مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط
- هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن والرسول الأ كرم(ص).
- لا يوجد في حاضرنا #امة_إسلامية او #عالم_اسلامي بل #مسلمون_متفرقون..
- حملة #توهين_الرموز-الإسلامية تأتي بالتلازم مع رفع ما يسمى
#الديانة_الابراهيمية" التي تديرها الصهيونية والماسونية العالمية وهذا الصمت يشجع الآخرين
- #النداء لكل مسلم صامت ماذا سيقول لله تعالى ورسوله الأكرم يوم القيامة.
- هناك #ردة_وتمرّد عند الجمهور العام عن الدين في أكثر دول العالم الإسلامي نتيجة #الغزو_الثقافي الغربي وعدم وجود #المثال_الاسلامي داخل هذه الدول
- بعد سقوط #الشيوعية ..بقي #الاسلام #العدو_الرئيسي للمنظومة الغربية والماسونية ..ويتم العمل على اسقاطه فكريا ...
- نحن امام مشروع سياسي يبدأ بإسقاط الفكر والعقيدة،.
- نحن الآن نعيش خواء وفراغا فكريا ..يسهل عملية احتلال عقولنا ..
#نص_المقابلة
هناك 50 دولة إسلامية بمعنى الصفة إسلامية وهناك حكومة إسلامية وشعب مسلم، الحكومات الإسلامية لها صفة الإسلامية لكن في حقيقة الأمر ليست إسلامية لأنها لا تتبع النظام الإسلامي إلا إذ كان يخدم سلطتها تحت عنوان الحديث المشكوك (اطع حاكمك ولو الهب ظهرك بالسياط وعدم الخروج على ولي الأمر).
الخمسين دولة إسلامية لا تشكل أمة إسلامية ولا عالم إسلامي وإنما هي وحدات مستقلة لا تملك قرارها المستقل وإنما يمتلكها الخوف من أخذ اي قرار دفاعا عن دينها وقرآنها ضد صاحب القرار الرئيسي وهي الإدارة الأمريكية والشريك الجديد الصهيونية والإحتلال الإسرائيلي بعد عملية التطبيع.
الشعوب لا تتحرك دفاعا عن نبيها ودينها بينما تتحرك إذ تم مس ملكها او رئيسها او زعيم أحزابها، رموز المعطى الديني لا يحتل المرتبة الأولى لا على مستوى السلوك ولا الأولويات، بينما الأمور الدنيوية لها الاولوية.
المخطط للوصول لهذه الحالة ليس وليد اللحظة، عندما قالت المخابرات الأميركية انها وجدت "كتاب التوحش" لدى الأفغان العرب وفي أحد مراحله هو توهين وإهانة الرموز، وهذا ما يحصل من الإساءة بالرسوم للنبي الأكرم وحرق للقرآن الكريم ولا احد يتحرك لا حتى على المستوى المؤسسات الدينية مثل منظمة التعاون الإسلامي وغيرها لم تصدر حتى بيانا واذا اصدرت فهو رفع عتب.
اذا حدث خلاف بين دولتين (اسلاميتين) نرى كل الصحف والاذاعات والتلفزيونات وكل ما تملكه الدولة يسخر للدفاع عن منطقها.
حملة توهين الرموز الإسلامية تأتي بالتلازم مع رفع ما يسمى "الديانة الابراهيمية" التي تديرها الصهيونية والماسونية العالمية وهذا الصمت يشجع الآخرين من الخصوم والاعداء على توهين الرموز الإسلامية.
النداء لكل مسلم صامت ماذا سيقول لله تعالى ورسوله الأكرم يوم القيامة.
إذ استعرضنا العقد الاخير بما سمي "الربيع العربي" واصطناع "الجماعات التكفيرية" التي هشمت الإسلام ووصفته بدين التوحش والذبح وهو تربية وهابية انكليزية وليس تربية إسلامية.
