لا قدرة لأمريكا وحلفائها على إسقاط النظام في سوريا
تعثرت مساعي توحيد جماعة المعارضة السورية في الدوحة رغم الضغوط الأمريكية والقطرية، فيما تواصلت الاستقالات مما يسمى بالمجلس الوطني السوري. للمزيد من تسليط الأضواء تحدث الينا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط.
راموز: تتواصل الجهود الأمريكية في الدوحة لتوحيد قسم من المعارضة الخارجية السورية التي تتواجد حالياً هناك، كيف رأيتم هذه المحاولات حتى الآن وما الغاية من هذه الخطوة برأيكم؟
حطيط: يجب اولاً أن نصحح توحيد المعارضة، أنا أعتقد أنها محاولة صناعة بربارة سورية اسمها المعارضة السورية للوجه الأمريكي ولليد الأمريكية التي تخرب في سوريا، او محاولة لصنع القناع السوري المسمى المعارضة الخارجية سواء من مجلس الطبول أو الأطياف الأخرى مقدمة للمرحلة القادمة في حال تمت التسوية السياسية والمفاوضات السياسية بعد فشل المشروع الأمريكي في إسقاط النظام في سوريا ولامتداد فترة الصراع داخل سوريا والمقدر له أن يمتد لأنه ليس هنالك قدرة من أمريكا وحلفائها على الغزو المباشر ولا على إسقاط النظام عبر الجماعات المسلحة او التكفيرية.
راموز: طيب الدكتور نسيب حطيط، دار الحديث مؤخراً عن خطة مقدمة من أحد أعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني السوري والمدعومة أمريكياً حيث واجهت انتقادات من داخل المجلس ذاته. ماهي طبيعة هذه الخطة ولماذا هذه المخاوف منها؟
حطيط: تحاول امريكا حرق المراحل بعنوان تشكيل حكومة انتقالية لكي تقول إن هناك حكومة في المنفى وحكومة نظامية في الداخل السوري تأتمر بأوامر النظام برئاسة الرئيس الأسد، لكن هذه قبضة في الفراغ ونحن اعتدنا في الأشهر الماضية، كم مرة شكلت حكومات في المنفى وحكومات انتقالية في المعارضة السورية، ونحن شاهدنا في الدوحة مع كل الضغوط الأمنية والسياسية الأمريكية والقطرية ومع كل الإغراءات المالية وبالمناصب لم تتوحد المعارضة بل على العكس تشتت أكثر، وشهدنا استقالات من مجلس الطبول من بعض المؤسسين وأعتقد أن هذه المحاولات لم تنجح.
المصدر : اذاعة طهران العربية