مداخلة مع جريدة نداء الوطن نسيب حطيط
الباحث السياسي الدكتور #نسيب_حطيط يراقب ما يدور ويحصل تباعاً ويقول "ما رأيناه في الضاحية الجنوبية، وما نراه تكراراً في #البقاع، من تفلّت أمني له جذوره التاريخية في مناطق لم تعش نعمة
#الدولة_الراعية وإنما عاش ناسها الدولة التي تطاردهم لأنهم مطلوبون. من هنا بدأت ثقافة التمّرد وتلازمت مع ضرورات الحماية الذاتية بأي وسيلة، لأن الناس ادركوا ان فكرة الدولة لا تزيد عن محضر ضبط او دعوى قضائية ونشرة أمنية".
يتحدث نسيب حطيط "عن محاولات قامت بها #الأحزاب لكنها لم تنجح، وما زاد الوضع سوءاً غياب الأثر الإجتماعي وتفشي الفقر والبطالة ووجود أكثر من #ثلاثين_ألف_مطلوب في البقاع، لا يمكن حصولهم على وظيفة. ناهيكم عن أن أكثر من #90_قرية في البقاع لم يكن فيها #مدرسة قبل عقدين.كما لم يكن هناك #مستشفى في الهرمل. كل هذا الوضع السيئ زاد الطين بلّة. بإزاء كل ذلك، تبدو الأحزاب وكأنها لا تريد أن تتورط متذرعة بأن الدولة هي من يفترض بها أن تتولى المسؤولية كاملة . والدولة "تتحجج" بالأحزاب التي تقدم حماية الى هؤلاء. وهذا عزز الفلتان الأمني، في ظل صمت عارم، والصمت يشجع الفاعل على تكرار الفعل والتفلت" ويستطرد حطيط "الأحزاب تواجه #إشكالية تمنعها من أن تحسم، لأنها إذا فعلت ستكون بين نارين، وسيخرج من يقول أنها تشكل دولة ضمن الدولة، كما ستواجه مشاكل مع العشائر والمحيط".
نعود الى نسيب حطيط (وهو جنوبي) لسؤاله عن الحلّ الذي لم يوجد منذ أكثر من عقدين فيجيب "يحتاج الحلّ الى وجود #ميثاق_وإعلان صادقين يتلازم فيهما القول والفعل، #فيُخففان_الفقر ودائرة #الفلتان التي جعلت من مناطق بقاعية #صحراء_إستثمارية. وهذا التصحّر يقترب أيضا من #الضاحية_الجنوبية حالياً. وهي إذا أصيبت به، إضافة الى الحصار الخارجي، ستشتد الضائقة ويشتد الخطر ويزيد عن أخطار تموز 2006. لذا الصمت يعد خيانة وهو لا يجوز أبداً، كما أن التعامل مع الفلتان بالمعطى الإنفعالي واستسهال إستعمال القوة، سيجعل المناطق الشيعية سائبة وخطيرة. #والخطط_الأمنية يفترض ألّا تكون ظرفية".