هل وقع الأميركيون وحلفاؤهم في شباك قوى المقاومة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة قراءاتهم الخاطئة أو المستهزئة بقوى الممانعة أنظمة وحركات شعبية..؟!
أم أن عجز حلفائهم الضغفاء عن تنفيذ الخطط الأميركية في فلسطين ولبنان والعراق وصولا" لعجز هؤلاء الحلفاء عن حماية أنفسهم ووجودهم السياسي..؟!
حتى أخطر الأميركيون للعمل على مستويات عدة أولها حماية الوجود الأميركي الذي يتعرض للضربات في العراق وأفغانستان على خاصرته العسكرية،ومما زاد في المأزق الأميركي أن وكيلهم الأقليمي(إسرائيل)قد تبدل دوره فبدل أن يكون الشرطي الذي يضبط المشاغبين في المنطقة صار عاجزا" عن حماية نفسه بعد هزيمة حرب تموز،وزعزعة الجبهة الداخلية ؟؟ الثقة الشعبية بالحصن التاريخي لدولة إسرائيل،وهو الجيش الإسرائيلي،ووصلت المشكلة إلى ذروتها مع العجز الإسرائيلي بالتعامل مع قطاع غزة،حيث أن إسرائيل عاجزة واقعيا" عن منع الصواريخ التي تهدد أكثر من 120ألف إسرائيلي،وعاجزة أيضا" عن البقاء في غزة في حال إجتياحها الذي سيكلفها أيضا" الكثير من الخسائر البشرية والمعنوية هذا إذا إستطاعت إجتياحها. ومما زاد في المأزق الإسرائيلي توسع حالة إنعدام الأمن الأهلي على كامل الأراضي الفلسطينية التي يرجح إزدياد وتيرتها خاصة بعد القتل المتفرق للمستوطنين في الجليل والضفة وآخرها عملية القدس التي تميزت بخصوصية الإختراق الأمني الخطير في قلب الدولة الصهيونية،في ذروة الإستنفار الأمني،بالإضافة إلى هوية المنفذ وهوية المدرسة التي تشكل العقل المخطط للفكر الإستيطاني الصهيوني،والذي يخرج الكادرات البشرية للمستوطنين اليهود.ولعل مجيء الأسطول الأميركي ليعلن تدخله المباشر لحماية الإستقرار في المنطقة وحماية الحلفاء،كان إقرارا" مدويا" وإعترافا" صريحا" بعجز الحلفاء عن حماية أنفسهم ذاتيا" وبالتالي عجزهم عن تنفيذ المخطط الأميركي لصياغة شرق أوسط جديد مع أن هذا التدخل الإستعراضي،ومع عدم التقليل من قوة الردع الأميركية لكنه لن يعطي ثماره الحقيقية للأسباب التالية:
- إن القوى المستهدفة بالتهديد قد مرت في تجربة سابقة عام1983 وكانت النتيجة لصالح قوى الممانعة.
- عدم قدرة الأميركي على إنزال قواهم إلى البر وحمايتها وتشبت القوى العسكرية أكثر من ساحات العراق وأفغانستان.
- ؟؟ الإدارة الأميركية الهجومية على مغادرة البيت الأبيض خلال ؟؟العام الحالي.
وبالتالي فإن التهديد بالحرب الداخلية أو الأقليمية هو تهديد من أجل طمأنة الحلفاء وترهيب الخصوم،مع إمكانية الحرب المحدودة أو الصفعات العسكرية الموضعية لإجبار المحور السوري الإيراني وحلفائه في لبنان وفلسطين للقبول بالتسوية التي تحفظ ما وجه المشروع الأميركي أو على الأقل حماية الحلفاء واسترجاع الدور الإقليمي لبعض الدول التي استيقظت مؤخرا" على واقع إقحامها في مخطط الهجوم والحصار على سوريا والمقاومة والتي يخوض الإيرانيون والسوريون على عدم توغلها في هذا المخطط وبالتالي يعمل الإيرانيون بالتعاون مع بعض الدول الخليجية على تأمين قارب سياسي للنجاة يتمثل بالقمة العربية،لإعادة ترتيب الوضع الأقليمي لإستنقاذ العراق من ؟؟،ولحماية الأمة من الفتنة المذهبية،التي إن بدأت ستأكل كل الكيانات العربية واحدة تلو الأخرى.هل ينجح الحكماء العرب والإيرانيون في مداواة جراحهم بعيدا" عن ال؟؟ الأميركي والإسرائيلي،ليتم إنقاذ الساحات التي لم تحترق حتى الآن في لبنان وسوريا،ويتم حفظ الكيان العراقي من ؟؟ والتقسيم،ويتفرغ الجميع للقضية المركزية في فلسطين لحماية الشعب الفلسطيني والدول المحيطة من خلال منع التوطين وصولا" لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة..؟!