لقد فاجأ الرئيس الأميركي بوش ،الرأي العام، قبل رحيله من البيت الأبيض، ، ،بإعترافه، أن وكالة المخابرات الأميركية قد خدعته ،عندما أكدت وجود أسلحة دمار شامل في العراق، مما استدعى حشد العالم لغزو العراق ،عبرمصادرة القانون الدولي،وارتكاب جرائم ضد الإنسانية و الغزو والاحتلال، تحت شعار تحقيق العدالةالأميركية، المتناقضة مع مفاهيم ووسائل العدالة العامة،،وبتزوير للقانون الدولي، لتخليص العالم من (الشر المفترض)، وقد أصر الرئيس الأميركي و(بوحي من الله) - وفق زعمه-، وبتأكيد من أجهزة المخابرات والتقارير السياسية، وصور الأقمار الصناعية،أن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل،مما يهدد الأمن العالمي، ومن نتائج الخديعة الأميركية المفبركة:
- مئات آلاف القتلى من العراقيين.
- مئات آلاف الجرحى والأرامل والأيتام.
- تفكيك وحدة المجتمع العراقي (طوائف، ومذاهب، وقوميات...).
- تهجير الأكثرية المسيحية ومعها ملايين العراقيين من بقية المذاهب .
- مصادرة النفط العراقي.
- تهديد أمن البلدان المجاورة.
الخديعة الثانية، أحداث أيلول2001 وغزو أفغانستان .
- بعد سبع سنوات على أحداث11أيلول2001 التي تحيطها الكثير من علامات الاستفهام والضبابية، ، وبالشك في مصداقيتها، والشك في من نفذها ،أهي المخابرات الأميركية أو الصهيونية بقفازات(قاعدية) أوبشكل مباشر،حيث لم تستطع أجهزة المخابرات ولا (البروباغندا) الإعلامية ،من تأكيد قيام اسلاميين متشددين بهذه العمليات،مع كل الضغط والتعذيب والتزوير، الذي مورس على المعتقلين في غوانتنامو،وإذا بالوحي ينزل قبل رحيل بوش،أن المعتقلين سيعترفون بجريمتهم المفترضة في أحداث2001.
والسؤال لماذا انتظر هؤلاء المعتقلون كل هذه السنين ليعترفو الآن...؟!
ولماذا الاعتراف قبل رحيل بوش وبعد ندمه واعترافه بانه خدع بالنسبة للعراق؟!.
اليس من الممكن أنه خدع أيضا في11أيلول2001 ليقوم بغزو أفغانستان؟!.
اليس من الممكن أنهم يخدعوننا أيضا بتلفيق اعتراف أو المتهمين؟!.
من يضمن أن ما تقوله أميركا هو الحقيقة أم الكذب الخديعة ؟ .
والسؤال المطروح أيضا،هل ما تقوله أميركا ومعها الجوقة العالمية الحليفة بالنسبة للمشروع النووي الايراني خديعة أم حقيقة....؟،وهل سننتظر حتى يعترف الرئيس الأميركي المقبل بالندم ،لضربه إيران لأنه خدع ...؟
وهل ما تقوله اميركا بالنسبة للموقع السوري الذي قصفته اسرائيل،والذي تحاول الادارة الاميركية وحلفاؤها، فبركة الإتهام بأنه مشروع نووي لتحضير قرار غزوها أو حصارها الدولي لها،بعدما فشلتأميركا ومن معها، مع كل الأضاليل والخدع القانونية، وشهود الزور في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري،وهل سيأتي يوم تعتذر أميركا وتندم، لأنها خدعت بالمعلومات والشهود والأدلة،لتعود وتخدعنا بأضاليلها.
هل ما تقوله أميركا بالنسبة للرئيس السوداني عمر البشير،واتهامه بجرائم التطهير العرقي،والإبادة الجماعية في دارفور،هو خديعة أم افتراء... ،ومع أنه لم يعترف، صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية،مع حصانته كرئيس لجمهورية السودان.
فلماذا لا تصدر بحق الرئيس الأميركي جورج بوش،مع اعترافه العلني بجرائمه في العراق خصوصا، وفي العالم عموما وأنها كانت مبنية على الكذب والخديعة،أم أن العدالة الموهومة والكاذبة والتي تعني الظلم والتزوير ،لا تطال إلا الضعفاء، خاصة في العالم الإسلامي والعربي،الذي تشتت ضعفا وهوانا وذلا،بحيث صار قسم منه من التابعين لأميركا وقسم آخر ترهبه إسرائيل ويغدق عليها الهدايا السياسية والأمنية والسيادية،ويساعدها على تضييق الحصار على غزة،و محاصرة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، وأنظمة الممانعة في إيران وسوريا،وقسم يرزح تحت الاحتلال،والباقي إما في سجون الأنظمة أو في صحاري الجوع والفقر والأمية،بينما تنتفخ خزائن البنوك الأميركية والأوروبية،بالودائع النفطية العربية،التي تنقذ أميركا من أزمتها المالية،أو يتم خسارتها في أسهم البورصات العربية،بشكل منظم.
الإيديولوجية الأميركية، مبنية على الخديعة ،للسيطرة على العالم بالقوة وبالترهيب أو بالترغيب،المشكلة أن بعض الأغبياء الضعفاء،يضعون أغنامهم وديعة عند الذئب الأميركي،ومن ثم ينصبونه قاضيا للثأر ممن أكل أغنامهم،وتكون المحبرة التي سيكتب فيها حكمه،مملؤة بدم قطعانهم.
خديعة أميركية...وغباء وضعف عربي، يعني ضياع الأوطان... وتهجير الشعوب؟!