فضائيــات الثــورة شاهــد عيـان والمفكــر والشيــخ الـ
د.نسيب حطيط
تميزت الثورات العربية بالكثير من المفاجآت والغرائب وتغيير المفاهيم، وابتدعت مصطلحات وأساليب جديدة ، وسرقها البعض فاغتصب النساء حفظا للنظام ( في ليبيا ) ولإسقاط النظام ( في سوريا ) .
من نتائج هذه الثورات الشعبية سقوط الحكام آملا بسقوط الأنظمة وسقوط شخصيات ومؤسسات سياسية وفكرية ودينية تم تصنيعها على مدى ثلاثة عقود خدمة للحظة الإنقلاب على الثورات وأهدافها وسقطت مؤسسات إعلامية كبرى استحوذت على الشارع فقتلت مصداقيتها مجبرة لتنفيذ ما يخطط له الأميركيون وأتباعهم ،وصارت تفتش عن أدوات للتغطية بحجة أنها ممنوعة من التغطية وصار مطلوبا للقناة ، شاهد عيان...ومفكر(يبيض وجه المؤسسة) وشيخ يفتي بالقتل والفتنة) دعما للإصلاح على الطريقة الأميركية، وحتى لا يكون الإتهام وهميا نورد الحقائق التالية:
- شهود العيان في قناة الجزيرة يرون من مسافات بعيدة( إذا كانوا في سوريا) شاهد العيان من دمشق يرى مظاهرات حلب وحمص ودرعا ،ويتواصل مع القناة رغم ادعائه بقطع الهواتف لكنه يتصل بهاتف الثريا التي أعطته إياه(الجزيرة)ويتحدث شاهد عيان آخر أن الفرقة الرابعة تجتاح شوارع(الدوحة)لأنه يقيم في الدوحة ..!
- شاهد العيان يحلل سياسيا وعسكريا يحصي القتلى من داخل غرفته اتقاء للرصاص ، لكن الجزيرة لم تشاهد قمع البحرين والمظاهرات الحاشدة ، فلم تعرض إقتحام المستشفيات واعتقال النساء ومهاجمة المعتصمين في دوار اللؤلؤة... فالثورة تضر بالمصالح الأميركية.
المفكر العربي كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي قبل ابعاده من إسرائيل(فلسطين المحتلة)ليستقبله العرب مقاوما، لكنه كان مكلفا بدور سياسي للحظات الثورة، فيتحول موظفا في الجزيرة يطلب منه المذيع أن(يبيض وجه المؤسسة) بالهجوم على سوريا ، ويصبح مفكرا بالأجرة وغب الطلب ،الرحمة على المفكرين والفلاسفة ،فقد صار المفكر مشروع(همبرغر) فكري يحضر على طريقة الوجبات السريعة.
يتقدم المشايخ متعددي المنابر ،كقادة للثورة في سوريا،فالشيخ القرضاوي يفتي بجواز قتل الثلث لإبقاء الثلثين ، والشيخ اللحيدان السعودي يفتي بعدم جواز التظاهر لنصرة غزة ويصف المتظاهرين بالسفهاء والفاسدين، لكنه يفتي بتكفير الشيعة والعلويين والفاطميين(الدروز والإسماعيليين)وجواز قتلهم ووجوب المظاهرات لإسقاط النظام السوري فقط ، أما الشيخ السوري(العرعور)المدان بقضية أخلاقية، فإنه يفتي بالإغتصاب والذبح من أجل إسقاط النظام.
مشايخ الذبح(على الطريقة الأميركية)لم يحرضوا ضد إسرائيل ولم يدعموا المقاومة لإسترجاع فلسطين والمقدسات ،فهنيئا للإصلاحيين في سوريا من المعارضة الوطنية،فهؤلاء المشايخ القادة الذين يقودون من الفضائيات ثورة الإصلاح المزعوم فسيعيدون نساء سوريا إلى بيوتهن فلا وظائف ولا قيادة سيارة وعلى الحلاقين إقفال محلاتهم فلن يدخلها أحد بعد الآن(أنظر الصورة)وعلى محلات الألبسة ( الإفرنجية)الإقفال وبيع (الدشادشة) فقط وإلا تعرضوا للتكفير.
وعلى الفتيات عدم الخروج وإلا تعرضن للإغتصاب كما حصل في عرس الدجيل في العراق حيث اغتصبت النساء في العرس في قبو الجامع بأمر من الأمير!! واغتصبت العروس أمام زوجها وقطعت أثداؤها وهي حية ورميت في دجلة لأن العرس من مذهب آخر.
فرق الذبح والإغتصاب واحدة في العراق وسوريا وغزة(قتل الناشط الإيطالي) وتتجه نحو لبنان من الشمال عبر شعارات (عاصمة السنة) و نصرة الشعب السوري أو الخلافة الإسلامية.
أيها المسيحيون انتبهوا لما أصابكم في العراق وفلسطين إن انتصر التكفيريون في سوريا .وكذلك.الشيعة والدروز فأنتم كفار ومعرضون للذبح .
أيها السنة على المذاهب الأربعة لا مكان لكم في فتاوى(ميكي ماوس)و(إرضاع الكبير)فأنتظروا الطرد من مساجدكم،فشهود العيان يقسمون بأنهم شاهدوكم تصلون(لغير القبلة)و(المفكرون)بالإيجار يعتقدون بأنكم لا تؤيدون(الثورة)المدعومة أميركيا بشبكة الأنترنت والخلوي والشرائح التركية ومشايخ الفتنة يرون أنكم رقم إضافي لا حاجة(للثوار)به فليقتل الثلث لبقاء الثلثين إذا كانوا مؤيدين للثورة ،وليقتل ثلث الثلثين حتى لا يبقى غير(شهود العيان...والمفكر...والشيخ الـ... والفضائيات العمياء...) في خدمة السيد الأميركي.