عندما بدأت "داعش" وأخواتها بتفجر المراقد المقدسة وهدم المساجد والكنائس ونبش القبور وإعدام العلماء والمسلمين، هذه الصورة نقلت إلى الغرب وتم تشويه ان هذا الإسلام الذي يعتقد بالقرآن فإنه ربى هذه الوحوش المتنقلة والمجوقلة.
عند اعتراف العرب والمسلمون في أغلبيتهم "بصفقة القرن" وتهويد "القدس" وتهويد "الحرم الإبراهيمي" في الخليل، بدأت تتساقط الرمزية المقدسة عند المسلمين وبدأ دس النبض شيء فشيء جاءت الرسوم المسيئة للرسول الأكرم (ص) منذ عدة سنوات نزلت المظاهرات في كل العالم الإسلامي وبعض الدول قاطعت.... بعدها بدأت تخف تدريجيا لان الإسلام كمعتقد خاصة في العقد الاخير بعدما نهشت به الجماعات التكفيرية وهشمته كفكر وأخلاق بدأت الأمة الإسلامية بالتشتت وتحولت لامم لا مركزية على مستوى الدول والعالم الإسلامي تحول لعوالم إسلامية، المؤسسة الإسلامية في معظم الدول تتبع السلطة السياسية الحاكمة وبما ان السلطة صامتة فالمؤسسة الدينية صامتة.
الجمهور العام هناك ردة عن الدين في أكثر دول العالم الإسلامي نتيجة الغزو الثقافي الغربي والمثال الاسلامي داخل هذه الدول لم يكن مثال يحتذا به أدى لردة فعل على مستوى الشباب.
تصحر الثقافة الدينية على مستوى الإعلام والمؤسسات الدينية وهناك غزو ثقافي عبر وسائل التواصل والاعلام ولا يوجد مواجهة ثقافية إسلامية تضد هذه الأفكار، والدليل في مجتمعاتنا الإسلامية يوجد ترويج "للمثلية الجنسية".
في حال الاستمرار بالصمت ومع مراقبة من الآخرون بعدم تحركنا بعد حرق القرآن الكريم وتهوين الدين الإسلامي ويرى اننا بحالة انحدار في المواجهة وحماية الدين ونحن امام تشتت فكري وبدأ الغرب يحتل الفكر بدل احتلال الأرض بمعنى السيطرة وليس الاحتلال.
لابد من ان يكون هناك تيار فكري داخل هذه الأمة بعيدا عن الحكومات والمذهبية ليكون هناك وحدة موقف بمواجهة العدو لأننا سنسقط جميعا، المشكلة الآن انه من يدافع عن الرسول الأكرم (ص) والقرآن الكريم عند بعض المسلمين انه متخلف تصور ان "الهولوكوست" المزعومة لازال اليهود يحيونها ولأن اسرائيل تحكم هذا العقل الغربي بمصالحها إذ تجرأ صحفي او اي شخص لمعادات السامية يحاكمونه، بينما حرق القرآن الكريم قما قالت رئيسة وزراء السويد ان هذا حرية رأي لان الطرف الإسلامي مع كل ما يمتلك من قوة مالية سياسية وعددية لا تصرف عند الغرب والآتي سيكون اسوأ...
بالنسبة للإدارة الأميركية والمنظومة الغربية كان هناك عدو اساسي اسمه الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفياتي وكانت الحرب الباردة التي استمرت اكثر من 30 عام بعد الحرب العالمية الثانية وتم إسقاط وتفكيك الاتحاد السوفياتي في تسعينيات القرن الماضي، بدأت الإدارة الأميركية ومعها الماسونية والصهيونية من هو العدو الاساسي الان بمواجهة هذه المنظومة الغربية هو الإسلام.
بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والفكر الاشتراكي الشيوعي بدأ بمهاجمة الفكر الاسلامي منذ أن اصطنعوا الأفغان العرب وحركات التكفير والقاعدة وغيرها، هذه المعركة حتى الآن منذ ثلاثين عاما ومستمرة، بالمعطى السياسي من يتصدى للمشروع الاميركي والغربي للسيطرة على المنطقة وتشريع الوجود الإسرائيلي وتهويد القدس هو الإسلام القرآني الاصيل وليس الإسلام المدجن أميركيا من الحركة الوهابية والجماعات التكفيرية واتباعهما.
نحن امام مشروع سياسي يبدأ بإسقاط الفكر والعقيدة، وبالمسائل المادية هم أقوى اي حركات المقاومة مع بداياتها حتى اللحظة لا تستند لعقيدة دينية تستطيع إعادة التوازن بين الغلبة المادية للعدو والموضوع العقائدي عندها والتضحية والفداء والاستشهاد لما كنا استطعنا الصمود لا في اليمن، فلسطين، لبنان، العراق وايران.
حرب إسقاط الإسلام بدأت منذ 30 عاما لكن ازدادت وتيرتها وبدأت تحقق أمور عدة بعد "الربيع العربي".
خطاب الديانة الابراهيمية بدأ يستصاغ عندما يسمى أعمدة الفكر الديني داخل المؤسسة الدينية الخليجية وغيرها، لا يصمد امام هذا الخطاب الإبراهيمي إلا بعض الاعمدة الفكرية والمؤسسات الدينية الغير ملتحقة بالمشروع الاميركي.
بعد تشخيص المشكلة مع الغرب لابد من اعداد الخطة لمواجهة هذا الأمر لنصمد بالحرب كما صمدت حركات المقاومة، ونحن نحرس الحدود بالمعنى المادي لكن الاميركي يسقطنا اجتماعيا وسلوكيا وثقافيا.
طلبت السعودية بشكل مثير للعجب من بلد متشدد فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبشكل مباشر دون مرحلة انتقالية إلى الفجور الذي يمكن لا يضاهيه اي بلد عربي وهذا السقوط المباشر إلى الدرك الأسفل بالمعطى الأخلاقي.
مجتمعاتنا في الدول الإسلامية تعاني بشكل كبير على المستوى الأخلاقي والسلوكي، وتوسع الحرب ضدنا حتى في الكتب المدرسية حيث تم استبدل في الكتب في الخليج وبعض الدول العربية من كلمة فلسطين المحتلة إلى دولة اسرائيل والاعلام الاسرائيلي في قطر والإمارات قبل أي اعلامي إسلامي.
عندما بدأ السادات باتفاقية "كامب ديفيد" بدأ بتجميد بعض الآيات مثل "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ ۖ ".
نحن امام اعداد الجيل الجديد المسلم ان يكون متقبل "لابن العم" الإسرائيلي وان يكون عدو للشقيق اليمني أو اللبناني أو الإيراني.....
نحن الآن على المستوى الاعلامي والهواتف الذكية والبرامج المدرسية والتلفزيونية ليس لدينا حصانة، الان في الخليج تدفع ملايين الدولارات على برامج تلفزيونية للطرب واللهو والمسابقات.......
نحن امام خواء فكري متقبلون وجاهزون لتقبل اي شيء من الغرب، هذهالخطة البرمجة بدت تصل إلى ذروتها ونسقط شيئاً فشئاً.
الخليج بحكوماته وجزء من بعض الدول قد سقط في هذه المنظومة.
هناك ما يسمى الإلحاح الخبري للانحراف والحالة التراكمية منذ عشر سنوات، والدليل ان نسبة تعاطي حبات الكبتاجون في الخليج والسعودية وصلت إلى عشرات ملايين وكذلك من الحبوب الرديفة اي ان الفرد ساقط بالمعنى العبادي والسلوكي، بالإضافة للأمراض المنقولة بسبب الشذوذ والعلاقات المحرمة في السعودية بحسب التقارير الصحية.