غزة تحميها صواريخ سوريا وإيران وتدجنها قطر وأردوغان
د.نسيب حطيط
غزة تحترق (بالجرف الصامد) الصهيوني و لم يتحرك خادم الحرمين للدفاع عن أهل السنة في فلسطين بل باركهم الأمير تركي الفيصل في "مؤتمر اسرائيل للسلام" وهو يحلم بزيارة نصب المحرقة اليهودية وبدعوة الإسرائيليين إلى قاعدة أجداده في الدرعية لإحياء التحالف القديم الجديد.
لم يتحرك الخليفة أبو بكر البغدادي الذي جنده الأميركيون في سجن (بوكا) العراقي وأقاموا له دولة (داعش) كما صنعوا القاعدة بالتعاون مع السعوديين وترك الخليفة رعاياه المفترضين في فلسطين بلا دعم ولم يهدد إسرائيل و لم يقتل إسرائيلياً واحداً بل همه ذبح المسلمين والمسيحيين.
الخليفة والخادم ومعهما الجامعة العربية تركوا أهل غزة وحيدين في صحراء غزة والنقب إلا من الصواريخ الإيرانية والسورية التي هربها حزب الله إلى غزة وحوكم في مصر مبارك على فعلته الشنعاء وهي قتال إسرائيل!
نامت الجامعة العربية ولم تستدع وزرائها على عجل كما كانت تفعل ضد سوريا التي أمهلتها خمس دقائق حتى تستسلم مستعينة بالأميركيين والناتو لإغتصاب ليبيا والتدخل في سوريا، جامعة تصلي بإمامة خادم الحرمين صلاة (الإستسقاء) للضربات الجوية الأميركية والصهيونية لكنها لم تتحرك من أجل غزة ولم يغلق العرب السفارات الإسرائيلية في عواصمهم كما أغلقوا سفارات سوريا !!
لم تستيقظ قطر حمد بن خليفة وحمد بن جاسم اللذين استفاقا ذات يوم وأشرقت عليهم شمس الربيع العربي الأحمر فظنوا أنفسهم قادة العالم العربي عندما وجدوا ظلهم في الحركات التكفيرية والإخوان المسلمين فأصبحوا طواويس الدم والخطف وتنصيب الرؤساء لكنهم عزلوا بعدما استدرجوا قادة حماس الى فنادقهم وقال بن جاسم "لقد انتهت حركة حماس كحركة مقاومة مسلحة"
لم يتحرك الإخوان المسلمون الذين يلهثون وراء حكم إنهار وتصحر، وهم يخربون مصر وسوريا وليبيا وتونس، لم نسمعهم يتظاهرون من أجل غزة وحماس (ذراعهم الجهادي) كما صرح هنية،... وظيفتهم التي كلفهم الأميركيون بها إسقاط المقاومة وتقسيم الدول ففشلوا وأسندت إلى التكفيرية-الوهابية.
القرضاوي – العرعور – العريفي- البراك ... مشايخ الفتنة المذهبية والقتل لم يخرجوا سلاحهم النووي (جهاد النكاح) لحماية غزة... وتفرغوا لتحرير سوريا والعراق ولبنان من المسيحيين والمسلمين.
داعش والنصرة وألوية الإسلام المتعددة لم تسمع بفلسطين، كذلك بعض الفلسطينيين أيضاً فها هو الفلسطيني من عرب 48 والفلسطيني من غزة يتجاوزا حواجز الجيش الإسرائيلي ويسافرا إلى سوريا ليفجرا نفسيهما بالجيش العربي السوري ويحتفلون !
خالد مشعل يلوح بعلم الإنتداب .. علم الثورة السورية من غزة متوعداً النظام السوري بالسقوط عبر الأنفاق بعدما وقع على الهدنة مع الصهاينة ليتفرغ لمقاتلة الجيش السوري وحلفائه ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد لتقسيم المنطقة عله يصبح والياً على الوطن البديل في الأردن.
أردوغان التركي يدعم داعش لتقسيم العراق ويحتضن التكفيريين ويرسلهم إلى سوريا لإسقاط الدولة وينهب المصانع والنفط لحفظ حقوق السنة كما يزعم ويتحالف استراتيجياً مع إسرائيل التي تقصف غزة .
سوريا التي يحرقها الثالوث (التكفيري – الصهيوني – التركي) لا زالت صواريخها المهربة إلى غزة تقصف يافا وتل أبيب والمستوطنات لتعلن أن صواريخها تتجه نحو العدو وأنها قلعة المقاومة توقظ العرب لتحرير القدس وليس دمشق أو الموصل أو الضاحية.
صورايخ إيران تضيء فجر غزة وتهدد الإحتلال لتعلن أن إيران التي افتتحت أول سفارة لفلسطين لا زالت على العهد لدعم المقاومة مع كل الطعنات وأنها لا تخوض معركة الفرس ضد العرب بل معركة المسلمين ضد الصهاينة.
صواريخ إيران وسوريا وحزب الله تحمي أهل السنة في فلسطين فيما يذبح التكفيريون السنة في العراق وسوريا ويقتلون الشهيد الشيخ البوطي في المسجد وابن المفتي حسون ويخطفون المطارنة والزوار.
إنه إسلام أميركا ... إنه الإسلام نتاج (جهاد النكاح) بين الإستعمار والوهابية.
نقول للإخوان الفلسطينيين الشرفاء لقد بقيتم وحدكم مع صواريخ المقاومة ولم تنفعكم فنادق قطر ولا تركيا ولا الإئتلاف "الجرب" في سوريا.
فلسطين لاتحررها الفنادق والمكرمات إنما بنادق الشرفاء وليس الذين إلتزموا كامب ديفيد.
لن نقاتلكم كما تقاتلوننا ولن نطعن ظهوركم كما فعلتم بنا... نقاتل من أجل تحرير القدس وبيت لحم وكل فلسطين ،ففلسطين والقدس للعرب والمسلمين وسنقاتل لطرد الإحتلال منها ونحن ننزف دماً من خناجر الأعراب وسيوف التكفيريين.
لقد بلغ عدوان تموز 2006 عمرالثماني سنوات وتوسع وأحرق كل الساحات العربية بأيد عربية وإسلامية وقيادة أميركية – صهيونية، لكن المقاومة كما صمدت وانتصرت في تموز 2006 ستنتصر في ساحات المقاومة وخاصة أن عدوان تموز 2014 على غزة يقاومه الفلسطينيون الشرفاء في الداخل بعيداً عن القادة السياسيين في فنادق الخارج وستكون وحدة جبهات المقاومة بمواجهة وحدة جبهات التكفير.
سوريا صمدت والمقاومة أوفت بالعهد والحلفاء صدقوا ... وستعود شظايا التكفيريين إلى حيث ولدوا لينفجروا في الخليج وأوروبا وتركيا تماماً كما أصاب العدو الذي تفرج ثلاث سنوات على الحريق العربي والآن استدرجته المقاومة لمحرقة النار الملتهبة.