منعاً للتضليل ما تفعله داعش ليس إسلامياً د.نسيب حطيط
استطاعت داعش ومن صنعها تضليل الجمهور العام بأن ما تفعله ،ما هو إلا تنفيذ للأحكام الشرعية الإسلامية وأنها مظلومة بإتهامها بالوحشية بل هي المتفردة بتطبيق أحكام الإسلام !!
وتوضيحاً للحقيقة ومنعاً للإلتباس وتزوير الحقائق الذي يقوم به البعض فإننا نوضح ما يلي:
إن معظم ما تقوم به داعش وأخواتها التكفيرية يستند إلى فتاوى "إبن تيميه" وليس السنة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم وأهم مثال ما فعلته بإحراق الطيار الأردني الكساسبة فهي استندت لقول إبن تيميه.. فَأَمَّا إذَا كَانَ فِي التَّمْثِيلِ الشَّائِعِ دُعَاءٌ لَهُمْ إلَى الْإِيمَانِ ، أَوْ زَجْرٌ لَهُمْ عَنْ الْعُدْوَانِ، فَإِنَّهُ هُنَا مِنْ إقَامَةِ الْحُدُودِ وَالْجِهَادِ الْمَشْرُوعِ !بينما يقول رسول الله "إياكم والمثلة حتى بالكلب العقور" ويقول إن (النار لا يعذب بها إلا الله) ويقول القرآن الكريم "وإن عوقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم وإن تعفوا فهو خير لكم"
فكيف تكون داعش هي الإسلام ولا تطيع الله سبحانه ورسوله الكريم.!
أما بالنسبة للقتل والذبح ...فيقول رسول الله (ص) ( لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله ، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه ....فهل تكون داعش مع الله ورسوله وتمثل الإسلام وهي تذبح من ينطق بالشهادتين(أشهد بأن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً رسول الله) اثناء ذبحه ورسول الله (ص) يقول( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.)؟ أما ما تقوم به داعش من قطع ليد السارق أو المدخن أو رجم الزانية ،فهل تطبق الأحكام ضمن شروطها وهي:
- قيام دولة الإسلام الحقيقية وليس دولة داعش والمخابرات المتعددة الجنسية.
- وجود الرسول أو الإمام أو نائبه وفق الحديث الشريف (.....)
- توفير العيش والرزق والعمل للمسلمين والإعانات من بيت المال فإن تجاوز السارق كل ما أعطي ولم يكن له المبرر للسرقة عوقب بالحد ولكن بوجود الرسول أو الإمام أو نائبه وفق الحديث الشريف فهل أبو بكر البغدادي والشيشاني والمخابراتي هم خلفاء الرسول وهم الأئمة حتى يستبيحوا دماء الناس وأعراضهم؟.
أما بالنسبة لتهديم الكنائس والمعابد ... فهل قرأ أحد العهدة المحمدية " لايغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل شيء من بناء كنايسهم في بناء مسجد ولا في منازل المسلمين...." فهل تنفذ داعش واخواتها أحكام الإسلام في هدم الكنائس والأديرة ام تنفذ أحكام أمرائها خريجو السجون الأميركية وعلى رأسهم المدعو أبو بكر البغدادي
وهل نبش القبور ومنها قبر الصحابي حجر بن عدي من احكام الإسلام وقد امر الرسول الكريم بدفن قتلى الكفار في احد ؟
وهل قتل الرسول الأسرى ام انه جعل فداء من لايملكون مالا أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة؟
وهل أقر الرسول والخلفاء من بعده جهاد النكاح ...كما تفعل داعش وأخواتها؟
هل دمر رسول الله(ص) والخلفاء المساجد غير مسجد ضرار في المدينة ؟ فكيف تدمر داعش المساجد في العراق وسوريا وفي معظمها مساجد اهل السنة؟
واخيرا فأي مسلم يلتبس عليه الأمر او يعتقد ان داعش هي الإسلام فإنه يعترف بأنه داعشي او خدع بالإسلام الذي لم يعرف حقيقته حتى ظهور داعش التي انقذته من غفوته وخطيئته ..لكننا نطمئن الملتبس بأن داعش ليست الإسلام..إنها الإسلام المهجن أميركيا وصهيونيا".