مقابلة جول الارهاب الثقافي ضد الاسلام نسيب حطيط
-#المقاومة_الثقافية جزء من المقاومة العامة وهي رديفة للمقاومة العسكرية والاقتصادية والاعلامية والاجتماعية، وقراءة التاريخ الديني نرى ان الدين بدأ بالمقاومة الثقافية وعندما احتاج لحماية الثقافة شرع قضية الدفاع المسلح عن العقيدة.
-#القرآن بالمعطى الاسلامي هو أول #رسالة_مقاومة_ثقافية ضد الكفر والجهالة ولم يبدأ الإسلام بالقتال الا دفاعا عن النفس رغم انتظاره كثيرا في شعاب مكة وحصارها اقتصاديا وثقافيا...... لكن لم يبادر لأخذ السيف.
-تعرض كل #أنبياء_الله للإرهاب الثقافي والآية الكريمة لحظت ذلك في القرآن الكريم { كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ مِنْ رَسُول إِلَّا قَالُوا #سَاحِر أَوْ #مَجْنُون } وتم الاستهزاء بالعقيدة التي يحملها الأنبياء وكذلك اهل الكهف الذين تعرضوا لأقصى الإرهاب الثقافي وكذلك نبينا الأكرم وتم تكذيب كل الأنبياء.
-الان نحن عبر تاريخنا نتعرض للإرهاب العنف المسلح وصُودرت كتبنا ومُنعنا من الكتابة وتم تزوير تاريخنا حتى وصل الإرهاب الثقافي والاعلامي ضد الإمام علي (ع) انه عندما اغتيل الإمام علي (ع) فوجئ اهل الشام وسألوا ..#وهل_كان_علّي_يصلي.!!!
- الان نحن أمام ارهاب ثقافي ممنهج ومخطط وذكي جدا ونحن ضحاياه، البعض يبرر التقصير بسبب تراكم الحصار والحروب لكن هناك قصور عندنا اننا احترفنا وبشكل ممتاز المقاومة العسكرية بشكل ممتاز والشهادة بشكل دقيق لكن لم تحترف المقاومة الثقافية والاعلامية والاقتصادية ونحرس حدودنا المادية لكن يغزونا العدو من الخلف.
-#اقترح قيام #خط_ازرق_ثقافي" عند محور المقاومة بحيث اننا حررنا الأرض من الغزو لكن نتعرض لغزو العقول.
-#نحن_مجتمع_بلا_نوافذ لا وابواب ولا اسوار أمام اي غزو ثقافي، الغزو الثقافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي دخل كل بيت وبدون استئذان وخاطبت كل الأعمار دون رقابة. أصبحت بناء الشخصية المسلمين كما بقية العالم تصنع في الخارج من قيمها وعاداتها وكل مفرداتها السلوكية والعقلية نحن متلقين واصبحنا مقلدين.
-يوجد تقصير في عملية اللقاح ضد الغزو الثقافي، خطابنا الديني الدعوي ومتجمد #بالمصطلحات_القديمة لم ننطلق إلى مصطلحات العصر وفئة الشباب لم تعد متصلة بالمسجد وإنما بوسائل التواصل عبر هاتفها الذكي بحيث أصبح أمام ومعلم ومربي الشاب والصبية هو الهاتف، ٩٠ ٪ من كل مادته الخبرية والثقافية لا نصنعها نحن.
-في العقد الاخير تعرض الإسلام للإرهاب الثقافي عبر الجماعات التكفيرية بالمقابل ما هي مفردات المقاومة الثقافية لتبيان ان الإسلام ليس كذلك والان نحن نستدرج كعالم إسلامي، ان الغرب بعد الثورة الفرنسية حاول أن يسن قوانينه وفلسفته بإتجاه المثالية بعد قرنين بدل ان يصل الغرب إلى #المثالية وصل إلى #المثلية ويريد ان يستدرجنا اليها.
-ما حدث بمونديال قطر وما يجري من "اتفاقية سيداو" حول حقوق المرأة التي وقع عليها كل العالم الإسلامي مع بعض التحفظات، المصطلح الغربي يخاطب الشهوة والغريزة عند الشباب والدين عادة يقيد الشهوة والغريزة والان مسألة استدراج الشباب إلى الدين المقيد غير موجودة لان الخطاب الدين يخاطب الشباب بمصطلحات من قبل الف عام.
-في الميدان العسكري هناك عدو واضح وجبهة واضحة في الحرب الثقافية والاعلامية الخط غير واضح، التلفون الذكي جبهة مفتوحة ضدك ولكن دون رقابة ويمكن بثغرة ما تستدرج الطفل والشاب، مثلا "#غزوة_طبس" على إيران العسكرية وكانت "#غزوة_الحجاب" غير العسكرية، من قام بغزة الحجاب رأى ان طبس وكل الغزوات العسكرية تشد عصب الشعب الإيراني وتعطي لقاح او تدعيم للثورة.
-#التقصير عندنا لانه أين مراكز الدراسات في العالم الإسلامي او على صعيد محور المقاومة والممانعة وما هي اللغات التي تبث أفكارنا فيها نحن نخاطب أنفسنا حيث نكتب بالعربية او الفارسية لكن الآخرون يكتبون بلغتنا، وكم نكتب ضد بعضنا لتكفير وتظليل بعضنا حتى ضمن المذهب الواحد وإذ مقارنه بماذا نكتب لنعرف الآخرين على ديننا لوجدنا ان الكفة تميل إلى ما نكتب ضد بعضنا.
