حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1577553 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
21/2/2007

المصدر: السّفير
عدد القرّاءالاجمالي : 3515


بعد سقوط الإتحاد السوفياتي وتفرد اميركا بالقرار السياسي والعسكري للعالم ،قرر المحافظون الجدد شن حرب وقائية على العدو المفترض والمنافس مستقبلاٌ وهو{الإسلام}وتم رسم ألخطة على ثلاثة محاور:
التجويف والتشويه الفكري والحضاري للإسلام{الإرهاب الإسلامي،الأسلام الفاشي}.
صناعة أداة فكرية وعسكرية{القاعدة}لافتعال الحروب وفتح الطريق أمام الأميركي .
شق الوحدة الإسلامية وتدمير القوة الذاتية.
من خلال الفتنة{السنية-الشيعية}على مستوى العالم.
وضمن الخطة الأميركية للسيطرة على العالم بالإحتلال والتدخل المباشر فإن الأميركيين قد اعتمدوا السيناريو المتكرر التالي:
تكليف(القاعدة)وملحقاتها بإفتعال التهديد للمصالح الأميركية والغربية في الدول المطلوب رأسها سياسياٌ وأمنياٌ لتوفير الحجة والمبرر للتدخل الأميركي وحلفاؤه بحجة مقاومة الإرهاب ومساعدة الدول القاصرةعن ذلك:
وبدأت الخطوة الأولى بأحداث11 أيلول بتدمير برجي التجارة في نيويورك مع كل التساؤلات عن التواطؤ الأمني الأميركي وكثير من الأسئلة التي تؤكد الشك في صحة إمكانية القاعدة في التنفيذ،فانطلقت الإدارة الأميركية باجتياحها للعالم تحت شعار مقاومة الإرهاب,المتمثل بالقاعدة ,مضفية على تحركها الصفة الدينية عبر المحافظين الجدد والإلهام الإلهي,بأنها حرب صليبية جديدة لتحصر الصراع بين حضارتين واحدة مسالمة من أجل الحياة وحضارة إرهابية تعتمد على ثقافة الموت.فكان الغزو الأول لأفغانستان للثأر من القاعدة والقضاء على نظام طالبان الذي وللصدفة تم إستيلادهما أميركياٌ وبرعاية إسلامية حليفة لتغرس أميركا أحد أوتادها في آسيا الوسطى على حدود القوى المنافسة مستقبلاٌ(الصين-روسيا-إيران.)ولتكون على مقربة من مناطق إنتاج الغاز الطبيعي المنتج الرديف للبترول والذي تملك إيران وروسيا,ما يقارب نصف إحتياطي العالم منه.ولتكون على مقربة من مناطق إنتاج الغاز الطبيعي المنتج الرديف للبترول والذي تملك إيران وروسيا,ما يقارب نصف إحتياطي العالم منه.ومن ثم انتقلت أميركا لإسقاط نظام استولدته وكلفته بالمهام القذرة ضد إيران وضد الكويت,وهو نظام صدام تحت عنوان تحالفه مع القاعدة وإمتلاكه أسلحة الدمار الشامل التي سرعان ما ظهر كذب الأدعاءات الأميركية في ذلك على لسان مسؤوليها وعلى أرض الواقع،لتغرس أميركا وتدها الثاني في قلب الخليج للسيطرة على مرتكز الطاقة الرئيسي وهو النفط,ولتصبح قوة أقليمية تحاصر إيران من الجهة الأخرى وروسيا وتستغني عن الخدمات التركية استباقا للمستقبل,من تحول تركيا إلى قاعدة إسلامية بعد فشل العسكر طوال السنوات الماضية من حصار{الإسلام السياسي}على مستوى الحكم وعلى مستوى الشارع.وحاولت أميركا أن يكون الوتد الثالث في مظلة العولمة الجديدة للسيطرة على العالم وتداٌ متحركاٌ,إسمه(نشر للديمقراطية ومقاومة الإرهاب)خصوصاٌ في منطقة الشرق الأوسط بحيث تحقق هدفين متوازنين:
- زعزعة أنظمة الحكم المسيطرة وتخويفها وصولاٌ لطلب الحماية الأميركية.
- بناء ودعم تجمعات نخبوية وشعبية تسعى لإستعادة حقوقها الديمقراطية المسلوبة ولتأسيس - فتن داخلية في كل بلد بحيث يشكل نشر الديمقراطية الوجه الهادىء والبارد,للحرب الأميركية وتشكل القاعدة الوجه الحار والدموي,في هذه الحرب ليرسما دائرة الإطباق على الأنظمة والشعوب.
