بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة،انقسم المشهد السياسي الفلسطيني إلى سلطة فلسطينية ؟؟ إلى الضفة تمسك بالعلاقات الدولية والعربية،وصلاحية الحوار مع الإسرائيلين، بالإضافة إلى المساعدات المالية ومواقع التمثيل الدبلوماسي في الهيئات الدولية والإقليمية ولكنها لا تمسك بقرار منع الصواريخ والعمليات العسكرية والإستشهادية التي ؟؟ مضاجع الكيان الإسرائيلي وبالتالي فهي من وجهة نظر الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية سلطة بلا مخالب،ومفاوض بلا أنياب،وأن هدف إسرائيل من كل المفاوضات مع العرب متحدين ومنفردين هو ضمان الأمن الإسرائيلي وكل طرف لا يمكن تحقيق هذا الهدف والمساعدة في تحقيقه فإن المفاوضات غير مجدية لها،وبالتالي فإن حوار السلطة الفلسطينية مع إسرائيل هو لإبقاء شيء بيد السلطة مع أن كل ما تنتجه أكثر من عشر جولات من الحوار بين عباس وأولمرت لم يستطع إطلاق أقل من مائتين أسير فلسطيني من أصل حوالي 11.000ويقابل السلطة الفلسطينية مشهد مناقض فحركة حماس تمسك بالبندقية الفلسطينية والصاروخ الذي يصل إلى المستوطنات الإسرائيلية والإستشهادي الذي يصل إلى شوارع القدس وبقية المدن الإسرائيلية وبالتالي فإن حماس تمسك بالخنجر الذي يطعن الخاصرة الإسرائيلية ولكنها لا تفاوض، ولا تستطيع إسرائيل معاقبة حماس وجماهيرها من الشعب الفلسطيني إلا بالقتل والإغتيال والعقاب الجماعي إقتصاديا وإجتماعيا.وبالتالي فإن بقاء الأرض الفلسطينية بين سلطة لا تمنع الخطر عن إسرائيل، وحركة مفاوضة لا تستطيع تأمين مستلزمات الحياة المعيشية ؟؟؟والهادئة للشعب الفلسطيني،مع موقف عربي ودولي محاصر لحركة حماس. وبالتالي لقطاع غزة الذي يشكل خزان الثورة الفلسطينية، سيؤدي إلى خسارة القضية الفلسطينية لوحدة الصف والدعم العربي خاصة ونحن على أبواب(مؤتمر السلام)الفارغ الذي دعا إليه الرئيس بوش ولذا فإن الأنظار ؟؟ ؟؟ خطة حركة حماس للسيطرة على الضفة الغربية،سواء بالعمل الجماهيري المدني أو بالقرار العسكري لتوحيد قاعدة التفاوض الفلسطينية، وحسم الإزدواجية بين السلطة والحركة،؟؟ ؟؟ واقع ميداني على الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية للإعتراف بحكومة حماس(الديمقراطية)في ؟؟ رئيس محمود عباس، وللإعتراف أيضا أنه من يمسك بالبندقية،قادر على التفاوض للوصول إلى تفاهمات أمنية على قاعدة حفظ الأمن لكلا الطرفين بما يشابه تفاهم نيسان بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل برعاية أميركية وسورية والذي ظل ساريا لما بعد تحرير الجنوب اللبناني عام2000، ومما يشجع
على إتخاذ هذه الخطوة عدة أسباب منها:فشل السلطة الفلسطينية من إحداث أي تقدم أو إختراق على صعيد العملية السياسية أو أخذ أي مكتسبات من إسرائيل.
-اهتزاز قوة الردع الإسرائيلية بعد حرب لبنان الثانية،وإمتلاك حماس للصواريخ التي يمكن أن تفرض واقعا عسكريا على الأرض.
-رسخ المشروع الأميركي في الشرق الأوسط وتكاثر عدد الجهات المواجهة لأميركا في إيران وأفغانستان والعراق ولبنان مما يشتت التركيز الأميركي الإسرائيلي عن حماس.
إن عرض الرئيس الأفغاني كرزاي التفاوض مع طالبان المفترض أن أميركا جاءت لتقاتلها كمركز للإرهاب، يعني فشل الأميركي في تحقيق أهدافهم بالإضافة إلى إمكانية تغيير مصطلحاتهم وأوصافهم فالإرهاب يمكن أن يصبح معتدلا والمعتدل يصبح إرهابيا وفق المصلحة الأميركية، ويمكن أن قوة حماس تجعلها من المعتدلين.