- خلال العقدي الأخيرين بعد غزو العراق اتجه الاميركيون نحو قيادة العالم والسيطرة على العالم وهذا ما قاله "زبيغنيو بريجينسكي" المستشار الاميركي للامن القومي الأسبق، تنحى عن الغزو العسكري المباشر وذهب إلى الحرب الثقافية حيث سيطرت على العالم وبدون كلفة.
- الان في لبنان وسوريا واليمن وايران والعراق أميركا تقود المظاهرات تحت عنوان مجتمع مدني، في لبنان ما هو الخطاب الثقافية خارج التعبئة العسكرية او المقاومة وما هي عدد الندوات! حتى اجهزتنا الاعلامية كل محطة تخاطب جمهورها ولا تخاطب الجمهور الاخر ويوجد لدينا مئة محطة لكن كأنها محطة واحدة، كما يقول "مظفر النواب" "قتلتنا قتلتنا الردة ان الواحد منا يحمل في الداخل ضده" لانه لا يوجد تحالف بين المحطات.
- هناك التباس وأنفعال وموقف محضر سابقا من المعاصرة،...#المعاصرة هي التطور بالأساليب مع حفظ الجوهر والمبدء مثل في البلدة الجنوبية جبشيت كتب "يمنع دخول السافرات" اتى الشيخ راغب حرب رحمه الله وعدل القول "يمنع الدخول بدون وضع الغطاء على الرأس" المضمون نفسه لكن الأسلوب أفضل، المعاصرة كذلك تستطيع الوصول لنفس المعنى بأسلوب لين، وهذه دعوة قرآنية "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ " "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".
- هناك #مصطلحات كانت تستعمل منك الف عام لا تصلح الان مع الجيل الجديد، لابد من انتقاء المصطلح والاسلوب والبسمة، والأمام علي (ع) يوصي "لا تربوا أولادكم كما رباكم آباؤكم، فقد خلقوا لزمان غير زمانكم".
- لابد من تحديث الأساليب واللغة ويجب ترشيد الكفاءة وقيادتها وعدم اعدامها والاعتماد على أصحاب الاختصاص.
- #الجيل_الجديد ..لا تستطيع مخاطبته عن العدو الاسرائيلي كما الجيل السابق لانه لم يقف على المعابر ولم يرى المعتقلات والقصف وكذلك في العراق لأنهم لا يعرفون صدام وظلمه وتوحشه.
- #أدعو_للاعتراف_بالاختراق والقصور والتقصير بالمواجهة والمقاومة الثقافية، كانوا علماء الدين مثل الشيخ مهدي شمس الدين وغيره يذهبون إلى القرى للتبليغ لكن الآن ما هي دائرة التحرك لرجال الدين... في الوقت الحالي هل يتحرك رجل الدين لمنع الطلاق للتثقيف....
- كما نمتلك صواريخ دقيقة لابد أن يكون لدينا مصطلحات دقيقة ومؤلفات دقيقة وذكية حررنا الارض وعلينا تحرير العقل.
- لابد من إزالة الخوف من التحرك والتركيز على الوعي والعقل وإطلاق خطة المقاومة الثقافية والعقدية من الاحزاب والحوذات للدفاع عن من يقاوم عسكريا.
- #الإساءة_للاسلام_ورموزه والتمادي بسبب عدم التصدي، عندما قالت CIA انها وجدت كتاب التوحش في أفغانستان عند الأفغان العرب وخطة الجماعات التكفيرية لاسقاط الكيانات إحدى مراحل كتاب التوحش هي توهين الرموز، في تشرين الماضي في هولندا حاولت جماعة إحراق القرآن وفي إيران حاولوا قبل معركة الحجاب والان المتطرفة اليميني الدنمركي السويدي المجنس الذي يدعو لحظر الإسلام في الدنمارك.
- جاءت الرسوم المسيئة للرسول الأكرم ثم لمرشد الثورة الإسلامية، عندما تم جس نبض الشارع الإسلامي تبين انه لا يتحرك عندما تمس رموزه.تم خرق من فوق على مستوى الرموز ومن تحت على مستوى المصطلحات (حقوق المرأة _حقوق الفرد _ حقوق الطفل.... )
- نحن نتعرض للاختراق ويجب الاعتراف بذلك للبحث عن الحلول.
- نحن نقوم بردة فعل لحظوية انفعالية اما الغرب يعمل على التراكم الكمي لاحداث النوع.
- يتعرض مجتمعنا لهذا #التغيير_النوعي لأننا نربي أجيال متلقيه غير مبدعه ويمنع عليه الحوار. في مرحلة السبعينيات كانت مرحلة ذهبية من المفكرين لانه سمح لهم النقاش والتفكير.
- الله الخالق والقادر سمح للنبي موسى (ع) بالنقاش وكذلك لابليس.
- الان #الجامعات_والثانويات_والمدارس بدون عمل ثقافي إسلامي انا في السبعينات والثمانينات كنا نتعاون مع كل العلماء مثل المرحومين الشيخ محمد مهدي شمس الديمن السيد حسين فضل الله والشيخ حسن طراد وغيرهم وكان هناك ندوات أسبوعية في الجامعات.
- لابد من إعادة صناعة لغة خطاب مع الشباب ومغادرة #لغة_الحوزة_الجامدة مع احترامي للحوزة، الان هناك قطيعة بين العلماء وجيل الشباب.