سوريا هل تنطلق المقاومة المسلحة في الجولان
د.نسيب حطيط
إن فتح جبهة الجولان أمام المقاومين السوريين والعرب والمسلمين،هو رد ناجح ويتكامل مع مواجهة الأذناب من النصرة والقاعدة وما يسمى الجيش الحر،ويريح المقاومة اللبنانية ولا يجعلها جبهة مستفردة .
الرد على الغارات الإسرائلية والحرب العالمية على سوريا يبدأ بضرب العدو الإسرائيلي مباشرة وفتح جبهة جديدة للمقاومة للتعويض عن إغلاق جبهة غزة نسبيا بعد إنكفاء حركة حماس وإنضمامها إلى محور الإخوان المسلمين وقطر وتركيا طمعا بالسلطة وحكم الوطن البديل في الأردن،، والقرار السوري بإعلان المقاومة الشعبية المسلحة في سوريا سيلقي الحجة على الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات يطالبون بحقوقهم المدنية والوظائف لكي يتوجهوا إلى فلسطين من الجبهة السورية مقابل اغلاق الأنفاق من الأخوان المسلمي في غزة،وتعويضا عن تقصيرهم بالتحرك في بلاد الشتات ضد المصالح الإسرائيلية وسفاراته ،فهم لا يتحركون إلا بالمناسبات ثم ينصرفون إلى رغد العيش،وعليهم البقاء في إنتفاضة خارج الحدود لإشغال وإقلاق العدو في الخارج كما يقلق الإحتلال ويحاصر أهلهم داخل فلسطين.
هل تولد معادلة الجيش والشعب والمقاومة،من دمشق إبتداء من 15 أيار ذكرى النكبة الفلسطينية وإحتلال فلسطين عام 1948....هل ستكون الذكرى الخامسة والستون لإحتلال فلسطين،بداية مسيرة العودة المسلحة من الجولان ولا يترك المتظاهرون المدنيون من فلسطين بدون حماية أو رد ناري من قبل المنظمات الفلسطينية التي بدأ بعضها يعمل كميليشيات للإسلاميين الجدد في دول ما يسمى الربيع العربي مقابل المال والوعود بالسلطة والجاه...
وهل يرد الفلسطينييون على مباردة أسيادهم الجدد بقيادة قطر لإسقاط مبادرة مبادلة الأراضي وهي الباب لتصفية القضية الفلسطينية...
وهل يتحرك الفلسطينيون لإفشال الضغط الأميركي لإعتراف الجامعة العربية بإسرائيل دولة يهودية!!.
في الذكرى الثانية لبدء الحراك التدميري في سوريا،هل تنتقل سوريا من مرحلة دعم وحماية حركات المقاومة في لبنان وفلسطين إلى البدء بحركة مقاومة شعبية سورية تستقبل كل الداعمين للقضية الفلسطينية وحماية سوريا من العرب والمسلمين لقتال إسرائيل وضرب رأس الأفعى ونقل المعركة من الداخل السوري إلى الداخل الصهيوني وإمتداداته الدولية في كل العواصم...وتكشف عورة كل الثوار المزورين الذين هللوا وشمتوا بسوريا بعد الضربة الإسرائيلية كالذي يفرح بإغتصاب أخته نكاية بأمه وأبيه... العار للعرب- اليهود الذين يستعينون بالمحتل لضرب أشقائهم...و سحقا لبعض المعممين من رجال دين الذين يتوسلون بالأميركي والإسرائيلي لضرب المسلمين والعرب في سوريا كالشيخ القرضاوي الذي يطالب أميركا بأن تعمل لوجه الله...وصار أوباما مجاهدا في سبيل الله وإماما للمسلمين من العرب المعتدلين!!.
إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة كفيلة بالرد على الإستعمار المسلح والناعم ولا بد من تعميمها في كل الأوطان العربية والإسلامية بشرط أن تواليها حركة مقاومة ثقافية وفكرية تقاوم صناعة غسل الأدمغة بالمسحوق الديني المضلل والمشبوه والمنحرف، فالرصاص لا يستطيع قتل الفكرة أو القناعة،والفكر المنحرف يحول الإنسان إلى آلة قتل وتخريب وتدمير،ولا بد من حركة إستنهاض فكري وثقافي وإعلامي تساند المقاومة المسلحة،لتوضيح الحقائق وفضح التزوير والفبركة حتى لا يصبح الإحتلال نعمة والوطنية اثما ولا يتحول الأشقاءء إلى أعداء والأعداء والمستعمرون إلى أصدقاء حتى لا تصبح الأمة أمة ( جهاد النكاح )وإرضاع الكبير وتنسى القضايا الكبرى من فلسطين إلى إلى دينها وثرواتها إلى معالجة الفقر والبطالة إلى حفظ الهوية والتراث وتمنع نبش القبور ومآسي الماضي.
إن كانت الظروف أو الوقائع لم تسمح بفتح جبهة الجولانسابقا فإن العدوان الإسرائيلي والدولي قد أعطى الفرصة لبدء المقاومة المسلحة من سوريا ضد إسرائيل أو الغزو القادم،وكل عربي ومسلم ومسيحي قادر على حمل السلاح فليبدأ لتحرير القدس وكنيسة القيامة ومنع التوطين وقطع الأيدي الإسرائيلية في ساحاتنا الداخلية.
بيروت في 7/5/2013 سياسي لبناني*