هل قاتل سياح تونس والمصلون الكويتيون في سوريا
د.نسيب حطيط
صفعت داعش بتفجيرات دموية في قارات ثلاث كل المزورين والمتآمرين من أنصارها اللبنانيين وغيرهم أصحاب ربطات العنق الممولة من المملكة السعودية التي أشترت ألسنتهم وأحزابهم وطوائفهم ووسائل أعلامهم المكتوبة والمقروءة لكي يصدحوا ضد تدخل المقاومة في سوريا والتي منعت الإرهاب المتوحش من التمدد الى لبنان ...وقالت داعش ، سأقتل المصلين الصائمين في مساجد الكويت والسعودية الشرقية وإن لم يقاتلوا في سوريا لأنهم كفار وفق الشريعة الوهابية وسأقتل السياح الأوروبين في تونس وهؤلاء رعايا دول مولت داعش وتحتضن المتطرفين التكفيريين وتساعدهم للسفر لقتال النظام في سوريا والمقاومة في لبنان ومع ذلك سبح مواطنوها بدمهم بدل ان يسبحوا ببحر تونس وقطع رأس فرنسي في ليون وعلق على السياج كهدية للرئيس والحكومة الفرنسية التي تحتضن المعارضة السورية وتشتريها السعودية بالمليارات كما تشتري الكماليات وأدوات اللذة وهنا تؤكد داعش ان من يتدخل لدعمها لن ينجو من لائحة والذبح والإغتصاب ..فالجميع سيصل دوره ولا مهرب لأحد حتى الأم الولود لأفاعي التكفيريين الوهابية التي انتجت الميليشبات المعاصرة للأخوان الوهابية في القرن الثامن عشر ستصاب بحمى داعش .
للمسيحيين في لبنان والذين يبيعهم بعض قادتهم في سوق النخاسة السعودية نسألهم ..هل تدخل مسيحيو القدس الشريف في سوريا حتى تنذرهم داعش بقرار إسرائيلي بوجوب مغادرة كنائسهم وبيوتهم قبل عيد الفطر تسهيلا لقيام الدولة اليهودية وأتهمتهم بأنهم عملاء إسرائيل وهي التي قالت "بأن الله لم يأمرها بقتال إسرائيل في القرآن"! وإسرائيل التي تدعم القاعدة والنصرة وتعالج جرحاهم ليست عميلة لإسرائيل!
إرهاب داعش لا ينتظر أن يستدعيه الآخرون فهو وحش هائم في البلاد ،بأوامر أميركية – صهيونية لتنفيذ مشروع التقسيم الأميركي للمنطقة والكثيرين هم بيادق مسلوبة الإرادة تنفذ ما يطلب منها ومصيرها كزوج العنكبوت الذي تقتله الأنثى بعد انتهاء تلقيحها وستدمر الممالك والقوميات التي تنفذ المشروع وتنتهي سياسيا وستبقى القوى المقاومة للمشروع ومن يظن انه آمن فهو واهم كمن يخبىء الأفعى في صدره وستلسعه ، كما يذبح الدواعش بعض أمرائهم او كما تتذابح النصرة وداعش وجيش الإسلام في عمليات توحش باسم الإسلام الأنكليزي بفرعيه الأخواني والوهابي .وآخرهم حزب التحرير الذي لم يتذكر فلسطين يوما مع انه ولد في القدس يطالب بهدر دم الوزير المشنوق المستقبلي بتحريض من أصدقائه والمشنوق لم يتدخل في سوريا لحفظ النظام !
تقول داعش للذين لايريدون الإنصات وإن سمعوا لا يريدون الفهم لتورطهم بسداد ديونهم بمقايضة المواقف بالمال وما الفارق بينهم وبين داعش التي تبيع الأيزيديات في أسواق الرقة ..ألا يبيعون مذاهبهم وأحزابهم الى مملكة الخير ؟
ألم يكفر بعضهم طائفته ويدعوها للعودة للإسلام الصحيح وبناء المساجد وارسال طلبة العلم للأزهر ، فأقر بكفره وكفر مذهبه سواء تحت وطأة الخوف او القلق او الطمع او الرهانات الخاسرة والأحلام الموهومة بإقامة الإمارة او الدويلة ؟
البعض الآخر يقف على التل بإنتظار انتهاء المعارك ملتزما الصمت ،ليعلن تأييده للمنتصر مهما تكن هويته ويبرر ان صمته كان في خدمة المنتصر إعتمادا" على تأويل الصمت والكواليس ...لكن فاته بأن موصوف "بالكافر" في مفكرة الوهابية الرسمية والتكفيرية حتى لو رفع شعار الثورة السورية ،خاصة إذا كان شيعيا او درزيا او مسيحيا او سنيا بصفة "مرتد" فيطبق عليه الحكم الوهابي "نواقض الإسلام العشرة " التي تكفره وتهادنه مرحليا وفق فتاوى ابن تيمية "نبي" التكفيريين حتى تستجمع قوتها وتتحقق الغلبة لها ، فمن يعيب ويستنكر من الشيعة خصوصا او يقف محايدا عليه ان يعرف انه غير مقبول من المملكة الوهابية ومنتجاتها التكفيرية إلا بشرط واحد وهو ان يترك مذهب "الروافض الكفار" وفق الوهابية وكتبها الرسمية التي لا تجيز نقل الحاج الشيعي من المدينة الى مكة واخذ الأجرة منه لأنه كافر يعبد الحسين؟(فتوى رقم (19620)اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز..وهذا قبل تدخل المقاومة في سوريا!
ما تفعله داعش لم تكتبه هي بل تنفذ بأمانة ما كتبته الوهابية وقبلها "نبي التكفيريين " ابن تيمية وتسقطه على أرض الواقع ،فأسالت حبر الفتاوى المحفوظة في بطون كتب التكفير لتسيل به دماء العالم اجمعين بكل اللغات وفي يكل البلدان
هل يستفيق الحياديون الذي قال عنهم الإمام علي(ع) "المحايد شحخص لم ينصر الباطل لكنهمن المؤكد أنه خذل الحق "
هل يعود البعض الى رشده ولا يغريه المال الذي لن ينفعه عندا تصل داعش واخواتها الى غرف نومه لتسبي اعراضه!