إن شعار الحزب الجمهوري الأميركي هو "الفيل " دلالة على ضخامة قوته وخرطومه الطويل دلالة على ذراعه العسكرية والسياسية الطويلة خارج أميركا ومنذ تسلم الجمهورين الحكم أيام ريغان وهذا "الفيل" يشعر بعظمة قوته بتدمير القوى المنافسة والعدوة(الإتحاد السوفياتي)والدول الصغيرة الأخرى ويطاول بخرطومه العلمي والسياسي السماء "" حرب النجوم "" ولم ؟؟ مسيرته سوى "كلينتون " الديمقراطي الذي يقف وراء شعار حزبه "" الحمار "" وسقط بضربه ؟؟ ؟؟ القاضية وللدلالة على قوة الجمهورين فإنهم استطاعوا أن يجعلوا أبن بوش الأب رئيسا للجمهورية ويعيدوا الكرة مع إبنه دبليو بوش و؟؟متتاليين .وتابع هذا الفيل مسيرته لبؤس نهج القطب الواحد وللقوة العظمة الواحدة فاجتياح أفغانستان لإسقاط نظام طالبان الذي اصطفه مستخدما الأمم المتحدة ومجلس الأمن قناعا لسيطرته مع شراكه أوروبية في ؟؟ دون أن تلامس شيئا من الغنائم فكانت قوة( ؟؟ )الدولية التي لم تستطع تأمين الأمن في أفغانستان ؟ في كابول وإنما في جزء من العاصمة مع زيادة في زراعة الحشيشة والهرويين بلغت عام 2008- 87% من الإنتاج العالمي للهرويين.واستكمل "" الفيل "" الأميركي اجتياحه ليسقط النظام العراقي الذي كان قد وصفه من قبل بحجة الديمقراطية ومنع الأذى عن دول الخليج وإسرائيل ولمصادرة النفط. فكانت النتائج حتى اللحظة ما يلي:
* يلد؟؟ ؟؟ نحو ؟؟ طوائفيا وعرفيا(شيعة-سنة-أكراد) ولكن ضمن مرحلة مؤقتة تسمى الحكم الذاتي للأقاليم الثلاثة وتقاسم مبيعات النفط.
* أمن ؟؟ وحرب أهلية غير معلنة تحصد ما يعادل مئة قتيل عراقي يوميا وبلغ مجموعها وفق مصادر أميركية أكثر من 600 قتيل منذ إحتلال العراق عام 2003.
*إقتصاد متدهور- إستيراد للنفط لبلد ؟؟ صاحب أكبر احتياط نفطي ومستوى معيشي خانق.عند تحركه داخل الدكان ويحطم ما تبقى عند خروجه يعني أن أضراره في كل المراحل الدخول والخروج والإقامة وقد قامت الإدارة الأميركية بتوصيف هذه الفوضى(بالفوضى البناءة)وتحاول نقلها إلى بلدان أخرى اختارت ما تعترضه بأنه أصقف الدول وهو(لبنان)لتركيبته الطائفية والسياسية ومجاورته لإسرائيل وسخرية الحرب الأهلية التي لا زالت في الذاكرة مع مفرداتها ولكي تحاول تحقيق انتصار معنوي يعوض على خسارتها أو عدم ربحها على الأقل في العراق وأفغانستان وعدم حسم الوضع في فلسطين فعمدت إلى ؟؟ القرار 1559 فيل ؟؟ لرئيس الجمهورية أميل لحود وفيل اغتيال الرئيس رفيق الحريري هذين الحدثين اللذين استغلهما مع باقي الإغتيالات كتنظيف الساحة اللبنانية من القوى المعارضة والممانعة لمشروعها السياسي أقليميا ومحليا فربحت الإنساحب السوري من لبنان وربحت إسقاط الحكومة الرئيس كرامي وربحت الإنتخابات النيابية
وأكثريتها مع الحكومة وبالتالي أمسكت بزمام الأمر السياسي والإداري والأمني في لبنان ؟؟؟ في استكمالها سيطرتها من خلال خسارتها قضيتي رئاسة الجمهورية ونزع سلاح المقاومة فاستعانت بالعدوان الإسرائيلي في تموز بحجة الأسيرين الإسرائيليين وبعد ؟؟ تقف الآن الإدارة الأميركية أمام خيارات صعبة لن تكون لمصلحتها ومصلحة حلفائها بانتظار استحقاق في إثنين هما:
- الإنتخابات التصفية الأميركية التي يمكن أن تخسر ال؟؟ في الأغلبية في مجلس الشيوخ والنواب مما يجعل الرئيس بوش يفقد شمولية وحرية القرار السياسي والمالي مما سيحد من اندفاعه العسكري والسياسي العام.
إن حصول القتلى الأمريكيين في العراق والذي تشير التوقعات إلى ارتفاعه في الأشهر المقبلة نتيجة نضوج ؟؟ النفسية والمعنوية واللوجستية عند الجيل العراقي الجديد بالإضافة إلى الرد على المجازر الدموية بحق الأبرياء والتي يقف وراءها الأميركيون والموساد الإسرائيلي ناهيك عن الدول المتضررة من الوجود الأميركي في جوارها ستعمل إلى ؟؟ الأميركي دون تدخل مباشر منها مما سيضطر الأميركيين إلى مقايضة أمنهم في العراق بأمن ساحات أخرى تمثيل لبنان أحد ساحاتها الرئيسية ولذا سيكون"الفيل"الأميركي محاصرا بين القتل اليومي ؟؟ لجنوده في العراق وبين إخفقاته السياسية والعسكرية في لبنان وتظلله غمامة نووية إيرانية لا يستطيع ردعها أو حصارها و؟؟ الوضع الإستراتيجي الإسرائيلي الذي تعرضت بنيته العسكرية والسياسية لهزة وكره في لبنان مما جعله قاصرا لأن يكون مساعدا ؟؟ السياسة الأميركية وجعله بحاجة للرعاية الأميركية المباشرة على كل الصعد وهنا لا بد من تذكير من بضع أوراقه في اليد الأميركية من حلفاء ومراهنين أو هاربين إلى ؟؟ الديمقراطية الأميركية بعدم وفاء الإدارات الأميركية المتعاملة لحلفائها أمثال شاه إيران الذي رفضت استقباله للعلاج بعد كل تضحجياته الكبيرة لها وصدام حسين الذي نفذ كل سياساتها وها هي تحاكمه على جرائمه التي ارتكبها من اجلها بغزو ايران والكويت وقمع شعبه وبنلادن وطالبان قاتلتهما أميركا وتطاردهما بعد أن صنعتهما ولا بد من لفت انتباه البعض وخاصة في لبنان إلى مصير الرئيس السوفياتي السابق غوربتشوف الذي فجر اتحاد السوفياتي وشتته وانتهى به الأمر من رئيس إحدى القوميين الأعظم في العالم إلى عامل بالإعلان عن لذة " البيتزا " فهل تترك أميركا حلفائها لمصيرهم ويعملون في الدعاية " للهمبرغر "للهودوغ " الأميركي بعد ما كانوا زعماء في وطنهم الجواب إما عند الحمار الديمقراطي أو الفيل الجمهوري في أميركا.