حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1582590 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
09/11/2006

المصدر: البلد
عدد القرّاءالاجمالي : 3592


ما يلفت الإنتباه خبران متناقضان متحدان في الزمان ومختلفان في المكان الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية واحد يحمل خبر إعدام صدام بإشراف وأسباب أميركية وآخر فوز أورتيغا زعيم الجبهة الساندنية في نيكاراغوا بعد 16 عاما من خسارته صدام الاذي صنعته أميركا ونفذ كل سياساتها وعمل بالإنابة عنها في حرب إيران وغزو الكويت وانقسام البعث بين سوري وعراقي وتصفية الرموز الوطنية والإسلامية في العراق وكبح الثورة والمعارضه فكان(بطل)أميركا الخفي بصورة القومي العربي الثائر المناهض لإسرائيل وبعد نفاذ فعاليته إستعملته أميركا كوقود لتحط رحالها في الشرق الأوسط تنهب ثرواته وتحاصر دوله وتهدد أنظمته وتحولت إلى دولة أقليمية تعمل(قابلة سياسية)لتوليد الشرق الأوسط الجديد القائم على الأثنيات والعرقيات والمذاهب وتغيب فيه الدول المستقلة لتتحول إلى كيانات تسمى الأقاليم ينصب عليها(أمير)أميركي مثل(بول بريمر)في العراق وفيلتمان في لبنان وسابقا زلماي زاده في أفغانستان الذي استقر في العراق الآن.وتحول(صدام)الذي التقطته أميركا في(حفره) تحت الأرض جزء من دعاية إنتخابية أميركية تستغله حتى الرمق الأخير من حياته مرة استعلته كبطل ومرة استغلته(كمجرم)لتعلن أن أميركا العظمى تستطيع أن تعلن الرئيس بطلا عندما تفرض مصلحتها ذلك وتظهر الرئيس مجرما أو دكتاتورا أو طاغية مع أنها شجعته على ذلك كاالعنكبوت الأسود التي تلتهم ذكرها بعد تلقيحها ولأن أميركا دولة بدون حضارة وهي نتاج موجة إستعمارية استولت على أرض الهنود الحمر واستقدمت(العبيد)المغلوب على أمرهم.ومارست السلطة بالقوة على من أخذت أرضهم – الهنود – ومن أخذت حياتهم العبيد – أنها تعمم منهجتها السياسية على العالم اعتمادا على القوة وليس على أساس الحق أو العدل لذا فإن التعامل مع أميركا هو أحد خيارين:
التحالــف.الممانعــة – المقاومــة:أما التحالف فإنه غير واقعي ولا يمكن تطبيقه لأنه يرتكز على وجوب الندية أو التوازن في القوى العسكرية أو الإقتصادية أو البشرية أو العلمية منفردة أو مجتمعة وإلا تحول(الحليف)النظري إلى تابع أو آداة وفي كلا الصفتين يكون مسلوب القرار وغير محصن من البيع والشراء الذي تحترقه أميركا وحتى لا يكون الكلام إفتراءا أو إتهاما فلنعد إلى علاقات أميركا بالدول لنجد أنها إما تابعة بالمطلق أو حرة بالشكل ومصادره بالمضمون والأمثلة كثيرة مع أن الضغوط تكون ملطفة بشعارات حقوق الإنسان والقيم
- الديمقراطية وحقوق المرأة...... ولا بد من قراءة مصير الذين تركوا وتحالفوا مع الأميركي ومشوا في خططه كيف كان مصيرهم فأنور السادات من بطل للعبور في تشرين إلى زائر للقدس المحتلة إلى قتيل بأيدي جندي مصري وبشير الجميل من قائد لبناني لحماية المسيحيين ضد الفلسطينيين إلى شرك التحالف مع إسرائيل إلى قتيل بإنفجار في مركز الحزب بتواطؤ حزبي داخلي كما يقول الرئيس أمين الجميل وصدام حسين من بطل(قومي)منفذا للسياسة الأميركية إلى محكوم بالإعدام شنقا دون أن يعطى شرف الإعدام رميا بالرصاص بناء لطلبه هذا هو حال المتحالفين مع أميركا وقلنا سابقا عن حال غورباتشوف بائع(البيتزا).
