسلوكياتها واخلاقها...بعد اصابتها بالخدوش والجراح السلوكية والعقائدية طوال 11 شهرا في العام..
ان دور شهر رمضان يشابه دور #الامام_المهدي(عج) كإمام ثاني عشر .ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا...ليكون شهر رمضان #الشهر_المهدي..لبقية الشهور ..ليعبد النفس الى #عدالتها وهداها .والتكافل مع الآخرين والإيثار..بعدما امتلأت بالفساد وحب الدنيا وبعض الإنحرافات المقصودة او الغير مقصودة..
اما تدريب الجسد فهو الصبر على الجوع والعطش وسجن الشهوة والغريزة ..والزامه على الانضباط والمواقيت المحددة للامساك والافطار ..والصلوات.والممنوعات ..
#الحرب_الناعمة الخبيثة أطاحت بمبدأ تهذيب النفس حتى صار الشهر الفضيل مساحة مخصصة #للرقص_والحفلات في مايعرف #بخيام_رمضان او #المسلسلات السيئة غير المهذبة والفوازير وكل ما يتعارض مع التهذيب الديني .وتحوّل #ليل_الصائم من ليل #عبادة..الى #ليل_مسلسلات_منحرفة ومشبوهة..وبدل #الدعاء..القفز من مسلسل الى مسلسل ومن محطة الى أخرى ..حتى صار الإحياء ..#إحياء_فنيا..لا #عباديا..
اما الطعام فبدل ان ندرب الجسد والنفس على الجوع ...والصبر فاننا ندرّبها على الرفاهية والشبع فوق العادة واللحوم والدجاج والحلويات .حتى اذا انتهى رمضان ..اعتادت وتطلبت ..في بقية الشهور وانهكت صاحبها بالمطالب التي لا يستطيع تلبيتها ..فيقع في العجز..
لا بد من إعادة #روح_رمضان واصالته وجوهره ..حتى لا يصبح #شهرا_فولوكلوريا...تديره #شبكات_التلفزيون_والانتاج_والمطاعم_والمغنين_والراقصات...
اما ان يكون الصيام لله سبحانه ونأخذ الثواب منه..او #للمسلسلات..
#تقبل_الله_صيامكم..