من الرابح الشهيد ام المقاول نسيب حطيط
التقيت به على صفحات التواصل الاجتماعي ...كأحد أبناء الشهداء .#ممثلاً لرفاقه .يكتب بسخرية الحزين الذي اصابته الخيبة والخسارة ..خسر ابوه من اجل القضية التي آمن بقدسيتها واستشهد من اجلها ...تركه طفلا ..مع اخوته ..واستطاعت امه ان تكابد وتتعب وتصبر وتجمي الاسرة في غياب #عمود_الخيمة..
كلما شاهد طفلا او طفلة من أبناء الشهداء الذين لم تنتهي مسيرتهم بعد ولم تتوقف ارقام اعدادهم ..يتخيل نفسه كيف تركه ابوه وحيداً .وتعود الذاكرة به ...ويستيقظ الحزن فيه ..من جديد ...فيتجه نحو قبر ابيه ..يعاتبه . يبكي ..وهو المشتاق .الذي يحن ان يمسك بيد ابيه وهو يتعثر في مشيه...ينتظر ان يأخذه الى مدينة الملاهي التي سمع عنها ..ويتمنى لو كان يوصله الى باص المدرسة او يشتري له #غزل_البنات من دكان المدرسة او قرطاس #بوظة من البائع المتجول عبلى الموتوسيكل الذي يجوب القرى ..
يتنافس اسمه مع لقب #ابن_الشهيد...لكنه كان يتمنى لو تنازل عن اللقب الثاني ...ليس استنكارا او عتبا لأبيه المقاوم ...بل استنكارا #للمقاولين_الذين_يتكاثرون ..على دماء الشهداء..
كان يقف على اخر الشارع يشاهد ابن المقاول الذي صار نائبا او وزيرا او موظفا او مستثمرا وهو يلعب على دراجته الجديدة ..وكان يسمع الأغاني الصادحة من بيت المقاول وهو يحتفل بعيد ميلاد ابنه ..وهو الذي لم يسمع في بيته الى أصواتا حزينة تصدح من #مجالس_العزاء عن روح والده ..ولم ير دموع الفرح ..بل استطاع تعبئة كل احلامه بدموع الحزن التي تذرفها امه ومن دموعه وهو يفتش عن ابيه في غرف المنزل ويخرج الى #الحاكورة ويناديه لكنه لا يسمع جوابا ..فينام على مخدته حزينا ..على ابيه .ولم يتعرّف على #الألوان فهو منذ صغره ..لم يشاهد سوى اللون #الأسود الذي تليسه امه وجدته...!( #يتبع)
#الفاتحة_لأرواح_الشهداء...#