ولكن أميركا في مراجعة سريعة لخططها بعد تعرضها لإنتكاسات باردة{ديمقراطية}فوز حماس وحارة{عسكرية}هزيمة اسرائيل في لبنان,اتجهت نحو مسار جديد في حربها وهي الفتنة الإسلامية-الإسلامية-بعد أن حققت خطوات متقدمة في حربها من خلال بعض النجاح في:
تدمير صورة الإسلام الحضاري عبر عمليات القاعدة الأمنية في أوروبا والعالم العربي بحيث ظهر الإسلام يذبح الأبرياء وليس قلماٌ يكتب أو عقلاٌ يبدع.صناعة وتبني حركات معارضة داخلياٌ ومنها{المعارضة السورية}{14آذار لبنان}{القاعدة-السعودية}{مجاهدي خلق,والحركات القومية-إيران}لكن بعض الإنتكاسات-فوز حماس في فلسطين ديمقراطياٌ-هزيمة إسرائيل عسكرياٌ في لبنان–وعدم السيطرة على العراق والإخفاقات في أفغانستان وعدم النجاح في حصار سوريا وإيران.وخوفا من استيقاظ الدب الروسي الذي بدأت ملامحه بالظهور, والتربص الصيني الهادىء والمخيف في آن،جعل الإدارة الأميركية تتجه إلى الطريق الأقصر والأسهل في تدمير العدو المفترض{الإسلام}من خلال الفتنة السنية الشيعية,التي تحفر الخنادق في كل بلد وحي وبناية على مستوى العالم الإسلامي,فتنقذ أميركا من مأزقها بعد إغراق قوى المقاومة في اتون الصراع المذهبي.وفي البلاد التي تفتقر إلى التنوع المذهبي،يمكن افتعال الإقتتال ضمن المذهب الواحد بين الأسلام المعتدل والمتطرف}حماس وفتح،وبين النظام السني والحركة الإسلامية السنية{مصر والإخوان المسلمين}وبين النظام السني الأصولي وبين الحركة الأصولية{السعودية والقاعدة}مع تحضير بلاد أخرى لفتن طائفية مسحيين ومسلمين-بربرا وعربآو أكراداٌ.والمستغرب مع كثيرمن الدهشة أن القاعدة لم تقم حتى الآن بأي عملية عسكرية ضد إسرائيل أو حتى ضد المصالح الأميركية مباشرة بل أنها تمثل دور(كلب الصيد الأمني)الذي يخيف الطريدة ليجعلها في مرمى الصياد الأميركي وفي استعراض سريع لعمليات القاعدة نرى:
أحداث 1آيلول في أميركا,السفارة الأميركية في كينيا,الأنفاق في لندن.القطارات في إسبانيا.
العمليات في السعودية العبوات والقتل المذهبي في العراق.العمليات ضد الجيش اللبناني- العمليات في الأردن وتونس.ولكن القاعدة لم تقم بأي فعل لمقاومة الأحتلال الأسرائيلي لفلسطين،وتقوم القاعدة الآن بتنفيذ دورها الأساسي في الفتنة الإسلامية–الإسلامية,لإنقاذ المشروع الأميركي الصهيوني من أخفاقاته وفشله وفي أسوأ الحالات اشعال الحرائق في كل المنطقة لعل الدخان المنبعث من الحرائق,يغطي هزيمة الأميركيين والصهاينة والذين بدأت رؤوسهم تتدحرج الواحد تلو الآخر,فينسحب الأميركي دون أن يشعر به أحد أو يتحول إلى تعويذه مطلوبة للإستقرار في المنطقة من خلال استغاثة أحد الفريقين به للإنتصار على الآخر.هل يستيقظ المسلمون ابتداء والمسيحيون والوطنيون الشرفاء,في هذا العالم العربي والإسلامي ويحبطون المخطط الأميركي من خلال وحدتهم الوطنية,وسلوك الحوار وإنقاذ أنفسهم بعدم تحولهم آدوات للخارج يريد تحقيق مصالحه.أم نرفض التنازل لبعضنا البعض وينتصر الأميركي ومن معه،وهنا لا بد من استرجاع قول الإمام علي(ع)بعد حربه مع معاوية(والله لو فعلها بنو ألأصفر لوضعت يدي بيد معاوية)والآن ما أكثر بنو الأصفر,من أميركا وإسرائيل والغرب فلماذا تطلق أيدينا النار على بعضنا,بدل أن تتشابك لنطلق النار على عدونا الخارجي وتبني جدار الممانعة والوحدة ليبقى هذا الإسلام ويبقى هذا الوطن.

مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by