د. نسيب حطيط وقع كتابه كشف الخفاء عن مغالطات عاشوراء
Download
نسيب حطيط وقع كتابه كشف الخفاء عن مغالطات عاشوراء
الإثنين 14 آب 2017 الساعة 09:41 تربية وثقافة
وطنية - وقع الدكتور نسيب حطيط كتابه "كشف الخفاء عن مغالطات عاشوراء" الصادر عن دار المحجة البيضاء للنشر في مقر النادي الحسيني النبطية، في حضور المستشار الثقافي للسفارة الايرانية محمد مهدي شريعتمدار، إمام بلدة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، مدير الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد، العميدين المتقاعدين محمد عباس وأمين حطيط، ممثل قيادة حركة "أمل" عضو المكتب السياسي محمد غزال، عضو اقليم الجنوب حسان صفا، وفد من قيادة "حزب الله" في الجنوب، ممثل تجمع علماء جبل عامل الشيخ جودت حطيط، ونائب الأمين العام لإتحاد الكتاب اللبنانيين الشيخ فضل مخدر ورؤساء بلديات وفعاليات ثقافية واجتماعية.
حطيط
بداية كلمة عريف الحفل إمام مسجد الامام الصدر في وادي الحجير الشيخ محمد بزي الذي عرف بالكاتب، متناولا دور علماء جبل عامل في نشر الثقافة الرسالية الإسلامية. ثم ألقى حطيط كلمة اعتبر فيها أن عاشوراء تعرضت لكثير من الإشكالات والتحريف والتعدي، بقصد تقديسها ورفع شأنها حيث ان فريقا أخذ طريق المبالغة حتى الغلو ليبين قداسة الحسين وشجاعته ومنزلته عند الله سبحانه فجذب عاشوراء نحو الطقوسية المفرطة والمفرغة سياسيا وإجتماعيا وفريق آخر حاول الرد بأسلوب جامد حتى كان ينفي الدمعة من الإمام الحسين ويلغي كل موقف عاطفي وهذا تعد أيضا وفريق ثالث يسير بين الفريقين لا يلغي الطقوسية ولا ينبذ السياسة لكن بدون حزبية، ويقع الجمهور العام وكذلك عاشوراء في دائرة الإرتباك السياسي مضافا إلى الحصار والحرب على عاشوراء من أعدائها مذهبيا ومن أعدائها سياسيا".
وأوضح أن "هذه الدراسة لا تتهم أحدا بقدر ما نحاول الإضاءة على الجذور التاريخية لبعض المراسم العاشورائية والإلتباسات حولها بعيدا عن التعصب والمحورية حول رأي واحد بل الإنحياز إلى الحقيقة"، لافتا الى أنها "تحاول فتح الطريق للحوار ومناشدة الفقهاء لإقفال مناطق الفراغ على التشريع لسد منافذ الإختراق من قبل المشبوهين والأعداء او من قبل بعض التجار او المخلصين البسطاء".
صادق
وألقى الشيخ صادق كلمة رأى فيها أن مدرسة عاشوراء ليست مدرسة خاصة أرادها النبي وآله للمسلمين الشيعة، بل هي مدرسة واسعة سعة العالم بأكمله ومن هذا انفذ الى كتاب المؤلف حطيط، لأحيي بادئا شهامته وغيرته العقيدية التي دفعته الى وضع هذا الكتاب الجامع"، منوها "بنقطة هامة جدا أوردها في كتابه وهي هاجس كل الغيارى على أمتهم العربية والإسلامية، عنيت الحرص على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية وشعوبها حيث عرض تطابق الكثير من أعلام أخواننا السنة في القديم والعصور الأخيرة في إشادتهم وتمجيدهم لموقف الامام الحسين وادانتهم ليزيد وجريمته النكراء كالمحدث الذهبي والعالم السيوطي".
وأوضح ان "دعوة النادي الحسيني الى توقيع الكتاب لا يعني تبنيه كل ما ورد فيه، بل تأتي انسجاما مع قناعته الراسخة في احترام الفكر وحرية الرأي، فنؤيد موقفه الرافض لأجور وبدلات بعض قراء العزاء الباهظة ونحيي القراء الرساليين الذين يتقاضون اجرا ونتحفظ على بعض الروايات لكننا نحيي الدكتور نسيب على بادرته في خوض مسألة اجتماعية وعقيدية واسعة وحساسة. ان النادي الحسيني في النبطية يسير في المنطقة الوسط بين المنهج الطقوسي لعاشوراء وبين المنهج السياسي الحركي ويجمع بين اطراف هؤلاء للحفاظ على القيم الإنسانية والرسالية".
وفي الختام، تم إهداء نسخ من الكتاب على الحاضرين وتوقيع من الدكتور حطيط.