أما الخيار الثاني فهو خيار الممانعة والمقاومة لحفظ السيادة والكرامة الوطنية يمكن أن يكون مكلفا وثمنا باهظا من الشهداء والعذاب لكنه ثبت تاريخيا أن الإستعمار والإحتلال إلى زوال وأن الشعوب هي المنتصرة لا محالة...وآخر الأمثلة فوز أورتيغا في نيكاراغوا ليضيف مشهدا جديدا في اللوحة اليسارية لأميركا اللاتينية المعارضة للإدارة الأميركية لتعلن هزيمة الإدارة الأميركية للمرة الثانية في نيكاراغوا بعد سقوط الدكتاتور سيموزا وجبهة الكونترا.وبالتالي فإن تحالف شافيز– فنزويلا وموراليس البوليفي وكاسترو كوبا قد أضاف متاعب جديدة للفيل الأميركي الذي بدأ يتلقى وخز وكر الدبابير في العالم بحيث لن يقدر على مواجهة المقاومة الحقيقية التي سماها الإرهاب الوهمي وأفاق الشعب الأميركي أخيرا للورطة التي أوقعه فيها بوش والجمهوريون الذي حاسبهم النائب الأميركي في الإنتخابات النصفية لإستعادة توازنه.
وبالتالي فالناخب الأميركي قد أمسك بالطرف الثاني للحبل لتقييد الرئيس بوش وسياسته المغامرة بحيث وجه صفعه للإدارة الجمهوريه تزامنت مع الصفعات المتكررة في لبنان والعراق وفلسطين وأفغانستان وكوريا الشماليه(النوويه)ونيكاراغوا وبوليفيا وفنزويلا صفعات تنوعت بين الصفعات الديمقراطيه والصفعات العسكريه ليترنح على أثرها وزير دفاعه رامسفيلد قبيل إنتهاء عمليات الفرز ليفسح الطريق أمام تدحرج رؤوس جديدة تجر معها أتباعها وأنصارها في الخارج الذين سيفقدون رعاية الذين سيغادرون مواقع السلطة في أميركا.وما يلفت الإنتباه أن الرئيس الإمبراطور(بوش)الذي بيده قيام اليمقراطيات وإسقاط أنظمة الحكم في العالم لم يستطع حماية حكمه ونظامه فكيف يمكنه حماية من يبعد عنه آلاف الأميال ولم يقدم له سوى القرارات الدولية والدعم الإعلامي والزيارات الإستعراضيه.
لكل الذين يريدون إستلام السلطة في بلادهم فهم مخيرون بين خيارين إما خيار التحالف مع أميركا مثل صدام أو الشاه أو السادات والمصير معروف أو خيار أورتيغا وتشافيز وإيران وبوليفيا.
الأكثر عزه كرامة أن يكون صوت المواطن جسر عبور إلى الرئاسة أو السلطة ولا تكون رافعة الأجنبي جسر العبور لأنه عند رحيل الأجنبي سيسقط الجسر بمن فيه ولن تحمله الطوافات كما في سايغونزمام القرار أما في اليد الوطنية أو يد(الحمار الديمقراطي)أو(الفيل الجمهوري)وهنا نعود للمثل الشعبي(من كان الديك لديه كان قن الدجاج مأواه).


مقالات ذات علاقة


مقابلة حول الغارات الاسرائيلية على سوريا نسيب حطيط - #سيتغير_نهج_محور_المقاومة في سوريا وما يجري...


مقابلة حول حرق القرآن نسيب حطيط - هناك #تقصير من الحكومات والشعوب الإسلامية بالدفاع عمن القرآن...


توهين وشيطنة الشيعة بلسان رسمي نسيب حطيط لا يزال مخطط الاستهزاء والهتك بالطائفة الشيعية ..في ظل...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by