اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانيةحطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة الانتخابية في الجنوبنسيب حطيطبيروت- «الدار»- نذير رضا:رغم أن المنافسة الحقيقية بين فريقي «8 و 14 آذار» غائبة عن دوائر الجنوب في الانتخابات اللبرلمانية اللينماية في 7 يونيو المقبل، اعتبر المحلل السياسي نسيب حطيط في حديث الى «الدار» أن الهدف من تحرك احمد الأسعد ليس لخرق اللوائح، بل لاثبات وجوده السياسي في الجنوب، في خطة منه لاستثمار الأصوات التي يجمعها مع المرشحين الآخرين غير المنضوين في التحالف اعلامياً، والتأكيد للداعمين الخارجيين أنه «استطاع خرق التحالف الشيعي»، وأن «هناك أصواتاً شيعية مناهضة للثنائية الحزبية (حركة أمل وحزب الله)». وبالتالي، يضيف حطيط «ان أي حديث عن الانتخابات، سيرافقه حديث عن لائحتين أو أكثر في الجنوب، وهو تأكيد بان الغالبية الشيعية ليست نقية لصالح أمل وحزب الله، كما في الفترة السابقة، وقد بدأ الرأي الآخر بالتعبير عن رأيه في صناديق الاقتراع»، مشيراً الى العائلات الجنوبية التقليدية كـآل الخليل وآل الأسعد، وهي المجموعات المعترضة على سياسة التحالف».واذ أكد حطيط أن فوز المعارضة محسوم، أكد أن «الأصوات التي سيجمعها المرشحون المشتتون من مختلف الأطياف ستستثمر اعلامياً، وستضاف اليها اصوات الشيوعيين الذين لن ينتخبوا هؤلاء، ولا المعارضة اذا لم ينضم مرشحوهم الى لوائح المعارضة»، قائلاً: «هي على اي حال أرقام يعتمد عليها لزيادة رقم الأقلية في الصف الشيعي ورفع الحصار والظلم عنهم، كما يروّج الأسعد».احترام رأي جمهور المعارضةوعلى صعيد المناورات الداخلية بين الجمهور والمعارضة، أكد حطيط، من خلال دراسة، صحة ما قالته مصادر أخرى، حيث أشار الى أن «بعض الجمهور لا يستسيغ ترشيح النواب السابقين في كل الدوائر، كأن يصار الى ترشيح بعضهم للمرة الرابعة على التوالي»، مؤكداً أن «جمهور التحالف الشيعي يطالب باختلاف في الأسماء بما ينسجم مع كفاءة المرشحين وأهليتهم القانونية والسياسية والتشريعية، ويطالب بتغيير في أسماء من فشل في تحقيق مطالب الجمهور في منطقته، كالبعض الذي يقتصر نشاطه في المجلس النيابي على التصويت، ومن لم يطالب بحقوق الجرحى وأسرى الحرب في الجنوب..».. واضاف: «اكد الجنوبيون أنهم يقفون على خطوط الطوارئ لحماية المشروع السياسي للمقاومة، ويطالبون بأن يحترم رأيهم وتؤخذ اعتراضاتهم على محمل الجد، كيلا يمنح الآخرون فرصة استثمار نجاحه بالنقاط، علماً أن الأسعد وغيره سيعتبرون أنفسهم في عداد الفائزين اذا حصلوا (الجميع) على 10 في المئة من الأصوات».استرخاء في الماكينة الانتخابيةوأكد د. حطيط أن الماكينة الانتخابية للمعارضة في الجنوب تعاني من «استرخاءٍ بتعبئة الجمهور وتلبية طلباته على اعتبار أنه لن يُخرق»، لافتاً الى أن «الآخر يثبّت قواعده الانتخابية من خلال العطاءات المالية، ويزيد من شراء الأصوات الانتخابية نتيجة استرخاء المعارضة وضبابية موقف البعض من احتياجات الجمهور».هذه الحسابات الانتخابية، بثغراتها ونقاط قوتها، تعتبرها المعارضة جزءاً من المشروع والمعركة، ويبقى حساب الحقل مختلفاً عن حساب البيدر، وسط راحة واطمئنان وتأكيد من مصادر المعارضة في الماكينات الانتخابية أن الفوز سيكون ساحقاً في الجنوب، واعدةً بأكثرية نيابية.تاريخ النشر : 17 مارس 2009
المصدر الرئيسي
www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx